الاتفاق بين أهل القبلة في أصول الاعتقاد

مقدم أطروحة جامعية

الأزدي، صفوان أحمد مرشد حمود البارقي

مشرف أطروحة جامعية

شوقي بشير عبد المجيد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية أصول الدين

القسم الأكاديمي

قسم العقيدة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

و قد اشتملت خطة البحث على بابين و خاتمة : الباب الأول : أهل القبلة و الاتفاق في الأصول العقدية الإيمانية، و ضمنته ثلاثة فصول، تناولت في الفصل الأول التعريف بالمصطلحات و ضبط المفهوم، و تكون من خمسة مباحث : المبحث الأول : تناولت فيه الاتفاق و الإجماع و عرفت بهما لغة و اصطلاحا عند الفقهاء و الأصوليين و علماء الكلام، و بينت الفرق بينهما في ثلاثة مطالب.

المبحث الثاني : تعريف القبلة لغة و شرعا ؛ تناولت فيه تعريف القبلة لغة و شرعا، مبينا قيود التعريف المختار، و المقصود بالقبلة (الكعبة) موضحا حدها و أسماءها و وصفها و سبب التسمية.

المبحث الثالث : التعريف بأهل القبلة؛ و تضمن تمهيد و خمسة مطالب احتوت على المعاني المرادفة لأهل القبلة، و اختلاف العلماء في أهل القبلة، و مناقشة أقوالهم مع الترجيح، و بيان المعنى الشرعي المختار لمصطلح أهل القبلة و قيود التعريف المختار و محترزاته.

المبحث الرابع : ضبط مفهوم أهل القبلة ؛ و تضمن ثلاثة مطالب، تناولت فيها ضبط مفهوم أهل القبلة من خلال الاتفاق على ضبط مواضع التكفير، و ضبط موانع التكفير، و ضبط منهج السلف في التكفير، و تفريقهم بين التكفير المطلق كبيان لحكم لشرعي، و تكفير المعين كتنزيل لذلك الحكم يصلح في الوقائع القضائية.

المبحث الخامس : تعريف أصول الاعتقاد لغة و اصطلاحا ؛ و تضمن ثلاثة مطالب؛ بينت فيها تعريف الأصول لغة و اصطلاحا، و تعريف الاعتقاد لغة و اصطلاحا و تعريف المركب الإضافي (أصول الاعتقاد) مبينا العلاقة بين المعاني اللغوية و المعنى الاصطلاحي المختار. الفصل الثاني : الإيمان معناه اللغوي و حقيقته الشرعية، و فيه خمسة مباحث : المبحث الأول : الإيمان و معناه اللغوي، و يقع في ثلاثة مطالب، تناولت فيها معاني الإيمان في اللغة و العلاقة بينها، و الترادف في معاني الإيمان، من حيث اللغة، و من حيث اللغة و الشرع، و بينت العلاقة بين المعنى الشرعي و المعنى اللغوي للإيمان متناولا بعض المسائل المهمة في الباب.

المبحث الثاني : معنى الإيمان و حقيقته الشرعية عند أهل السنة و الجماعة من السلف، و احتوى خمسة مطالب : تناولت فيها المقصود بأهل السنة و الجماعة مبينا المستند الشرعي لهذه التسمية و الفرق المندرجة تحتها، بالمعنى العام، ثم تناولت الإيمان الشرعي عند أهل السنة و الجماعة من السلف، و هو قول اللسان و اعتقاد الجنان و عمل الجوارح و الأركان، يزيد بالطاعة و ينقص بالعصيان، و تناولت بالدراسة ما روي عن الصحابة دالا على هذا التعريف مع تحقيق الأسانيد إليهم رضي الله تعالى عنهم، مشيرا إلى الإسناد و أهميته في توثيق النقول، و حكمت على الآثار بدراسة سند كل أثر على حدة، و أشرت إلى ضعف أغلبها، ثم ذكرت ما روي عن أئمة المذاهب المتبوعين (مالك و الشافعي و أحمد)، دالا على التعريف المختار عند أهل السنة و الجماعة، و درست الأسانيد و حكمت عليها، ثم ذكرت ما روي عن بقية الأئمة من سلف هذه الأمة في نقل إجمالي بسرد أسمائهم و نقل تفصيلي لجملة من أقوالهم، و ختمته بنقول عن أهل السنة من العلماء المعاصرين.

