الدعوة الإسلامية في منطقة الأنقسنا : دراسة وصفية تحليلية

مقدم أطروحة جامعية

المولى، حسن محمد فضل

مشرف أطروحة جامعية

محمد عثمان صالح

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الدعوة الإسلامية

القسم الأكاديمي

قسم الدعوة و الثقافة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2006

الملخص العربي

تناول الباحث في الباب التمهيدي الجغرافيا الطبيعة و السكان لمنطقة جبال الانقسنا، و اشتمل هذا الباب على موقع المنطقة و أهمية الموقع من حيث المناخ و النباتات و صلاحية الأرض للزراعة و الرعي و التجارة و الهجرة إلى المنطقة بغرض الحماية من العدو، و البحث عن المعادن من الذهب و الكروم و الحديد و غيرها و التجارة و الزراعة و الرعي بصفة عامة، و لهذه الأسباب في تقدير الباحث كانت المنطقة في الماضي قبلة المسلمين من العرب و غيرهم، و قد أدت هذه الهجرات إلى انتشار الدعوة الإسلامية و اللغة و الثقافة العربية بين سكان منطقة جبال الانقسنا و الذين يتراوح عددهم إلي نصف مليون نسمة تقريبا.

و رغم أن المنطقة سميت باسم قبيلة الانقسنا إلا أنها تعج بالقبائل المختلفة و من شتى أنحاء السودان، و كمثال نجد بها الفونج باعتبارها كبرى القبائل في المنطقة، و الهمج و الجم جم و البرتا و البرون و الفلاتا و من غرب السودان الفور و الزغاوة و المساليت، و التاما و برقو و من كردفان البقارة و الحمر و الجوامعة و من الجزيرة رفاعة ومن شمال السودان الجعليين و هكذا.

و أما في الباب الأول فقد تناول الباحث تاريخ الأديان في المنطقة، و هذا الباب يشمل الديانات التقليدية في المنطقة و التي يمكن توضيحها في أنها تتمثل في عبادة غير الله تعالى، كتقديس الحجر من جبل ليفر بالقرب من الأحمر و الشجر كشجرة الأبنوس، و الاستغاثة الروحية بقبور الموتى، كالبيت الكبير في جبل بك و قبر الفكي دياب و حاج جحا و الاستعانة أيضا بالزعماء الروحيين منهم (الاورك) و نائبه (السين) و الكجوريين، أو الكهان، و الإيمان بقدسية الصواعق و الشمس و القمر و النجوم و تقديس كل شيء حي كالأسد و التمساح و الضبع و جاموس البحر و هكذا.

و يشتمل هذا الباب أيضا على العادات و التقاليد التي اشتهرت عند قبيلة الانقسنا، خاصة العادات الوثنية، في الزواج وفي حالات الوفاة والمرض و في فصل الخريف و هنا يلعب الكهان و السحرة دورا روحيا و أساسيا بين العامة من الناس.

كما شمل أيضا تاريخ حركة التمرد و أسبابها ودور النخبة في المنطقة، و كذلك احتوى على واقع العمل التنصيري في المنطقة و يتمثل في دور عدد قليل من الكنائس، تنتمي للكنيسة الكاثوليكية و مقرها الدمازين و هذا النشاط التنصيري محاصر تماما من قبل الدعوة الإسلامية لان الغالبية العظمى من السكان مسلمون و يعظمون الإسلام و يتبعون الطرق الصوفية كالسمانية و التجانية و الختمية و الأنصار ولهم ثقل روحي و قبلي مما أصبح هذا حصنا منيعا في وجه التنصير.

و احتوى أيضا على بروز حركة التمرد و أثارها في المنطقة، هذا النشاط حديث تتزعمه جماعة سودانية تقاتل و تحارب باسم دعوي تحرير السودان و مناصرة المهمشين و الدفاع عن حقوق الإنسان و المطالبة بالتنمية إلى غير ذلك من مطالب.

و يتم هذا العمل بمساعدة أياد خفية أجنبية صهيونية معادية للإسلام و المسلمين، و كمثال لذلك منظمة الخزينة اليهودية التي تغذي العمل الصهيوني و النصراني في المنطقة.

كما تناول الباحث في الباب الثاني بيئة الدعوة الإسلامية عبر الدراسة الوصفية التحليلية لوضعية المساجد و الخلاوي و الدعاة و الأئمة و المهتدين إلي الإسلام، و دور الطرق الصوفية و أثر الهجرات العربية و الإسلامية على الدعوة الإسلامية في المنطقة. و وضح الباحث أهم الأشياء التي تميز معالم الدعوة الإسلامية في الانقسنا منها كثرة الخلاوي و المساجد المبنية بمواد غير ثابتة، و يمتلكها أفراد كمثال خلوة الشيخ الفلاني و زاوية الطريقة كذا، و مسجد كذا و كذا، إذ نجد أكثر من مأتي زاوية و مسجد و خلوة منتشرة في المنطقة و تعتبر أمانة العقيدة و الدعوة بالدمازين المسئولة عن النشاط الدعوي في المنطقة.

و أخيرا قدم الباحث في الباب الثالث رؤية مستقبلية للدعوة الإسلامية في المنطقة اشتملت على إفادة كثير من الباحثين في هذا المجال و على رؤيته و طريقة تخطيطه لمستقبل الدعوة الإسلامية في المنطقة، و حصيلة هذا الرأي هو أن نحصن المسلمين من النشاط التنصيري و ذلك عبر إيوائهم و المبأدة بالدعوة الإسلامية وسطهم و استمالة غيرهم من الوثنيين إلى الإسلام.

و استخدم الباحث من الوسائل الحذر من كيد الأعداء و الطاعة لقادة العمل الإسلامي و الاستعانة بإخواننا من خارج المنطقة لنصرة الدعوة الإسلامية بمنطقة الانقسنا.

و هنالك نتائج و توصيات أهمها يوصي الباحث بأن تكون هيئة علماء السودان هي المشرفة إداريا و عمليا على برنامج الدعوة الإسلامية في المنطقة.

و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين.

و نكرر شكرنا و تقديرنا للشيخ العلامة البروفيسور محمد عثمان صالح الذي تكرم مشكورا بالإشراف على هذا البحث خدمة للدعوة الإسلامية و المسلمين في المنطقة. و بذات القدر الشكر موصول للشيخ / العلامة البروفيسور/ حسن مكي محمد أحمد و الشيخ / العالم البروفيسور/ إبراهيم علي محمد. و نختم بقوله تعالى : ( فلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• الإسلام
• الدعوة الإسلامية
• المسلمون
• المبشرون
• الأنقسنا(قبيلة)

عدد الصفحات

252

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-354460