السمات الثقافية للمجتمع الإسلامي : دراسة في الأنثربولوجية الثقافية

الملخص AR

إن المجتمع الإسلامي يتميز عن غيره من المجتمعات بعدد من السمات جعلته بحق مجتمعا فريدا لم تعرف البشرية مجتمعا مثله حيث جمع في ثناياه هذه السمات الحميدة، ليكون أنموذجا يرتجى، و مثالا يحتذى عند العقلاء من بني البشر، إذ إن الطابع المميز للمجتمع المسلم، هو أنه مجتمع مترابط، متضامن، متماسك، تنضبط مسيرة حياته بأحكام الشريعة الإسلامية، و تصلح أحواله بانتهاجه لمسلكها القويم، قد صيغت شخصيته بالتربية الإسلامية، فانطبعت بخصائص هذه التربية، و بالمنهج الثابت الراسخ الذي هو القاعدة الذهبية للمجتمع المسلم الذي تسوغه التعاليم الإسلامية.

فهذه السمات المميزة هي التي تكسب المجتمع الإسلامي مصادر المناعة و القدرة على التعامل مع عوامل التدافع الحضاري، و التكيف مع مناخ كل بيئة، دون أن تفقده عناصر القوة و سمات التميز، أو تجرده عن هويته الثقافية، أو تسلبه ذاتيته الحضارية، و في بحثنا هذا سنحاول تسليط الضوء على أهم السمات و الخصائص الثقافية التي امتاز بها المجتمع الإسلامي و التي تصب في فهم سمات البناء الثقافي للمجتمع مع الأخذ بنظر الاعتبار الواقع الذي يعيشه المجتمع محاولين تقريب الصورة كي يكون هناك نفس انثروبولوجيا لمثل هكذا مواضيع.