أسلوبي الترغيب و الترهيب في القرآن الكريم و السنة النبوية و بعديهما التعليمي و التعلمي

الملخص AR

تؤدي طرائق التدريس وظيفة هامة و دورا أساسيا في العملية التربوية، لأنها تمثل حلقة الوصل بين المعلم و المتعلم.

و عملية التربية و التعليم لا تحقق النتائج المرغوبة إلا إذا توافرت طرق التوجيه و الإرشاد و التدريس المناسبة، و عن طريق مرب مؤهل، و قادر على توصيل المنهاج الدراسي إلى الطلاب بطريقة ميسرة و مفهومة و مع تنوع طرائق التدريس و تعددها، فإنه ليس هناك طريقة تدريس واحدة تنفع لجميع أغراض التربية، و لجميع العلوم و المواد الدراسية، و لجميع مراحل النمو و مستويات النضج و الذكاء، و لجميع المعلمين و المربين، و لجميع الأحوال و الظروف المحيطة بالعمليات التعليمية.

كما لا يمكن فرض طريقة على المدرس (المعلم) سواء في مجال التربية الإسلامية أو التربية الحديثة.

فالمدرس هو المبدع لطريقة تدريسه، و هو يختار الطريقة التي تناسب الغرض التربوي الذي يسعى إلى تحقيقه.

و المادة التي يقوم بتدريسها، و نوع الدرس الذي يسير فيه و مرحلة النمو و التعلم، و مستوى النضج و الذكاء و التحصيل لتلاميذه، و الإمكانات المتوفرة له، و الظروف المحيطة به.

و عند الحديث عن طرائق التعليم لمنهاج التربية الإسلامية، لا بد من الحديث عن المربي الأول محمد صلى الله عليه و سلم، الذي قام بالمهمة الخطيرة، و هي مهمة التربية و التعليم، حيث كان عليه الصلاة و السلام، يستشعر مسؤوليته التربوية و التعليمية، التي حملها إياه ربه سبحانه و تعالى، حيث يقول (ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني).

و قد ارتأت الباحثة التطرق إلى أساليب التربية و هو أسلوب التربية بالترغيب و الترهيب الذي كثر ذكره في القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة و من ذلك قوله تعالى (فأما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى و أما من بخل و استغنى و كذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى).

فكان هدف البحث الحالي معرفة أسلوبي الترغيب و الترهيب في القرآن الكريم و السنة النبوية و بعديهما التعليمي التعلمي.

ثم تناولت الباحثة أسلوبي الترغيب و الترهيب في القرآن الكريم و السنة النبوية و لتحقيق هدف البحث استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لحساب عدد تكرارات الأسلوبين في القرآن الكريم و السنة النبوية حسب تكرار الكلمات التي تحمل لفظها و معناها معنى الترغيب و الترهيب.

فقد توصل البحث الحالي إلى نتائج عدة منها : 1- كانت أكثر آيات الترغيب تكرارا التي وردت فيها كلمة (الجنة) فبلغ عدد تكرارها (113).

2- أما أكثر آيات الترهيب تكرارا التي وردت فيها كلمة (الخوف) فبلغ عدد تكرارها (121).

3- أما بالنسبة للسنة النبوية فكانت أحاديث الترغيب في الصلاة تحتل المرتبة الأولى فكان عدد تكرارها (374).

4- أما أحاديث الترهيب في الأدب فكان عدد تكرارها (230) اقترحت الباحثة التعرف على أثر أسلوبي الترغيب و الترهيب في تدريس المرحلة الجامعية.

و في ضوء ذلك أوصت الباحثة بتوصيات منها : 1- إقامة دورات تدريبية خاصة بمدرسي و مدرسات التربية الإسلامية للتعرف على هذه الأساليب و إجراءات تدريسها.

2- الإفادة من الأساليب التدريسية التي استخدمها الرسول صلى الله عليه و سلم في تربية الصحابة و إعدادهم الإعداد الإسلامي الصحيح التي كان من ضمنها أسلوبي الترغيب و الترهيب في غرس المبادئ الصحيحة في نفوس الطلبة.

و استكمالا للبحث الحالي اقترحت الباحثة ما يلي : 1- التعرف على أثر أسلوبي الترغيب و الترهيب في تدريس المرحلة الجامعية.

2- التعرف على أثر أساليب أخرى في التدريس استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في مراحل دراسية مختلفة.