المبحث الثالث : معنى الإيمان و حقيقته الشرعية عند أهل السنة و الجماعة من المتكلمين، تناولت فيه معنى الإيمان و حقيقته الشرعية عند الأشاعرة، الذين اختلفوا على ثلاثة مذاهب أولها : موافقة السلف، من خلال دراسة مذهب أبي الحسن الأشعري مشيرا إلى قولين له أرجحهما عندي ما وافق فيه السلف، و كذلك دراسة مذهب الأشاعرة من خلال ما ذهب إليه الجويني من أن المرضي عنده أن حقيقة الإيمان هي التصديق و التصديق على التحقيق كلام النفس، و تناولت بالدراسة مذهب الباقلاني من خلال كتابيه : التمهيد و الإنصاف، و خلصت إلى موافقته للسلف من أهل السنة فيما ترجح لي.

و الثاني من مذاهب الأشاعرة : مذهب مرجئة الفقهاء، الذي أخرجوا فيه العمل عن مسمى الإيمان.

و الثالث من مذاهب الأشاعرة: ما ذهب إليه الجويني.

ثم تناولت معنى الإيمان و حقيقته الشرعية عند الماتريدية على اختلاف بينهم في ذلك على قولين المنسوب إلى جمهورهم أنه التصديق بالقلب فقط، و قال الآخرون : هو التصديق بالقلب و الإقرار باللسان، و هو مذهب مرجئة الفقهاء.

و نقلت عن أئمتهم ما يبين ذلك.

المبحث الرابع : معنى الإيمان و حقيقته الشرعية عند بقية الفرق و الطوائف؛ و تضمن تمهيد و ثلاثة مطالب؛ وضحت فيها تناولي في هذه الدراسة لكبرى الفرق التي لها حضور في واقعنا المعاصر، فبينت معنى الإيمان و حقيقته الشرعية عند المرجئة بدراسة مذهب مرجئة الفقهاء أنموذجا، و تناولت جملة من المسائل منها : تحقيق أقوال فرق المرجئة و طوائفها، و مواطن اتفاق المرجئة مع أهل القبلة، و حقيقة خلاف المرجئة مع أهل القبلة.

و بينت معنى الإيمان و حقيقته عند الإباضية، مشيرا إلى تحفظي على إطلاق نسبتهم إلى الخوارج لعدم رضا الإباضية بذلك، و بينت معنى الإيمان و حقيقته الشرعية عند المعتزلة بدراسة الزيدية أنموذجا، و تبين لي موافقة الخوارج و المعتزلة لمذهب السلف في بيان حقيقة الإيمان على سبيل العموم لا التفصيل، فالإيمان يزيد و ينقص و يتجزأ عند السلف، و هو كل لا يتجزأ عند الخوارج و المعتزلة، و لذلك كفروا بالذنب.

ثم ذكرت مواضع الاتفاق في باب الإيمان و مسماه و حقيقته الشرعية. المبحث الخامس : حكاية الإجماع في أن الإيمان اعتقاد و قول و عمل، و التحقق من وقوعه، و بيان المراد به، تناولت بالدراسة عبارات الأئمة التي نقلوا فيها الإجماع، و الترجيح في صحة حكاية الإجماع و وقوعه، و وجهت الأقوال مختارا أقواها.

الباب الثاني : أصول الاعتقاد كما وردت في حديث جبريل : و فيه تمهيد و فصلان : الفصل الأول : توحيد الله سبحانه و تعالى، و احتوى على تمهيد و مبحثين؛ تناولت في التمهيد مشروعية تقسيم التوحيد إلى أقسام، و أن الأمر اصطلاحي لا نصي و فيه سعة لمن قسم و من لم يقسم. المبحث الأول : الإيمان بوجود الله سبحانه و تعالى و توحيده في ربوبيته و ألوهيته، و تناولت فيه الإيمان بوجود الله عند سائر البشر و أهل القبلة من باب أولى، و أدلة وجود الله و عدم انحصارها، و طرق إثبات وجود الله تعالى بين المتكلمين الذين اعتمدوا النص و قدموا العقل، و طريقة السلف الذين أثبتوا وجود الله في النقل و بالعقل دون تقديم لأحدهما على الآخر، و وفقت بين طريقة السلف و طريقة المتكلمين، و بينت منهج القرآن في الاستدلال بالآيات الكونية على وجود الله تعالى.

و تناولت في مطلب آخر توحيد الله في الربوبية و الألوهية معرفا للتوحيد بنوعيه لغة و شرعا، و مبينا لأدلة ثبوته و لموقف المشركين من توحيد الربوبية و الألوهية، و مواضع الاتفاق بين أهل القبلة في التوحيد بنوعيه.

