علاج أمراض الجهاز التناسلي الأنثوي من كتاب كامل الصناعة الطبية الضرورية (المعروف بالملكي)‎ لعلي بن العباس المجوسي (ت 384هـ 994 م)‎

الملخص AR

حدثت النهضة الطبية في الدولة العربية و الإسلامية ما بين (184-595 هـ / 800-1200 م) و ارتفع عدد ترجمات النصوص الطبية من اللغات اليونانية و السريانية، مما ساعد على تصدر الأطباء المسلمين الساحة في العصور الوسطى، و أصبحت بغداد و دمشق و القاهرة مراكز متقدمة للطب و للصيدلة.

و تمرس الأطباء العرب في الجراحة و أجروا عمليات جراحية متعددة و اجتهد الأطباء الأوائل في إيجاد سبل العلاج حيث طوروا المستشفيات، و مارسوا الجراحة على نطاق واسع و يعد علي بن العباس المجوسي أحد أعظم هؤلاء الأطباء، الذين ظلت كتبهم تدرس في المدارس الطبية الإسلامية لفترات طويلة، و تركت أثرا عظيما على الطب في أوروبا في العصور الوسطى من خلال ما أضافة و ما أبدعه في مجال الطب و ذلك من خلال الخبرات العملية التي كان قد اكتسبها نتيجة لممارسته للطب في البيمارستان العضدي و هو أحد البيمارستانات التي كانت منتشرة في كافة أرجاء البلاد الإسلامية.

و لعل المستشرقين الأوروبيين كانوا هم أول من أدرك أهمية هذا الدور للأطباء.

و سوف نتناول في بحثنا هذا علاجات لحالات مرضية لدى المرأة، منها ما يمس الموضوع مباشرة كتنشيط الاخصاب و معالجة العقم، و منها ما يصب في فائدة هذا الموضوع بصورة غير مباشرة و ذلك حسب رؤية العالم الطبيب علي بن العباس المجوسي من خلال كتابه (كامل الصناعة الطبية)، و ذلك في حقول منها العلاج الدوائي و العلاج الجراحي و العلاج الوقائي.