تقييم الأداء المؤسسي في المنظمات الأهلية غير الربحية : بالتطبيق على المنظمات الكويتية

مقدم أطروحة جامعية

نعمان، حسن عبده محمد

مشرف أطروحة جامعية

إدريس، عبد المنعم محمد علي

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

معهد بحوث و دراسات العالم الإسلامي

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2011

الملخص العربي

هدفت هذه الدراسة إلى تقييم الأداء المؤسسي في المنظمات الأهلية غير الربحية، من وجهة نظر العاملين في المنظمات الأهلية غير الربحية في دولة الكويت، و قد اعتمد الباحث في دراسته على جمع البيانات باستخدام أداتي الاستبانة و الملاحظة، حيث بلغت عينة الدراسة 13 منظمة، وشارك في الاستبانة 201 مفردة، و تكون الاستبانة من ثمانية (محاور) معايير رئيسة، كل معيار يتكون من مجموعة معايير فرعية بإجمالي 70 معيار، و قد تمت المعالجة الإحصائية باستخدام حزمة (SPSS) (Statistical Package of the Social Sciences)، و ذلك لدراسة و اختبار الفرضية الرئيسة التالية : -لا تتوافر متطلبات الأداء المؤسسي في المنظمات الأهلية غير الربحية في دولة الكويت. وتتفرع من هذه الفرضية الفرضيات الفرعية التالية : 1) لا تتوافر قيادات تمتلك فكرا استراتيجيا متجددا و كفاءة قيادية إدارية متطورة. 2) لا يتوافر تطبيق التخطيط الاستراتيجي و التشغيلي بكافة مراحله. 3) لا تتوافرعناصر اختيار و تأهيل و تقديم و تطوير الموارد البشرية. 4) لا يتوافر نظام لإدارة المالية و الموارد يتنسب مع متطلبات العمل و يضمن استمرار الموارد. 5) لا تتوافر علاقات عامة و إعلام تسويقي يلبي حاجات البرامج و المشاريع. 6) لا تتوافر نظم معلومات دقيقة وفق تقنيات حديثة و متطورة. 7) لا يتوافر نظام متقن للرقابة و التدقيق الإداري و المالي. 8) لا يتوافر نظام لتقديم الخدمات بما يحسن من مستوى الخدمة و يلبي حاجات العملاء. 9) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء العينة المبحوثة في توفر متطلبات الأداء المؤسسي في المنظمات الأهلية غير الربحية تعزى لمتغير المسمى الوظيفي. و تم تقسيم الدراسة إلى فصل تمهيدي و أربعة فصول تتكون من مجموعة مباحث. وبعد تحليل البيانات و اختبار فرضيات الدراسة، ت التوصل إلى النتيجة الرئيسة التالية : تتوافر متطلبات الأداء المؤسسي في المنظمات الأهلية غير الربحية، بمستوى ضعيف.

و يتفرع منها النتائج الفرعية التالية : 1) تتوافر في المنظمات الأهلية غير الربحية قيادات عليا تمتلك فكرا استراتيجيا متجددا و كفاءة إدارية متطورة، بمستوى ضعيف؟ 2) يتوافر تطبيق التخطيط الاستراتيجي و التشغيلي بكافة مراحله، بمستوى ضعيف. 3) لا تتوافر عناصر واضحة و متكاملة في اختيار و تأهيل و تقييم و تطوير الموارد البشرية في المنظمات الأهلية غير الربحية. 4) يتوافر نظام للإدارة المالية و الموارد في المنظمات الأهلية غير الربحية، يتناسب مع متطلبات العمل و يضمن استمرار الموارد، بمستوى متوسط. 5) تتوافر علاقات عامة و إعلام تسويقي، في المنظمات الأهلية غير الربحية، يلبي حاجات البرامج و المشاريع و بمستوى ضعيف. 6) تتوافر نظم معلومات دقيقة في المنظمات الأهلية غير الربحية، وفق تقنيات حديثة و متطورة، و بمستوى ضعيف. 7) يتوافر نظام متقن للرقابة و التدقيق الإداري و المالي في المنظمات الأهلية غير الربحية، و بمستوى متوسط. 8) لا يتوافر نظام واضح و متكامل للعمليات و تقديم الخدمات في المنظمات الأهلية غير الربحية، بما يحسن من مستوى الخدمة و يلبي حاجات العملاء. 9) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (a = 0.05) في النظر إلى مستوى مدى توفر متطلبات الأداء المؤسسي في المنظمات الأهلية غير الربحية، تعزى إلى متغير المستوى الوظيفي، وفق وجهة نظر الإدارات العليا و الإدارات الوسطى و الإدارات التنفيذية.

