مرويات عبد الرحمن بن زيد في التفسير سورتي الفاتحة و البقرة : جمع و توثيق

مقدم أطروحة جامعية

النصيح، امتثال مصطفى محمد

مشرف أطروحة جامعية

عبد الله، إبراهيم أحمد محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية أصول الدين

القسم الأكاديمي

قسم التفسير و علوم القرآن

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

الحمد لله الكريم المنان ذي الطول و الفضل و الإحسان، الذي هدانا للإيمان و فضل ديننا على سائر الأديان بإرساله إلينا أكرم خلقه عليه و أفضلهم لديه حبيبه و خليله و عبده و رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، أكرمه صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجزة المستمرة على تعاقب الأزمان التي تحدى بها الإنس و الجان بأجمعهم، و أفحم بها جميع أهل الزيغ و الطغيان و جعله ربيعا لقلوب أهل البصائر و العرفان، لا يخلق على كثرة الترداد و تغاير الأحيان، و يسره للذكر حتى استظهره صغار الولدان و ضمن حفظه من تطرق التغير إليه و الحدثان، و وفق للاعتناء بعلومه من اصطفاه من أهل الحذق و الإتقان، فجمعوا فيها من كل فن ما ينشرح له صدر أهل الإيقان و الصلاة و السلام على خير الورى و الأنام و على آله و صحبه الكرام. أما بعد : فإن الله سبحانه و تعالى شرف أمة الإسلام بكتابه الكريم الذي هو أفضل الكتب وأجلها قدرا وأرفعها منزله، مما استوجب علينا جميعا خدمته تفسيرا و تصنيفا و إيضاحا تقربا إلى الله، لأن شرف العلم بشرف المعلوم. و قد كان السلف خير مقتدى، صنفوا فيه و بحثوا في فنونه المختلفة ،كرسوا جهدهم في بيان معانيه ففسروا غريبه وبينوا ما استشكل من الفاظه و سار التابعين على نهجهم، حتى أصبح للأمة الإسلامية ذخرا عظيما في جميع ابواب التفسير و العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم. و لكن في عهد ضعف الدولة الإسلامية و تدهور نظم الحكم فيها، ضاعت كثير من هذه الكتب خاصة في التفسير بالمأثور فمثلا كتاب أبو الشيخ لا يوجد منه الآن إلا القليل مبعثرا في كتب التفسير الأخرى، مما جعل الحوجة ماسة لمحاولة جمع مرويات كل إمام على حده في مرجع يضم ترتيبها و توثيقها و تفسيرها و بيان أقوال الراسخين في العلم بها، و فكرة تصنيف أقوال كل إمام على حده هي ليست جديدة ولكنها تطورت في الزمان الحاضر وشملت كثيراً من أقوال الصحابة و التابعين، و مما رأيت في جهود من سبقني في هذا الباب من تسهيل على القارئين و الباحثين دفعني إلى المشاركة بهذا الجهد البسيط راجية بذلك الثواب من الله تعالى بخدمة كتابه العزيز، و أيضا عدم تطرق أحد الباحثين لمرويات الأمام عبد الرحمن بن زيد للدراسة، و هو من اتباع التابعين مات سنة 182هـ، أبوه زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب، نشأ في بيت علم و معرفة، ترعرع منذ نعومة أظفاره في بيت عمر بن الخطاب رضى الله عنه و ابنه عبد الله بن عمر، فنهل من معينهما الفياض، و لكن ظلت أقواله مبعثرة في بطون كتب التفسير، حيث أن ا بن زيد أخذ التفسير من أبيه زيد بن أسلم من أشهر تلاميذ مدارس التفسير مدرسة أبي بن كعب بالمدينة، و أيضا نشأته في بيت دين و علم ،كل ذلك ثنى له أن ينهل حظا وفرا مما أكثر من أقواله و مروياته ،حتى اصبح من العلماء المفسرين لكتاب الله، فتناولت تلك المرويات بالدراسة في قسمين : قسم احتوى على التعريف بالأمام ابن زيد و الحديث عن عصره الذي عاش فيه، و تمهيد عن التفسير و المراحل التي تم فيها تدوينه، فقمت بجمع المرويات و ترتيبها حسب ترتيب سور المصحف و ضبطها بالشكل حسب الرسم العثماني، و توثيقها من مصادرها الأصلية، و دراستها مقارنة لها بأقوال الموافقين و المخالفين لأبن زيد، و محاولة الترجيح بين الأقوال المتعارضة على ضوء كلام أئمة التفسير في كتبهم، و بيان معاني ما استغرب من الألفاظ و شرحه من كتب المعاجم و اللغة، و ترجمة للأعلام الوارد ذكرهم خلال الدراسة، و توثيق المصادر و المراجع في حواشي البحث. كما أوضحت منهج ابن زيد في التفسير، و مصادره التي اعتمد عليها في تفسيره ،وبيان انفراداته في التفسير، مما يوضح القيمة العلمية لهذه المرويات و أهميتها عند العلماء و المفسرين، معتمدة في ذلك بعد عون الله و توفيقه على كتابه العزيز و تفاسير الأئمة الأجلاء المعتمدة في التفسير و دواوين السنة و معاجم اللغة و التاريخ و التراجم و غيرها من كتب البحث، و تناولت بعد ذلك خاتمة البحث التي احتوت على أهم ما توصلت إلية من نتائج بعد الدراسة و أيضا بعض التوصيات البسيطة، راجية بذ لك أن يكون قد خرج هذا الجهد المتواضع بصورة يستفيد منها طلبة العلم، و إن يكون إضافة دراسة جديدة لمكتبة التفسير الإسلامية. و الله هو الموفق لما فيه الرشاد،،،

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• القرآن الكريم
• التفسير

عدد الصفحات

402

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-345735