المياه الأرضية في قضاء الفاو وأثارها البيئية

الملخص AR

تحتوي المياه الأرضية الموجودة في منطقه الدراسة على كميات عالية من الأملاح المذابة التي تتراوح معدلها (١,٧٧ %) و (٢,٠٦ %) لفصلي الجاف و الرطب على التوالي و تعد حركه المياه الجوفية القوى المتحكمة في تمليح التربة و بمساعدة عوامل مناخية أخرى و تمثلت هذه الحركة بالاتجاه الأفقي و العمودي حيث كانت الأولى تتماشى مع ميلان التركيب الجيولوجي و الانحدار العام التدريجي لسطح الأرض نحو الجنوب مما ساعد على تحرك الأيونات بشكل محاليل ذائبة نحو الجنوب إما الحركة الثانية فكانت على نوعين النوع الأول هو حركه المياه الأرضية نحو الأسفل بفعل الجاذبية الأرضية خلال فصل الرطب أثناء تساقط الأمطار التي تؤدي إلى غسل الأملاح و ذوبانها و تحركها بشكل محاليل ملحية نحو الأسفل الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تركيزها في المياه الأرضية على حساب انخفاض تركيزها في الأفاق العليا من التربة إما النوع الثاني فيتمثل بحركة المياه الأرضية نحو الأعلى بفعل الخاصية الشعرية عند وصول الماء الجوفي إلى عمق الحرج في فصل الجاف و هذا مما ساعد على نقل الأيونات بشكل ذائب نحو الأعلى و زيادة تركزها في الأفاق العليا من التربة على حساب انخفاض تركيزها في المياه الأرضية مما يؤدي إلى ظهور قشرة ملحية بيضاء اللون تغطي سطح التربة و هذا يعني سيادة عمليه تملح المياه الأرضية في الفصل الرطب مقارنة مع الفصل الجاف و قد اتصفت منطقة الدراسة بمستوى عال للماء الأرضي الأمر الذي يؤدي إلى تحركها باتجاه الخليج العربي وفقا إلى الميل الهيدروليكي و خاصة خلال مدة الجزر.

و يعد أيون الصوديوم من الايونات الموجبة السائدة و أيون الكلوريد من الأيونات السالبة السائدة في المياه الأرضية في منطقة الدراسة و تعد هذه المياه غير صالحة للاستخدامات البشرية و الزراعية و الصناعية كونها غير مطابقة للمواصفات العراقية أو العالمية.