قياس مدى كفاءة كاميرات الضبط المروري عند الإشارات الضوئية

الملخص AR

تبين الدراسة بوضوح أن كاميرات الضبط المروري أدت إلى انخفاض في عدد مخالفي الإشارة الحمراء.

بل إن وجود كاميرا في التقاطع و إن كان في اتجاه آخر أدى إلى انخفاض نسبي في عدد مخالفي الإشارة الحمراء في الاتجاهات الأخرى.

و تبدو هذه النتائج مقارنة بأوقات اليوم متناسقة حيث يتكرر النمط خلال أوقات اليوم المختلفة.

و تبدو من النتائج أن نسبة مخالفي الإشارة الحمراء تزداد في خارج أوقات الذروة.

و تمكن أن يعزى ذلك إلى ارتفاع السرعة التشغيلية للحركة المرورية خارج أوقات الذروة ما يدفع السائقين إلى تخطي الإشارة الحمراء و إلى خفض عدد الدوريات المرورية في المساء عنه في النهار.

و إن هذه النتائج تبين بوضوح أن ضلع الضبط المروري في الثلث المروري ما يزال يشكل عاملا حاسما في مجال إتقان إدارة الحركة المرورية و يبدو أن هذا راجع لمستوى التحضر و التعليم في المجتمع حيث ما زال عامل الردع و الضبط هو العامل الحاسم في تقوم السلوك المروري و يبدو هذا واضحا في النتيجة الثانية حيث إن الاتجاهات التي ليست فيها كاميرات، و لكن الكاميرا تتواجد في اتجاهات أخرى في نفس التقاطع، إذ أبدى السائقون انضباطا في عدم قطع الإشارة الحمراء و إن لم يكن هناك كاميرا في نفس الاتجاه، فهذا يدل على أن العامل النفسي في الردع قوي بحيث ينتج هذا السلوك.

و مع هذه النتائج يجب عدم إهمال الأضلاع الأخرى للمثلث المروري المتمثل في الهندسة المرورية و التوعية المرورية التي تشكل عاملا حاسما في بناء وعي مستقبلي للأجيال القادمة من خلال الدراسات المقترحة التالية : — دراسة تحليلية إحصائية و بزيادة عدد المواقع حيث إن عدد المواقع المحدود الحالي لا يسمح باستنتاجات إحصائية ذات دلالة. — دراسة حالة السلامة المرورية للتقاطع مع وجود أو عدم وجود كاميرات الضبط المروري.

— فعالية كاميرات الضبط المروري في الحد من الحوادث المرورية عند التقاطعات. - دراسة الجدوى الاقتصادية لإقامة نظام كاميرات الضبط المروري عند التقاطعات.