التطور التاريخي لمفهوم النمط في العمارة

الملخص AR

تعد النمطية من المفاهيم المهمة التي واكبت النظرية و الممارسة المعمارية.

و قد برزت بشكل واضح في نظريات ما بعد الحداثة و ممارساتها كإحدى الإستراتيجيات التصميمية البديلة الهادفة إلى معالجة مشاكل الحداثة، التي تمحورت حول قضايا كثيرة أهمها : دور التاريخ في خلق عمارة جديدة.

ناقش البحث التطور التاريخي لمفهوم النمط، مركزا على تحليل الطروحات حول مفهوم النمط ضمن الحقب التاريخية الأربع المتمثلة بالحقب التي سبقت عصر التنوير، و حقبة التنوير، و حقبة الحداثة، و حقبة ما بعد الحداثة، يهدف الكشف عن أبرز الجوانب التي يعرف مفهوم النمط في ضوئها، حيث شملت هذه الجوانب كلا من : طبيعة النمط و جوهره، و مصدر النمط المرتبط بالأصول، و علاقة النمط بعملية التأويل الرمزي، و علاقته بعملية توليد الشكل، و علاقته بعملية التصنيف، و أخيرا النمط و التأريخ.

و من تحليل طبيعة المعرفة المرتبطة بكل جانب، يتضح تباين الحقب في مدى تركيزها على بعض الجوانب بخاصة فيما يتعلق بعلاقة النمط بعملية التأويل الرمزي، و علاقته بالتأريخ، حيث تجاهلت حقبتا : الحداثة و التنوير، هذين الجانبين بخلاف حقبة ما بعد الحداثة التي ركزت عليهما.

و أخيرا طرح البحث استنتاجه النهائي الذي أكد على أن مفهوم النمط يتسم بالحيادية و قابلية التقولب في ضوء الأطر الفكرية المتنوعة، و التي انعكست بشكل بارز على خصوصية المفهوم خلال كل حقبة من الحقب التي ناقشها البحث.