دراسة دور الآباء في إحداث ظاهرة الخنوثة المرتبطة بصفة انعدام القرون في سلالة الماعز الشامي

الملخص AR

يؤدي الانتخاب لصفة انعدام القرون في سلالة الماعز الشامي كونها مرغوبة إلى ظهور أفراد في حالة تماثل وراثي للأليل انعدام القرون و بالتالي تزداد نسبة الخناث في القطعان مما يلحق خسائر كبيرة في اقتصاديات هذه السلالة.

لذا كان لا بد من دراسة الأصل الوراثي لحالة الخنوثة في هذه السلالة، و دور ذكور التلقيح و إناث التربية في نشوء هذه الظاهرة، و كذلك اختبار بعض التأثيرات الأخرى المؤدية لزيادة حالات الخنوثة في قطيع ماعز.

تم تنفذ البحث في محطة بحوث حميمة للماعز الشامي التابعة للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية (دمشق-سوريا).

فقد تم جمع البيانات الخاصة بحالات الخنوثة عديمة القرون خلال الأعوام 2007-2009 فبلغ عددها (٥٢) خنثى عديمة القرون، و هي نتاج تزاوج (١٩) ذكرا عديم القرون مع (٣٧) أنثى عديمة القرون و (12) أنثى بقرون، و تم تحلل البيانات إحصائيا باستخدام برنامج (SAS، ١٩٩٨) وفق اختبار مربع كاي Chi-square.

أظهرت نتائج البحث أن للآباء تأثيرا عالي المعنوية (0.007 > P) في إحداث صفة الخنوثة، بينما لم يكن للأمهات الوالدة تأثير معنوي في ظهور صفة الخنوثة عند المواليد (0.05 < P) فقد تسببت ثلاثة ذكور لوحدها في ولادة ٢٠ خنثى، و بلغ عدد حالات الخنوثة لذكور التلقيح الستة عشر الأخرى تسع و عشرون خنثى أي بمعدل 1-4 خنثى / الذكر الواحد، أما عند الأمهات فلم يتكرر إنجاب الخناث سوى مرتين في ثلاث عنزات، و مرة واحدة في ست و أربعين عنزة.

كما وجد جنس المولود و لنموذج الولادة (مفرد، توءم) و لوجود القرون لدى الأمهات تأثيرا عالي المعنوية (0.001 > P) في ظهور صفة الخنوثة عند المواليد، فقد تكررت حالات الخنوثة في الولادات الفردية و الثنائية مع توءم ذكر و الثنائية مع توءم أنثى و الثلاثية مع توءم ذكر و أنثى و الثلاثية مع توءمين ذكرين 17 و 18 و 14 و 2 و 1 على الترتيب.

كما بلغ عدد الخناث الناتجة من الولادات الفردية و التوءمية و الثلاثية 17 و 32 و 3 على التوالي، و من الأمهات بقرون و بدون قرون ١٤ و 38 على الترتيب.

يستنتج من البحث أن لصفة وراثة القرون و تعدد المواليد في البطن الواحدة دورا مهما في ظهور مواليد خناث.