بناء برنامج معرفي إرشادي سلوكي لتعديل سلوكيات اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة : دراسة تجريبية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في مدينة غريان-بالجماهيرية العظمى بين عمر 9-11سنة

مقدم أطروحة جامعية

المشهداني، وجدة عواد

مشرف أطروحة جامعية

راشد، أنور أحمد عيسى محمد
الحياتي، عاصم محمود

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية التربية

القسم الأكاديمي

قسم علم النفس

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2010

الملخص العربي

تعد مرحلة الطفولة مرحلة أساسية في حياة الفرد حيث يتثبت في الطفولة أسس النمو النفسي للفرد في المراحل القادمة، و تعطل الفرد في أي جانب من جوانب النمو الأخرى حيث إن عملية النمو عملية متكاملة، و من هنا ينبغي الاهتمام بكل ما يتصل بنمو الطفل و كذلك فهم الاضطرابات التي يمر بها و محاولة الأخذ بيده و مساعدته حتى يتغلب على مشكلاته و يمثل الأطفال القوة البشرية التي يقع عليها عبء المجتمع، و بالتالي يجب أن ينظر إلى المستقبل متمثلا في بنائه الذي يعتمد على سلامة بناء هذه القوة فإذا تمتعت هذه الشريحة بصحة جسمية و عقلية و نفسية عالية فإننا نتوقع بناء مجتمعا قويا. و أن اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي المفرط من الاضطرابات السلوكية التي يشيع انتشارها بين الأطفال و التي تؤثر بشكل سلبي على هؤلاء الأطفال و على أدائهم الوظيفي اليومي، كما يؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات الأسرية، و يترك آثارا سلبية على مدارسهم أيضا نظرا لما يسببه هؤلاء الأطفال من مشكلات. أن اضطراب الانتباه وفرط الحركة له آثار سلبية خطيرة تؤثر على السلوك عند الطفل و أن أي تقدم أو نجاح مستقبلي لهذا الطفل يتضاءل بتقدم الطفل في العمر بسبب هذه الإعاقة و أن عدم الكشف المبكر لهؤلاء الأطفال و التأخر في الفعاليات و الأنشطة التي تساعد على علاجهم و تكيفهم لها آثارها السلبية حيث وجد كثير من الباحثين أن هناك علاقات ارتباطيه بين مستوى كفاءة العمليات المعرفية النمائية المتعلقة بين الانتباه و الإدراك و التفكير و مستوى التحصيل الدراسي على اختلاف مستوياته حيث أن اضطراب الانتباه و فرط الحركة يؤثر سلبا على مستوى التحصيل الدراسي.

فعندما يسيطر الاضطراب على الطفل فأنه يؤدي إلى شل فكره و تصبح ردود فعله غير منطقية و قد تكون مبالغ فيها مما يؤثر على صحته النفسية و العقلية. فعلى الرغم من المحاولات التي تبذل من قبل الأهل لرعاية أبنائهم و ذلك بتوفير بيئة جديدة لنموهم،غير أن هناك حاجة كبيرة لبذل الجهد و العمل في مجال تحديد مشكلة الأطفال المضطربين بنقص الانتباه و فرط الحركة من قبل المعلمين و الآباء و المساعدة على توجيه سلوك التلاميذ بايجابية نحو عملية التعلم و الحياة الاجتماعية، و بالنظر إلى وجود أعداد غير قليلة في المدارس الابتدائية من الأطفال الذين يعانون نقص الانتباه و فرط الحركة قد يكون الكثير منهم غير مشخصين و لا يتم التعامل معهم في ضوء ما لديهم من مشكلات إلا أنهم يعتبرونهم بطيء التعلم فقط. و من خلال خبرة الباحثة في ميدان الصحة النفسية و اضطرابات السلوك و تدريسها لهذه المواد في كلية المعلمين / جامعة الجبل الغربي (مدينة غريان) و احتكاكها بالطالبات و العاملين في الكلية وجدت أن هناك حاجة لدراسة مشكلة اضطراب الانتباه و فرط الحركة عند أخوة الطالبات المسجلين في المدارس الابتدائية و الذين يعانون من عدم الانسجام مع التلاميذ و عدم النجاح و الفوضى في البيت و المدرسة و من خلال (التربية العملية) التي كانت الباحثة تشرف على عدد من طالبات معلم فصل وجدت هذه الظاهرة موجودة في مدارسنا و تحتاج إلى حل و من خلال الاطلاع على كثير من الأدبيات الخاصة بالأطفال ذوي اضطراب الانتباه و فرط الحركة وجدت الباحثة أن تعمل على كشف هذه الظاهرة علميا و تحديدها قبل أن تتعقد المشاكل لدى هؤلاء الطلبة لذا وجب تشخيص التلاميذ مضطربي الانتباه و مفرطي الحركة و تقديم (العلاج المعرفي السلوكي) لهم للحد من هذه المشكلة و من ثم تبلورت مشكلة البحث في الشكل التالي : ( ما مدى فاعلية العلاج المعرفي السلوكي لخفض اضطراب الانتباه و فرط الحركة عند المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة). فمرحلة الطفولة من المراحل العمرية المهمة في بناء الشخصية و أن الاهتمام بمشاكل الطفولة مطلب إنساني يساعد على تكوين إنسان قادر على الاعتماد على نفسه و توظيف قدراته خدمتا لمجتمعه، إلا أننا نجد أن هناك تعثر واضح في حماية الطفولة من مشكلاتها و أن غياب الجانب العلاجي و خاصة العلاج المعرفي السلوكي للأطفال الذين يعانون اضطرابات نقص الانتباه و فرط الحركة، فالأطفال مستقبل الأمة و التفكير فيهم و التعامل معهم يكشف عن القيم الأخلاقية التي تمتاز بها هذه الأمم و إعدادهم و تربيتهم يعد إعدادا لمواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور. و أن الأطفال ذوي النشاط الزائد يتصفون بتشتت الانتباه و الاندفاعية و كثرة الحركة، فلا يستطيعون اكتساب المهارات التي تحتاج إلى التركيز و الانتباه، و يفضلون التنقل من مكان إلى آخر بدون هدف واضح، و لا يستطيعون الاستقرار أو الهدوء و هم بذلك يهدرون طاقاتهم في حركات عديمة الجدوى، فتتدهور أحوالهم الصحية.

