تعدد الزوجات في الشريعة الإسلامية

الملخص AR

أشهد أـن لا اله إلا الله وحده لا شريك له و إن محمدا عبده و رسوله اللهم صلي و سلم و بارك عليه و صلى اله و أصحابه المنجبين.

نحمد الله تعالى و نستعين به و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا و من يهده الله فهو المهتدي إلى الحق، و من يضل فلا هادي له.

فإن موضوع تعدد الزوجات من الموضوعات الشائعة، و الأحاديث الذائعة، التي يخوض فيها أهل العلم و الجهل على حد سواء، بين محبب لهذا التشريع و مدافع عنه، و بين محارب له و ناقم علي.

فكان من واجب من درس و عرف كتاب الله تعالى، و السنة النبوية الشريفة، أن يبين دلائل الله تعالى و أقوال رسوله الكريم (صلى الله عليه و سلم) في ذلك، حتى يبينوا حكم الشارع فيما جد و نزل، و يكيفوا تلك الأحكام وفق مقصود الشارع من شريعته، و سعيت أن يكون هذا البحث لمعالجة هذه المشكلة، و لتنتهي كل الشبه و الظنون المسيطرة على أصحاب العقول الفارغة و تبقى شريعة الله تعالى محفوظة مهابة و لم ينحصر البحث على إيضاح إباحة التعدد و فوائده بقدر ما أكد على النظرة المقاصدية الذي تجلى بوضوح عند عرض الشبه و الرد عليه عليها إن دراسة المقاصدية لأية قضية كانت لا تعني ترك و إهمال النصوص الشرعية و عدم اعتبار مدلولاتها الظاهرة و إنما الغالب هو النظرة الثاقبة للمدى البعيد للإرادة كل نص على ثابت في الوحي، فالأبحاث فيها ينظر العلماء هي ليس من تصيب العوام و المثقفين ثقافة بعيدة عن أخبار السماء و إنما هي من اختصاص الطبقة المتفتحة الواعية من علماء الشريعة و طلاب العلم الذين سيطرا لنص على جوانب حياتهم كلها، مع تخلقهم بخلق الخوف في الخطأ و الحرص عن سلوك حقيقي و جاد و تبقى هذه التوعية من الدراسة مجال بحث و اجتهاد لأجل دقة المسألة و عدم خروجها من مسارها الحقيقي فتركن البحث على صلب الموضوع و لم يعرج على كثير من العوارض التي يمكن أن تعترضه مراعاة للاختصار و الفائدة و استوجب البحث الخطة الآتية : أ - مقدمة.

تمهيد لإباحة التعدد.

ب - المبحث الأول : في إباحة التعدد و الشبه الدائرة حولها وردها.

ت - المبحث الثاني : في مقاصد التعدد.

ث – الخاتمة.