الأهمية الجيوبولتيكية لمنظمة شنغهاي و أثرها في السياسة الدولية

الملخص AR

يتناول البحث الأهمية الجيوبولتيكية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي أسست عام ١٩٩٦ و عرفت حينئذ باسم خماسي شذغهاي، و ضمت في البداية كلا من روسيا و الصين العملاقين في آسيا، فضلا عن ثلاث دول من آسيا الوسطى و هي : كازاخستان و قرغيزستان و طاجيكستان و في عام ٢٠٠١ انضمت أوزبكستان إلى خماسي شنغهاي، الذي غير إسمه منذ ذلك الحين ليصبح (منظمة شنغهاي للتعاون)، و فتحت المنظمة أبوابها للراغبين من دول المنطقة في الانضمام إليها و على الرغم من عدم ظهور منظمة شنغهاي حتى اللحظة بوصفها فاعلا أساسيا في الساحة الدولية، إلا أن العدد الأكبر من المحللين والمراقبين يرون أن هذه المنظمة تملك الكثير من المؤهلات الجيوبولتيكية التي قد تساهم في تحويلها إلى قوة دولية ذات تأثير.

و عليه، فإن البحث يحاول تسليط الضوء على هذه المنظمة و دورها المرتقب في الساحة الدولية من خلال الإجابة على الأسئلة الآتية : ما هي منظمة شنغهاي للتعاون و ما أهدافها؟، و ما المقومات الجيوستراتيجية للمنظمة التي تؤهلها لتكون قوة دولية ذات شأن في المستقبل المتوسط أو البعيد؟ و ما رؤية الدول الأعضاء للمنظمة و دورها المرتقب على المعيدين الإقليمي و الدولي؟، و ما المعوقات التي تقف بوجه تطور منظمة شنغهاي و تحولها إلى قطب عالمي جديد؟، و ما المستقبل الجيوبولتيكي للمنظمة في ضوء المتغيرات السياسية الدولية؟.