الأزمة و طرق المعالجة في القرآن الكريم : سورة يوسف عليه السلام أنموذجا

الملخص AR

إن العصر الذي نعيش فيه حافل بالأزمات و المحن الاقتصادية و الاجتماعية و أزمات الحروب و النزاعات و غيرها و ما أن تنتهي أزمة في بلد ما تنتشب ثانية في بلد آخر و على إثر هذه الأزمات تتفشي المجاعة و البطالة و الفقر و الحرمان و كل هذه الأزمات التي تعصف بالعالم محلف بطبيعتها و حجمها و عوامل نشأتها و آليات الخلاص منها.

لذلك من الضروري عدم الاكتفاء بالانتظار حتى حدوثها و لذلك لابد على كل من يتولى القيادة وفق التطور القرآني المتمثل في سورة يوسف (عليه السلام) أن يكون لديه خطط و برامج و استعدادات مسبقة للتعامل مع أي طارئ لاحتواء أضراره و الحد منها حتى يستطع الإبحار بالسفينة نحو شاطئ الأمان.

فهذه السورة حملت في طياتها الكثير من أسس الإدارة و إدارة الأزمات و المحن التي يتعرض لها الإنسان و ما تعرض له يوسف (عليه السلام) خاصة فاستطاع هذا النبي بصبره و حنكته و فضل قيادته الرشيدة، بعدما من الله عليه و أكرم مثواه عند عزيز مصر أن يتجاوز أزمة طاحنة حلت بالبلاد و العباد.

فهذا القال عبر المنهج التحليلي الاستنباطي يحاول التعريف بالأزمة و مسبباتها و أنواعها و طرق إدارتها و علاجها و قيادتها عبر الرؤية القرآنية في سورة يوسف (عليهم السلام) و والقياس عليها في الأزمات المعاصرة التي تشابه ما في الأسباب و الاستفادة من هذا الطرح القرآني المثمر في مواجهة المحن.