وهذا يعني أن هناك اتفاق و إجماع على مستوى الأداء في المنظمات الأهلية غير الربحية. و بناء علة تلك النتائج فإن الباحث يوصي لتطوير أداء المنظمات الأهلية غير الربحية، بما يلي : 1) ضرورة اهتمام القيادات العليا في تبني القيم التي تعزز قدرة منظماتها على تحقيق رؤيتها و رسالتها و أهدافها في هذا الجانب. 2) ضرورة اهتمام القيادات العليا بشرح و توضيح سياساتها و استراتيجياتها للموظفين، لأهمية ذلك في رفع مستوى الأداء لدى الموظفين. 3) ضرورة اهتمام القيادات العليا في تبني الآليات الحديثة لتحسين الأداء، و محاولة التخلص من الآليات و النظم التقليدية. 4) العمل على تبني ثقافة توريث العمل الأهلي الخيري التطوعي، من خلال إعداد و تكوين قيادات الصف الثاني، و تشجيعهم و منحهم الصلاحيات اللازمة لذلك، و التخفيف من المركزية في القرارات و إدارة الأمور، بما يحقق ذلك. 5) إشراك الإدارات المعنية في إعداد خططها الاستراتيجية، كون مستوى المساهمة في إعداد الخطط الاستراتيجية من شأنه أن يكون له دور فاعل في تقديم أو تأخير مستوى الأداء وفقا لقناعة و حماس المشاركين في إعداد الخطط الاستراتيجية. 6) ضرورة اهتمام المنظمات الأهلية غير الربحية بإعداد خطط استراتيجية مكتوبة و معلنة شاملة لمجالات العمل، وفق منهجية علمية مدروسة، مع أهمية إشراك الوحدات المعنية والموظفين في إعدادها، و من ثم شرح و توضيح تفاصيلها لجميع الموظفين، باعتبارهم حجر الزاوية في تنفيذ هذه الخطط. 7) ضرورة اهتمام المنظمات الأهلية غير الربحية بإعادة النظر في نظام الثواب و العقاب في ما يتعلق بالخطط الاستراتيجية، لأن ذلك يؤدي إلى التأثير في مستوى أداء العاملين بشكل كبير سلبا أو إيجابا، سواء في مرحلة إعداد الخطط أ و تنفيذها أ و تقييمها. 8) ضرورة التحديث و التجديد و التطوير للوائح و أنظمة و هياكل المنظمات الأهلية غير الربحية، و العمل على تطبيقها و إعلانها و توضيحها لكافة الموظفين، كون وضوح الصور لدى الموظفين في هذا المجال يسهم في التزامهم بتلك اللوائح و الأنظمة و بالتالي تحسين أدائهم.

9) ضرورة الاهتمام بالجانب الإنساني للموظفين من خلال الأنشطة الاجتماعية المتنوعة، البعيدة عن روتين العمل إذ يؤدي إهمال هذا الجانب إلى تدني مستوى العلاقة بين الإدارة و الموظفين، وبالتالي تدني مستوى الأداء الذي مصدرة الأساسي هم أولئك الموظفون بكافة مستوياتهم، و بالتالي يؤدي ذلك إلى ضعف أداء المنظمات بشكل عام. 10) الحرص على تقييم أداء الموظفين دوريا وفق منهجية علمية سليمة، و باشتراك و إطلاع الموظفين أنفسهم، مما يؤدي إلى إعانة المنظمات في تحسين مستوى أدائهم. 11) ضرورة وضع أدلة وصف وظيفي وفق منهجية علمية توضح المهام و المسؤوليات و الصلاحيات، و كذلك وضع سياسات توظيف عادلة و شفافة، و الحرص على وضع الموظف المناسب في المكان الناسب، بحيث يمارس الموظف مهاما تتفق مع ميوله و خبراته و مؤهلاته، و يمارس أيضا مسؤولياته و صلاحياته دون قيود و عوائق، لما لذلك من تأثير بالغ على مستوى الأداء. 12) أهمية تدريب وتطوير الموظفين وفق منهج تحديد الاحتياجات التدريبية المسبق، مما يكون له الأثر الكبير في تحسين مستوى أداء الموظفين و بالتالي تحسين أداء المنظمة. 13) أهمية وضع دليل سلم وظيفي، و نظم للرواتب و الحوافز، تتناسب مع حجم العمل المطلوب في كل وظيفة، و العمل على تفعيلها بمنهجية و آلية سليمة، بعدل و مساواة. 14) تفعيل إعداد الموازنات التقديرية وفق الخطط التشغيلية، و ذلك من شأنه أن يسهم في ضبط وتحسين و تقنين أداء الوحدات الإدارية، و السير المتوازي للموازنات و الخطط، و من ثم تحسين الأداء المؤسسي.

15) ضرورة اهتمام القائمين على المنظمات الأهلية غير الربحية باختيار العناصر ذات الكفاءة و الخبرة في المجال الإعلامي و التسويقي، إذ يسهم ذلك في تعزيز حضور المنظمات اجتماعيا، و تسويق مشاريعها و برامجها و كافة أنشطتا بمهنية عالية. 16) اختيار العناصر ذات الكفاءة و التخصص في مجال نظم المعلومات، بحيث تمتلك الخبرة الكافية لتفعيل الدور التقني داخل المنظمات الأهلية غير الربحية. 17) تفعيل دور أجهزة الرقابة و التدقيق في المنظمات الأهلية غير الربحية، من خلال المتابعة و الدراسة و التحليل بشكل دوري لانحرافات الأداء، و معرفة أسبابها و العمل علاجها أولا بأول. 18) الاهتمام بإعداد أدلة إجراءات واضحة مبسطة للعمليات و الإجراءات الإدارية، إذ يؤدي ذلك إلى القضاء على التخبط و التداخل و الإشكالات التي تحصل بين الأفراد و الوحدات الإدارية و العملاء "مانحين و مستفيدين".

التخصصات الرئيسية

إدارة الأعمال

الموضوعات

• الإدارة
• تقييم الأداء
• التخطيط الاستراتيجي
• الكويت
• المؤسسات الخيرية

عدد الصفحات

206

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-340763