فاعلية و كفاءة تقديرات المعلمين في الكشف عن الطلاب الموهوبين في الذكاء و التفكير الابتكاري في المرحلة الثانوية : دراسة تطبيقية في المدارس الأهلية في المملكة العربية السعودية

مقدم أطروحة جامعية

حسين، عبد الرحمن عزيز عبد الرحمن

مشرف أطروحة جامعية

البشير، الجيلي علي

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية التربية

القسم الأكاديمي

قسم علم النفس

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2007

الملخص العربي

مشكلة البحث و أهدافه : يتسم عصرنا هذا بالتفجر المعرفي و التطور التقني و التغير و التقدم المتسارعين ؛ إن التطور و التقدم التكنولوجي و اتساع مجالات النشاط الإنساني و ظهور التخصصات الدقيقة تتطلب أفرادا يتميزون بمواهب و قدرات غير عادية و ذلك للحاق بركب الحضارات المتقدمة. لهذا فقد اتجهت جهود العلماء و الباحثين في مختلف المجالات و التخصصات للبحث عن الأساليب و الأدوات العلمية المناسبة و المقننة لمعرفة الموهوبين و الكشف عنهم من بين أفراد المجتمع بهدف حمايتهم و رعايتهم و تلبية حاجاتهم و تعزيز قدراتهم. و إن معرفة الموهوبين و الكشف عنهم يتم بواسطة العديد من الطرق التي من بينها اختبارات الذكاء و اختبارات التفكير الابتكاري لكن الاعتماد على طريقة واحدة في الكشف عن الموهوبين يؤدي إلى تعرض هذا الأسلوب إلى الانتقاد لما يعتريه من سلبية أو ضعف في الكشف عن عدد كبير من الموهوبين كما أشار إلى هذا بعض العلماء و الباحثين أمثال (جيلفورد، 1975، تورانس 1965م، النافع 1407هـ) و هذا يعني تعزيز اختبار الذكاء أو اختبار التفكير الابتكاري بأسلوب أو طريقة أخرى كتقديرات المعلمين مثلاً بحيث تكون مستمدة من أحكام أفراد آخرين أكثر معايشة و معرفة للطلاب. و قد استخدمت تقديرات المعلمين من قبل باحثين كثيرين كمؤشر إلى موهبة الطلاب و بالرغم مما تعرضت له و واجهته تلك التقديرات فيما يتعلق بفاعليتها و كفاءتها إلا أنها تبقى من بين أكثر الوسائل استخداما و اعتمادا في التعرف و الكشف عن الموهوبين حيث نجح المعلمون في العديد من الدراسات في معرفة الطلاب الموهوبين و تميزهم عن غيرهم. من هنا فقد هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على مدى فاعلية و كفاءة تقديرات المعلمين بواسطة هذه الطريقة المختارة من بين الطرق المستخدمة في الكشف عن الموهوبين في الذكاء و التفكير الابتكاري. كما هدفت إلى معرفة قدرة المعلمين في التعرف على الطلاب الموهوبين بناء على اختلاف تخصصاتهم الدراسية و اختلاف عدد سنوات الخبرة في التعليم لديهم. الإطار النظري للبحث : تطرق الباحث في هذا الإطار من الفصل الثاني إلى ثلاثة مفاهيم رئيسة تناولها بالتحليل و التوضيح و هي : 1- مفهوم الموهبة و الموهوبين و تعريف الموهبة لغة و اصطلاحا. 2- مفهوم الذكاء و الابتكار و تعريفهما الاصطلاحي و الإجرائي. 3- طرق التعرف على الموهوبين و الكشف عنهم. 4- صفات و خصائص الموهوبين. و قد أظهرت مناقشة المفهوم الأول تطور مفهوم الموهبة و الموهوبين و اهتمام الفلاسفة و المفكرين منذ أقدم العصور و قد استخدموا مصطلحات مختلفة للدلالة عنها كالعبقرية و النبوغ و الموهبة ثم ظهر مصطلح الامتياز في عام 1930 م كما ظهرت مصطلحات أخرى مثل : (الابتكار و التفوق العقلي و الإبداع و المتفوقون و الموهوبون) حيث لم يعد يقتصر على التفوق في الذكاء و الابتكار بل اتسع ليشمل التفوق و الامتياز في المجالات الأكاديمية، و الاجتماعية و القدرات و المهارات، و القدرة العقلية العامة، و الاستعدادات الخاصة. أما المفهوم الثاني : فقد تطرق إلى الطرق المستخدمة في الكشف عن الموهوبين كالتحصيل الدراسي و الاختبارات و المقاييس المقننة و إنجازات الطالب الإبداعية و تقديرات المعلمين و غيرها.

