تلامذة الجيل الجديد بين الخطاب التربوي و القيم المفقودة!

الملخص AR

الحديث عن القيم لدى الأجيال الجديدة، حديث يحيل على مقاربات قد تصل أحيانا إلى مستوى التضارب ؛ ذلك أن الشائع، هو أن الأجيال القديمة تكون دائما على خلاف مع الأجيال القديمة تكون دائما على خلاف مع الأجيال الجديدة بخصوص موضوع ؟ الواقع أن القيم كمفاهيم معرفية و وجدانية، تنمو بنمو المجتمعات ؛ وهي على إثر ذلك، تختلف من جيل أخر ؛ وهو ما يعرف بصراع الأجيال ؛ إلا أنه رغم ذلك كله، هي التي تفلح في انتزاع النصر و الفوز، لكونها هي التي تشكل الاستمرارية في المستقبل ؛ بينما الأجيال القديمة، تواجه الانكسار و الفشل، لأنها غير مستمرة في المستقبل ؛ و من هنا يتبين أن القيم التي تحملها الأجيال الجديدة هي قيم المستقبل و هي التي ستسود.

إلا أن السؤال المطروح إزاء هذه الحقيقية، من المسؤول عن هذا التجديد و التحولات القيمية ؟ الجواب عن هذا السؤال الجوهري، يعود أساسا إلى جانبين، جانب يرتبط بالمؤسسات التربوية (أسرة، مدرسة، و التطور، وهي حتمية طبيعية، لا يمكن لأي كان أن يوقف جبروت قوة حيويتها.

ضمن هذا السياق، يأتي تحليل الباحث الأستاذ مولاي المصطفى البرجاوي، مبرزا أوجه الخلل داخل المنظومة التربوية التكوينية بخصوص موضوع القيم، و الإمكانات المحتملة، كمرجعية أو وجهة نظر للمساهمة في إصلاح الاختلالات القيمية داخل المدرسة المغربية.