المبحث الثاني : توحيد الله في الأسماء و الصفات، بينت فيه أهمية معرفة الأسماء و الصفات و بيان المراد بها محذرا من الإلحاد فيها.

ثم بينت أقسام الصفات عند أهل القبلة مبتدئا بالنفاة من الجهمية و المعتزلة و من وافقهم، و مثنيا بالصفاتية المثبتة. ثم بينت مناهج أهل القبلة في الأسماء و الصفات مبتدئا بمناهج النفاة من الجهمية و المعتزلة و مثنيا بمناهج المثبتة مبينا أقسامهم في الإثبات بين إثبات للصفة مع التفويض، بمسالكه : تفويض الكيف و إثبات المعنى الظاهر اللائق بالله، و تفويض الكيف و نفي المعنى الظاهر، و تفويض الكيف و المعنى دون نفي الظاهر، و القسم الثاني مثبت للصفة مع التأويل ؛ كعامة الأشاعرة و الماتريدية، و القسم الثالث مثبت للصفة مع التشبيه.

و ختمت الفصل بمواضع الاتفاق بين أهل القبلة في الأسماء و الصفات. الفصل الثاني : الإيمان ببقية الأركان (الملائكة، و الكتب، و الرسل، و اليوم الآخر، و القدر) و مواضع الاتفاق عند أهل القبلة، و تضمن ثلاثة مباحث : المبحث الأول : في الملائكة و الكتب و الرسل، و فيه أربعة مطالب تناولت فيها التعريف اللغوي و الشرعي بالملائكة، و حكم الإيمان بهم، و أصول الاعتقاد المتعلقة بالملائكة، و المقصود بالكتب السماوية، و مكانتها، و حكم الإيمان بها، وعلاقة بعضها ببعض. و بينت مكانة الإيمان بالرسل، و المقاصد و الحكم الشرعية من إرسالهم، و مكانة الإيمان بهم، و وظائفهم، و المقصود بالإيمان بالرسل عليهم السلام.

و نقلت ما ورد من الإجماع في هذا الباب، و مواضع الاتفاق بين أهل القبلة فيه.

المبحث الثاني : الإيمان باليوم الآخر، وفيه مطلبان بينت فيهما مكانة الإيمان باليوم الآخر، والمقصود به و إطلاقاته الاصطلاحية و أسمائه الشرعية، ثم بينت الإيمان بما يقع في اليوم الآخر من المشاهد و المواقف و الأحوال، من فتنة قبر و بعث و حشر و شفاعة و حساب و ميزان و حوض و صراط و جنة و نار، و بينت مواضع اتفاق أهل القبلة في ذلك. المبحث الثالث : الإيمان بالقدر خيره و شره، و فيه تمهيد و ثلاثة مطالب، تضمنت تعريف القدر لغة و شرعا و مكانة الإيمان بالقدر و أدلة ثبوته، و مراتب القدر و إجماع أهل القبلة على وجوب الإيمان بالقدر.

كما تضمن بيان الحد الأدنى من المعرفة للقدر و الإيمان به و أقوال أهل القبلة فيه (المعتزلة، الجبرية، أهل السنة و من وافقهم). ثم ختمت الرسالة بعرض مختصر لأهم نتائج البحث و ذيلتها بالفهارس المهمة : فهرس الآيات، ثم الأحاديث و الآثار، ثم الأعلام المترجم لهم، ثم الفرق و الطوائف، ثم المصادر، ثم الموضوعات. و هذا جهد الضعيف المقل، المتعثر بذنوبه، و الذي لا شك أن فيه من التقصير ما يترك المجال أمام الناظر للتعديل و التبديل، و إكمال النواقص و تسديد الثغرات، و أرجو الله ألا يخلو هذا البحث من الفائدة، و أطمع في هذا المجلس العلمي المبارك بملاحظات المشايخ الفضلاء التي ستكسو البحث حللا من بهاء، و أسأل من الله أن تبلغ به المنتهى-آمين-.

كما أسأله أن يوفقني للإخلاص في هذا العمل، و أن يغفر لي خطيئتي و أن يستر عيبي ويتجاوز عن زلتي، و أسأله أن يجزل الأجر و الثواب لمن أشرف عليها و ناقشني فيها مسدد و مصوبا و مصححا.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• الفقه الإسلامي
• الصلوات
• القبلة

عدد الصفحات

703

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-354805