الأمير محمد بن مروان و جهوده العسكرية و الإدارية من سنة (65هـ ـ91 هـ 684ـ709 م)‎

الملخص AR

الأمير محمد بن مروان بن الحكم من أسرة أموية عريقة في النسب، ولد في المدينة المنورة، نشأ و تربى فيها، حتى رحل إلى الشام مع أسرته (64 هــ / 683 م).

اهتم بتفسير القرآن الكريم، و رواية الحديث النبوي الشريف، فروى عنه أكابر المحدثين كالإمام محمد بن شهاب الزهري (ت 124 هــ / 741 م)، و عد في الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة المنورة، كما اهتم بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم بالتاريخ و سير الملوك.

كان رجلا شجاعا قويا بطلا من أبطال الجهاد، فضلا عن كونه صالحا تقيا ورعا، و من أخيار البيت الأموي.

ولاه أبوه الخليفة مروان بن الحكم على الجزيرة و توابعها سنة (65 هــ / 684 م و حتى سنة 91 هــ / 710 م).

كان له دور متميز في إعادة وحدة الدولة العربية و الإسلامية، فقد أسهم في القضاء على حركات التمرد في الشام و الجزيرة و العراق، كحركة زفر بن الحارث الكلابي، و حركة مصعب بن الزبير، و الخوارج، و حركة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث.

شجع على استقرار القبائل العربية في الجزيرة و توابعها، و أقطعها الأراضي الزراعية، و نظم ضرائبها، كما أسهم في تنظيم مدينة الموصل، فوسع خططها و نظم السكن فيها، و أعاد بناء سورها القديم، و فرش أرضها بالحجارة و شجع على حفر الأنهار فيها، فحفر نهر سعيد.

قام ببناء و ترميم بعض المدن مثل مدن : أردبيل، و برذعة، و النشوى، كما رمم بعض الحصون كحصن المصيصة، و بعض القلاع و الأسوار.

جاهد أعداء الدولة التقليديين من البيزنطيين، و الخزر و أمن حدود الدولة الشمالية و الشمالية الشرقية طيلة أكثر من ربع قرن، فوسع حدود الدولة العربية الإسلامية و أضاف إليها أراضي و شعوب جديدة و عمل على صبغها بصبغة عربية إسلامية، لا زالت تعتز بثقافتها العربية الإسلامية حتى يومنا هذا.

توفي سنة (101 هــ / 719 م).