الطرق النموذجية لاستغلال الصحافة في الدعوة لإصلاح المجتمع المسلم

مقدم أطروحة جامعية

فضل، محمد فضل محمد

مشرف أطروحة جامعية

أحمد، إبراهيم علي محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

معهد بحوث و دراسات العالم الإسلامي

القسم الأكاديمي

قسم الدراسات النظرية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

الملخص العربي

تتكون هذه الدارسة التي هي بعنوان "الطرق النموذجية لاستغلال الصحافة في الدعوة لإصلاح المجتمع المسلم" من مقدمة و تمهيد و ستة فصول و خاتمة. و بدأت الدراسة بمقدمة بينت فيها أسباب اختيار البحث و التي منها قلة الكتب التي تعالج كيفية الدعوة من خلال الصحافة، و قلة الكتاب الإسلاميين في الصحف إضافة إلى إحجام بعض الدعاة عن الكتابة في الصحافة باعتبارها وسائل تفتقد للمصداقية بحسب زعمهم ثم تناولت أهمية أن يقتحم الدعاة و المصلحون هذه الوسائل كونها أحد أهم وسائل التغيير، و حاجة المجتمع إليها في النصح و الإرشاد، ثم إن تخلي الدعاة و ابتعادهم عن هذه الوسائل سيفسح المجال لغيرهم من أهل الباطل لبث سمومهم و قد استخدمت في معالجة هذا البحث و مشكلاته المنهج الوصفي و التحليلي الذي يقوم على جمع المعلومات و يعمل على دراستها بغية الوصول إلى نتائج و أحكام تساهم في إثراء البحث كما استخدمت في جمع المعلومات المقابلة، و الكتب، و الدوريات و الصحف و المجلات . و قد أحتوى التمهيد على تعريف الدعوة و نشأتها و تعريف الصحافة و نشأتها و علاقة كل منهما بالآخر و أما الفصول الأخرى فكان تفصيلها كالآني الفصل الأول : و فيه تحدثت عن أهمية و مضمون و أهداف الدعوة عبر الصحافة، و في الفصل الثاني تناولت أهم صفات الداعية الصحفي و فيه شرحت أهمية أن يتصف الداعية بالأمانة و الصدق و الإلمام بالعلوم الشرعية.

و الإلمام بفقه الواقع و العدل و الإنصاف في القول و العمل، و الإلمام بحدود الحرية المسئولة.

في الفصل الثالث تحدثت عن التحديات التي تواجه الدعوة عبر الصحافة و من تلك التحديات سيطرة اليهود و النصارى على الصحافة العالمية و غياب الصحافة النموذجية و تورع بعض المصلحين و الدعاة عن الكتابة في الصحافة لما فيها من مخالفات شرعية و القيود الحكومية على الصحافة و العولمة و أثرها دعويا، و في الفصل الرابع تكلمت عن أثر الدعوة عبر الصحافة و فيه أشرت إلى التغير المعرفي و الثقافي و التغير في المواقف و الاتجاهات و إزالة المنكر أو تقليله و التنشئة الاجتماعية و في الفصل الخامس تحدثت عن الدعوة إلى الإصلاح عبر وسيلة الصحافة و فيه بينت الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية و الدعوة إلى الالتزام بالكتاب والسنة و إقامة شعيرة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الدعوة إلى الحفاظ على الأمن الفكري و الدعوة إلى الحفاظ على الأمن الاجتماعي.

و في الفصل الميداني أجريت مقابلات شخصية لعينة من الدعاة العاملين بالإعلام ذكرت فيها أهم التوجيهات و النصائح المستفادة من تلك المقابلات. و بفضل الله و منه فقد توصلت إلى نتائج و توصيات و من أبرز تلك النتائج أن وسائل الدعوة متجددة و ليس توقيفية، و أن الدعوة و الإعلام صنوان من حيث أنهما يحملان معنى واحد ألا و هو التبليغ و الفارق بينهما هو حداثة كلمة إعلام و عراقة كلمة الدعوة و أن الدعوة عبر الصحافة غير المتخصصة لا يمكن أن يطلق عليها اسم الصحافة الإسلامية. و تكمن أهمية الدعوة عبر الصحافة في أن الداعية يستطيع تقديم دعوته لأكبر قطاع ممكن في المجتمع عبر الصحافة بسبب انتشارها و سهولة وصولها للناس كما ظهر لي من خلال هذا البحث أن مضمون الدعوة عبر الصحافة يجب أن يكون واضحا و شاملا لرسالته الخالدة، ليحقق أهدافها الرامية إلى إصلاح المجتمع و غرس قيمه النبيلة لدى أفراده.

كما اتضح لي أن الصحفي الناجح هو من أتصف بصفات الرفق و الحلم و الصبر و الأمانة و الصدق و الإلمام بالعلوم الشرعية و الإلمام بفقه الواقع و العدل و الإنصاف في القول و العمل، و إلمامه كذلك بحدود الحرية المسئولة حتى لا يعتدي على حقوق الآخرين.

و أن التحديات الكثيرة التي تواجه الدعوة عبر الصحافة يمكن تجاوزها بالنظر إليها بمنظار الكتاب و السنة، و فهم السلف الصالح في معالجة المستجدات وفق فقه المصالح و المفاسد المعتبرة.

كما تبين للباحث أن الدعوة عبر الصحافة لها تأثير كبير على حياة الناس، و يمكن من خلالها إحداث تغيير إيجابي في المواقف والاتجاهات، و تنشئة المجتمع على قيم الإسلام و تعاليمه السمحة بما يحقق منهج الوسطية و الاعتدال، كما تأكد لي أنه من خلال الدعوة عبر الصحافة يمكن إصلاح المجتمع و الرفع من مكانته و ذلك من خلال الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية و الدعوة إلى الالتزام بالكتاب و السنة، و إقامة شعيرة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، الأمر الذي يؤدي إلى حفظ الأمن الفكري و الاجتماعي و خلق مجتمع فاضل ما أمكن ذلك، و هو منتهى ما تسعى إليه الدول و الأمم.

و قد شمل البحث على توصيات كان من أبرزها السعي لتكوين شبكة إعلامية متكاملة ذات مصداقية عالية تلتزم بالمعايير الإسلامية في الحصول على الخبر، و وسائل نشره بحيث تصبح مصدرا موثوقا على المستويين الإسلامي و غير الإسلامي و من ثم تنافس وسائل الإعلام الغربية. و أخيرا كان هذا الجهد مساهمة مني في خدمة المعرفة و العلم، و لا أدعي أنني قد أوفيت الموضوع حقه فما فيه من صواب فهو من الله تعالى و ما كان فيه من خطأ فهو مني و من الشيطان استغفر الله منه.

و صلى الله على سيدنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• الإسلام
• الإعلام
• الصحافة
• الوعظ
• الإصلاح الديني
• الجوانب الدينية

عدد الصفحات

369

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-354066