الرواية بالمعنى عند المحدثين و الفقهاء و أثرها في وقع الاختلاف في فهم الأحكام التكليفية

الملخص AR

لقلة الحفاظ كثرت الرواية بالمعنى، و انبنى على تلك الروايات الكثير من الأحكام التكليفية في مختلف أبواب الشريعة الإسلامية، فحصل الخلاف بين العلماء في كثير من المسائل الفقهية القديمة و المعاصرة بناء على اختلافهم في رواية الحديث باللفظ، أو المعنى.

و فهم هذا الموضوع ؛ يوصلنا إلى حقيقة اختلاف الفقهاء فيما بينهم في الكثير من الوقائع و الأحداث، فارتأينا أن نتناول هذا الموضوع ليكون مدار بحثنا الذي أسميناه (الرواية بالمعنى عند المحدثين و الفقهاء و أثرها في وقع الاختلاف في فهم الأحكام التكليفية) و قد قسمنا هذا البحث على : مقدمة تناولها فيها أهمية الموضوع، و تقسيمنا له.

و مبحث أول : بينا فيه حكم رواية الحديث بالمعنى عند المحدثين و الفقهاء، و تناولنا فيه آراء كل من المحدثين و الفقهاء و أدلتهم، مع بيان الرأي الراجح.

و مبحث ثاني : ذكرنا فيه بعض الأمثلة التي تناولها المحدثون، و التي تبين اختلافهم في بعض الروايات التي رويت بألفاظها أو معانيها.

و مبحث ثالث : تناولنا فيه بعض الأمثلة التي اختلف فيها الفقهاء بناء على اختلاف روايات بعض الأحاديث التي رويت مرة باللفظ، و مرة بالمعنى، و ما ينبني عليها من أحكام تكليفية، ذكرت في المبحث الثاني، وخاتمة بينا فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها خلال البحث.