التعاون القضائي الجنائي و آثره على سيادة الدولة : دراسة مقارنة

مقدم أطروحة جامعية

أحمد، أحمد عيسى محمد

مشرف أطروحة جامعية

المكي، محمود مصطفى

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الشريعة و القانون

القسم الأكاديمي

قسم الفقه المقارن

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2012

الملخص العربي

إن التعاون القضائي الدولي يعتبر سمة بارزة للعلاقات الدولية في المجال الجنائي في الوقت الحالي و وسيلة فعالة لمواجهة ما هو سائد من أن " الحدود الدولية تعترض القضاة دون الجناة، فالتنظيم الدولي يعني حل المشاكل و تحقيق التعاون و لا يتصور قيامه بهذا الدور على وجه ملائم و فعال إلا بوجود هيئة أو منظمة دائمة يتم من خلالها و عن طريقها العمل على تحقيق ذلك. فقبل ظهور الإسلام وصل العرب القدامى إلى بلاد ما بين النهرين في فترة مبكرة من الألف الرابع قبل الميلاد، و شرعو في إعمار و بناء مجتمعاتهم بناء تنظيميا متميزا، يعتبر بحق صورة مبكرة للدولة التي مثلتها ـ آنذاك ـ الدولة الآكادية، لما عرفت به من نظام راسخ، و جيش قوي مكن لها من بسط سيادتها على رقعة جغرافية عظيمة. و قد أسهمت روما حين كانت تسيطر على العالم القديم إسهاما لا ينكر في تطور القانون الدولي، فقد كانت روما أول " دولة " في العالم تضع مجموعة من القواعد الداخلية التي تحكم علاقتها مع الدول الأخرى، فعندما ظهر الإسلام، كان العالم المعروف حينئذ يكاد يكون محصورا في إمبراطوريتين كبيرتين، لكنهما كانتا متهالكتين، هما إمبراطورية الفرس، و إمبراطورية الروم، بالإضافة إلى شبه الجزيرة العربية التي كان لها شرف استقبال الدين الجديد. فالإسلام هو موجه للبشرية كلها، لذلك فإن النظام السياسي الذي أقامه المسلمون في المدينة تحت قيادة الرسول (صلى الله عليه و سلم)، اتسم منذ اللحظات الأولى بطابع العالمية و الدبلوماسية معا، فجاء بالمساواة و هي من الدعائم البارزة في النظام العالمي الذي يقيمه الإسلام للعلاقات بين أفراد الأمه الإسلامية و في علاقاتهم مع الأمم الأخرى، فكان من بين أهم مبادئه الوفاء بالعهود و المواثيق و الولاء و البراء و التسامح.

لذلك نجد أن ما توصل إليه العالم اليوم و دعوته إلى التعاون بين الدول لهو من المبادئ السامية التي نادى بها الإسلام منذا أربعة عشر قرنا خلت و منها الفضيلة و المعاملة بالمثل و الحرية و الكرامة. و ما ظهر اليوم من الدعوة للتعاون الدولي في كافة المجالات كان نتيجة لما توصل إليه غير المسلمين من حروب و فساد و دمار و ظلم و جور و ظل الإسلام ينادى بالتعاون كمبدأ منذ نزوله إلى سيد البشرية نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم.

و يمثل القضاء في الإسلام صورة مشرقة في التاريخ الإسلامي، و يتبوأ مركزا مهما في الشريعة الغراء، و يحتل ركنا أساسيا في الفقه الإسلامي، و تتمثل فيه الصورة الحقيقية للتطبيق الصحيح لأحكام الله تعالى.

ففي بداية القرن التاسع عشر بدأ ظهور المنظمات، إلا أنها لم تظهر إلى الواقع العملي، بل كانت مجرد محاولات للتنظيم الدولي إلا أن ظهرت منظمة الأمم المتحدة في عام 1945م. و قد شهد النظام العالمي في العقد الأخير من القرن العشرين و مع بداية القرن الواحد و العشرين حركة تغيير واسعة النطاق، توحي ببد ملامح نظام عالمي جديد قوامه العولمة، فهي حقيقة واقعه يجب التعامل معها و ليس ضدها و تفاقمت الجرائم ضد الإنسانية و بدأت تظهر في أبشع صورها و كذلك جرائم الإبادة و جرائم الحرب و ظهور جرائم حديثه أصبحت عابره للحدود و استخدمت فيها احدث ما توصل إليه العالم من تطور تكنلوجى.

و لمعالجة ذلك في ميزان القضاء الجنائي الدولي جاء إنشاء المحكمة الجنائية الدولية و التي تعتبر مكملة للقضاء الوطني، فيجب الأخذ بتنظيم قانوني متكامل للتعاون القضائي الدولي في المجال الجنائي بصفة عامة، يحدد صور و أشكال و إجراءات هذا التعاون، و توفير قاعدة بيانات و معلومات تتعلق بالتشريعات العقابية و الإجرائية و التعاون الدولي في دول العالم المختلفة، كما يجب إدخال التعديلات التشريعية اللازمة في مجال التجريم بما يستجيب لمقتضيات التعاون القضائي الجنائي الدولي و بما يحقق شروط هذا التعاون.

التخصصات الرئيسية

الأديان
القانون

الموضوعات

• الفقه الإسلامي
• الإسلام
• المحاكم
• القضاء الجنائي
• نظام الحكم في الإسلام
• ديوان المظالم

عدد الصفحات

518

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-347496