و تظهر أهمية البحث الحالي كونه : 1- يدرس مرحلة مهمة من مراحل حياة الإنسان و هي مرحلة الطفولة لأنها تعتبر أساس لتوازن الشخصية و عليها يعتمد بناء الشخصية الناجحة الخالية من أي اضطرابات.

أو أمراض و أن تركها يؤدي إلى تطور المشكلات و الاضطرابات و الأمراض النفسية و العقلية التي يصعب علاجها. 2- دراسة مشكلة اضطراب الانتباه و فرط الحركة دراسة علمية دقيقة مستندا إلى إطار علمي يساعد على تكيف هذه الفئة و استغلال قدراتها و طاقاتها و المساعدة على التوافق النفسي و الاجتماعي. 3- تقديم برنامج علاجي سلوكي معرفي للتدريب على خفض اضطرابات الانتباه و فرط الحركة عند الأطفال و التعرف على مدى فاعلية هذا البرنامج في تحقيق أهدافه. 4- يعد البرنامج الذي تعتمده الباحثة برنامج متكامل يعمل مع مثلث متكامل رؤوسه (الطفل، المعلم، الأم) و لذلك يتم تحقيق التفاعل الصحيح بين الطفل و من يتعاملون معه. و قد هدف البحث إلى 1- بناء برنامج علاجي معرفي سلوكي للأطفال من عمر 9-11سنة. 2- التعرف على مدى فاعلية البرنامج المعرفي السلوكي الذي يستخدم في هذا البحث لتعديل سلوك الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة. و تكونت عينة البحث من 6 تلاميذ في المجموعة التدريبية و6 تلاميذ للمجموعة الضابطة و من خلال تطبيق البرنامج ظهر تحسن ملحوظ في سلوك تلاميذ المجموعة التجريبية و هذا دليل على أثر الجلسات التي قامت بها الباحثة على هذه المجموعة بعد التطبيق الإحصائي لتحقيق فروض البحث و قد ظهر أهم النتائج 1- لا توجد فروق بين المجموعة الضابطة قبل و بعد البرنامج في الدرجة الكلية لمقياس اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة في صورتيه المدرسية المنزلية. 2- توجد فروق بين المجموعة التجريبية قبل و بعد تنفيذ البرنامج في الدرجة الكلية لمقياس اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة في الصورة المدرسية و لصالح التطبيق البعدي. 3- توجد فروق بين المجموعة التجريبية قبل وبعد تنفيذ البرنامج في الدرجة الكلية لمقياس اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة في الصورة المنزلية و لصالح التطبيق البعدي. 4- توجد فروق بين المجموعة التجريبية و الضابطة قبل و بعد تنفيذ البرنامج في الدرجة الكلية لمقياس اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة بالنسبة للصورة المنزلية و المدرسية و لصالح تطبيق البعدي. هناك أثر واضح للبرنامج المعرفي السلوكي على العينة التجريبية بعد تنفيذ البرنامج. أهم التوصيات إعادة تربية الطفل المضطرب بأساليب تربوية خاصة تمكنه على استثمار قدراته و إمكاناته بأفضل الطرق و مساعدته على تحقيق التوافق النفسي و الاجتماعي. يجب توفير الأنشطة داخل المدارس التي تهتم بجميع الأطفال و خاصة الأنشطة التي تشجع التلاميذ على الاستمرار في التعلم.

تدريب و إرشاد الأمهات إلى كيفية التعامل مع الأطفال المضطربين و أسلوب تربيتهم الفعالة و ذلك بزرع الثقة في أنفسهم و في أفكارهم. أهمية الإعداد التربوي الجيد و مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ و بين الإخوة داخل المنزل عمل دورات متخصصة في التربية الخاصة للمعلمين و لأولياء أمور التلاميذ المضطربين.

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية

الموضوعات

• الطلاب
• علم النفس التربوي
• المدارس الابتدائية
• السلوك
• الاضطرابات السلوكية

عدد الصفحات

231

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-339838