و قد أظهرت مناقشة هذه الوسائل إيجابيات أو سلبيات كل منها و قد انتهت إلى أن تقديرات المعلمين و إن واجهت بعض الانتقادات أو أظهرت بعض السلبيات إلا أنها ستبقى أكثر الطرق شيوعا و استخداما و ذلك لأهمية مكانة المعلم بالنسبة للعملية التعليمية و موقعة المتميز بالنسبة للطالب.

و في المفهوم الثالث تم تسليط الضوء على الصفات و الخصائص التي أبرزتها مجموعة من الدراسات و الأبحاث التي اهتمت بهذا الجانب كما تميز هذه الصفات و الخصائص بين الموهوبين عن غيرهم و قد تنوعت لتشمل الخصائص العقلية و المعرفية، و الانفعالية و الشخصية، و الاجتماعية و من ثم الجسمية. و قد انتهت هذه المناقشة عن إمكانية توظيف هذه الخصائص لتصبح إضاءات للمعلمين في تقديراتهم للطلاب الموهوبين. الدراسات السابقة : أوضحت قراءة و مراجعة الباحث للدراسات السابقة أن بعض هذه الدراسات استخدمت تقديرات المعلمين طريقة للكشف عن الطلاب الموهوبين لكن بعضها الآخر اتخذها كمحك للتحقق من صدق عدة اختبارات. و بغض النظر عن الغرض الذي سخرت من أجله هذه الدراسات فإن تلك المراجعة كشفت عن ملاحظات تخدم أهداف الدراسة الحالية وهذه الملاحظات : 1- تباين نتائج الدراسات و وجهات النظر حول فاعلية و كفاءة تقديرات المعلمين في الكشف عن الموهوبين ؛ فقد أبدت بعض هذه الدراسات أهمية هذه التقديرات في التعرف على الطلاب الموهوبين في الذكاء أو التفكير الابتكاري في حين أن بعضها الآخر يقلل من فاعليتها و كفاءتها حيث لا تكشف إلا عن نسبة ضئيلة من الموهوبين. 2- أظهرت بعض الدراسات أهمية اطلاع المعلمين على سمات و خصائص الطلاب الموهوبين في الذكاء أو التفكير الابتكاري حيث أعطت إضاءات على تقديراتهم لمواهبهم و التعرف على الموهوبين من بين طلابهم بشكل أكثر دقة و فاعلية. 3- بعض الدراسات أغفلت بعض المتغيرات كتخصصات المعلمين المختلفة التي يقومون بتدريسها و مدى خبرتهم العلمية في التعليم التي قد يكون لها دور ذو بال في تقدير المعلمين لطلابهم الموهوبين. منهج البحث و إجراءاته : أوضح الباحث في هذا الفصل من البحث الإجراءات التي سلكها من أجل الرد على تساؤل البحث الرئيس و التحقق من دلالة فروض هذا البحث. و من أجل تحقيق ما سبق قام بتحديد المجتمع الأصلي للبحث و من ثم اختيار عينة البحث و إجراءات الاختيار حيث تم اختيار (468) طالبا من طلاب المرحلة الثانوية في مدرستين أهليتين من مدارس مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، كما تم اختيار (60) معلما، و قد تم تطبيق اختباري و كسلر للذكاء المصور و الذكاء الإعدادي و اختبار تورانس للتفكير الابتكاري على جميع أفراد عينة البحث من الطلاب. كما طلب من المعلمين تقدير مستوى ذكائهم و إبداعهم و قد استخدمت درجاتهم في الذكاء و الابتكار معيارا لقياس فاعلية و كفاية تقديرات المعلمين. كما عرض الباحث في الفصل أيضا الأدوات التي استخدمها في بحثه و هي : 1- استمارة تقديرات المعلمين. 2- قائمة سمات و خصائص الموهوبين. و قد قام الباحث بإعداد الاستمارات التي استخدمها المعلمون لتقديرات الموهوبين من طلاب عينة البحث و عرض الإجراءات التي تمت من أجل إعدادهما و التحقق من صدقهما كما تم إظهار إجراءات التطبيق الميداني للبحث و من ثم الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل بياناتها.

التخصصات الرئيسية

الطب النفسي

الموضوعات

• الطلاب
• علم النفس التربوي
• علم النفس
• الموهوبون
• التفكير الإبداعي
• السعودية

عدد الصفحات

105

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-339383