اختيارات القاسمي في تفسيره محاسن التأويل من سورة الفاتحة إلى نهاية الجزء الأول من سورة البقرة : دراسة استقرائية تحليلية وصفية

مقدم أطروحة جامعية

ليفه، نبيلة عبد الستار كوراني علي

مشرف أطروحة جامعية

عمر يوسف حمزة

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية أصول الدين

القسم الأكاديمي

قسم التفسير و علوم القرآن

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2009

الملخص العربي

لا شك أن كتاب الله تعالى و تفسيره، و بيان معانيه، من أجل العلوم قدرا، و أعظمها نفعا في الدين و الدنيا.

فهو حبل الله المتين، و نوره المبين.

و كان من فضل الله تعالى و رحمته على هذه الأمة المحمدية، أن جعل كتابه الكريم وافيا بمطالب البشر على اختلاف بيئاتهم و أجناسهم، و قيد له في كل زمان من يبين للناس أحكامه و آدابه، و كان من أولئك المفسرين : الشيخ محمد جمال الدين القاسمي، و الذي يعد أحد الأئمة الأعلام في بلاد الشام، و من رجال النهضة العربية الحديثة، فلقد تميز بالفكر العميق، النير المتحرر، و التأليف الواسع، و كان يغلب عليه الجد في حياته، و يقول الحق بالحكمة و الموعظة الحسنة.

و جرى القاسمي-رحمه الله- في تفسيره على إظهار أسرار الشريعة و حقائقها على طريقة السلف الصالح، يفسر القرآن بالقرآن، و بما صح من الأحاديث النبوية، و بأقوال الصحابة و التابعين، و الأئمة من مختلف المذاهب، فصار كتابا جامعا للأبواب و المعاني و بيانا حافلا بمسائل الفقه و الأصول و التوحيد و الحديث.

و أهم ما يميزه خلوه من الأحاديث الضعيفة، و الإسرائيليات، فكان يعنى عناية فائقة بنقل الأحاديث الصحيحة الواردة عن الرسول-صلى الله عليه و سلم-و الموقوفة على الصحابة رضوان الله -تعالى- عليهم.

كما جاء أسلوبه مناسبا لأهل عصره علي اختلاف درجاتهم في الفهم و الثقافة، و قد جمع بين المأثور و المنظور في التفسير لعلمه أن التفسير النقلي لا يكفي لمعرفة كتاب الله تعالى، و هو كتاب هداية و منهج حياة. ويعتبر تفسير القاسمي-رحمة الله تعالى- موسوعة شملت كثيرا من أنواع العلوم في أسلوب شيق، و ترتيب فائق، حاز إعجاب الكثير من العلماء و المتعلمين، و به بحوث مطولة في الحديث، و الفقه، و اللغة و غيرها لا توجد في غيره من كتب التفسير، فنقل فيه أحسن ما قيل في التفسير، إنه حقاً كما سماه : (محاسن التأويل). منهج البحث : اعتمدت منهجية الدراسة على المنهج الاستقرائي، و التحليلي، و الوصفي من خلال تناول دراسة علمية لحياة علم من أعلام التفسير في العصر الحديث و منهجه في تفسيره محاسن التأويل و بيانه لقضايا علوم القرآن و القراءات و النحو و الأحكام الفقهية و المساءل العقائدية و الناسخ و المنسوخ و غيرها. أهمية البحث و أسباب اختياره : تكمن أهمية البحث في أنها : تتمحور حول تفسير كتاب الله تعالى، و لقد اختصصت بتفسير سورة الفاتحة إلى نهاية الجزء الأول من سورة البقرة، و من خلال قراءاتي لتفسير الشيخ جمال الدين القاسمي في مؤلفه (محاسن التأويل)، فقد راقني أسلوبه و أعجبني ترتيبه و حسن استنباطه للمعاني القرآنية، و اللطائف البلاغية و الشوارد النحوية و الصرفية.

و من أجل ذلك عكفت على قراءته زمنا طويلا ثم عقدت العزم على كتابة هذا البحث مستمدة من الله العون و التوفيق. نتائج البحث : يعد الشيخ –رحمه الله تعالى- من أصحاب الاتجاه الجمعي، فسر القرآن بالمأثور و المنظور، و يعرف بأنه كان مجدداً للعقلية العربية في مجال العلوم الشرعية و العربية في الشام، و يمكن الإشارة إلى أهم النتائج المستخلصة من تفسيره فيما يلي : 1.

خلو كتابه من الأحاديث الضعيفة و من الإسرائيليات. 2.

بنى منهجه في التفسير على أصول خمسة، هي : القرآن الكريم والسنة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه و سلم، و الموقوفة على الصحابة و التابعين المشهورين في التفسير، و المقتضى من معني الكلام، و المقتضب من قوة الشرع. 3.

يرى القاسمي–رحمه الله تعالى- أنه لا مجاز في القرآن الكريم. 4.

بين أن سر التكرار في القرآن الكريم هو كمال العناية بالمكرر و الاهتمام بشأنه و تأكيده. 5.

أنه لا يتقعر في الألفاظ، و لا يتكلف في اختراع الأسئلة و الرد عليها. 6.

أثبت أن ما ذكر في قصة البقرة و صاحبها لم يرد بسند صحيح إلى النبي -صلى الله عليه و سلم-.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• القرآن الكريم
• التفسير

عدد الصفحات

179

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-349176