الأزمة المالية العالمية : تأثيراتها و طرق مواجهتها

الملخص AR

يشهد الاقتصاد العالمي بصفة عامة أزمة مالية عنيفة تشبه تلك الأزمة التي حدثت في عشرينات القرن الماضي و هي أزمة الكساد الكبير (1929-1930) إلا أنها أكثر عنفا ؛ فقد أوهنت قدرة الاقتصاد العالمي و أدت إلى حالة غير مسبوقة من عدم التوازن في التبادلات الدولية، فقد انخفضت بورصة وول ستريت في نيويورك و كذلك البورصات الأوروبية و تلك الواقعة في الأسواق الناشئة و البورصات العربية.

هذا بالإضافة إلى تلك البورصات التي أغلقت أبوابها في بعض الأيام بعد أن فتحت على انخفاض كبير خشية أن تنهار أسعار الأسهم بصورة كبيرة مثل بورصة إندونسيا.

و لم تقتصر تلك الاضطرابات على أسواق النقد و المال و البورصات فقط و لكن طالت هذه الاضطرابات المؤسسات المالية الأخرى كشركات التأمين و بنوك الاستثمار و المؤسسات المالية التي تقدم التمويل العقاري.

و بدأت هذه الانهيارات في الولايات المتحدة ثم تبعتها بعض المؤسسات المالية في أوروبا خاصة بريطانيا و ألمانيا.

أضف إلى ذلك التقلبات الحادة التي شهدتها أسواق النفط سواء بالارتفاع أو بالانخفاض، و كذلك المعادن النفيسة خاصة الذهب.

كل تلك الاضطرابات أحدثت حالة من عدم التأكد في المستقبل و انهيار الثقة في الأسواق المالية مع اختلاف حدته من منطقة لأخراى من العالم.