دور العقيدة الإسلامية في بناء شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه

مقدم أطروحة جامعية

كمون، كمال آدم عبد الله

مشرف أطروحة جامعية

رحمة عثمان محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية أصول الدين

القسم الأكاديمي

قسم العقيدة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2007

الملخص العربي

بدأ الباحث رسالته بتعريف العقيدة الإسلامية لغة و مفهومها في الاصطلاح العام و الخاص، و بيان أهميتها و أصولها و أثرها في بناء الفرد و المجتمع.

و مميزات المجتمع الذي بنته العقيدة الإسلامية، مبينا عقائد العرب قبل الإسلام و حياتهم الاجتماعية و السلوكية عامة و حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي هو موضوع البحث خاصة. و خلص البحث إلى أنهم كانوا في ضلال مبين، يعبدون آلهة متعددة من الأصنام و الأوثان، انحراف في السلوك، ليس لهم نسيج اجتماعي أو كيان سياسي يوحد كلمتهم، كانوا أعداء يقتل بعضهم بعضا لأتفه الأسباب، حياة تحفها المخاطر، و تتخللها المشاق، تلك صورة من حياتهم المظلمة حتى بزغ فجر الإسلام، فأضاء بنوره النفوس المظلمة، و أحيا بروحه القلوب الميتة و بصرها بالثراء الروحي القرآني، و هداها إلى عبادة الله وحده، كانوا أعداء فألف بين قلوبهم فأصبحوا إخواناً متحابين، كانوا قلة مستضعفين يخافون من عدوهم فآواهم الله و نصرهم و أعزهم. كانت نقلة كبرى، و تغيير جذري لحياة العرب الدينية و الاجتماعية و السلوكية، من الشرك إلى عبادة الله وحده، من الفرقة إلى الوحدة، من التبعية إلى القيادة حيث العزة و الشرف و صناعة الحضارة الإسلامية.

ما هذا التطور و التحول الكبير الذي حدث على مستوى الفرد و المجتمع إلا بجهود النبي صلى الله عليه و سلم الذي وضع لهم أسس و قواعد المجتمع المثالي المبني على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم قولا باللسان و فعلا بالجوارح. و في هذه الأثناء برز رجال صحبوا النبي صلى الله عليه و سلم منذ بدء الإسلام في الصدر الأول، و كانوا معه في السفر و الحضر، و في السلم و الحرب، تخلقوا بأخلاقه، و تأدبوا بآدابه، مثل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، رفيق الهجرة، و خليفته الأول، و عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي هو موضوع البحث عن حياته في الجاهلية تدينا و سلوكا و فكرا و كيف تحول متأثرا بالإسلام و مبادئه، تاركا خلفه و نابذا دين الأجداد و الآباء، مستسلما لأمر الله تعالى، و قد أعز الله به الإسلام و فرح المسلمون بإسلامه، فكان من خيار الصحابة بعد أبي بكر، ولذا تولي الخلافة من بعده لكفاءته، حيث بلغت الدولة الإسلامية قمتها في عهده، توسعا و تطويرا إداريا و عسكريا و ماليا و قضائيا، فتح الفتوحات وحارب البدع، و سد منافذ الكفر، و بسط الأمن و العدل، و عين القضاة و الولاة في البلاد.

ذلك التاريخ و المجد المتألق، إنما كان ثمرة العقيدة الإسلامية و مبادئها الراسخة. و لما مضي عهد الخلفاء و القرون المفضلة برجالها، انتكست الأمة شيئا فشيئا و تقطعت أوصالها و تنافرت، و تشرذمت بالأفكار المنحرفة و المعتقدات الباطلة، و ضعفت في أعين أعدائها و هانت حتى تداعت عليها كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها. و لكن ليس مستحيلا أن تعيد الأمة مجدها و تاريخها الغابر إذا توفرت الشروط و انتفت الموانع، و تم الإقتداء الكامل بالنبي صلى الله عليه و سلم و التأسي بأصحابه الكرام، و منهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما في سيرته من عبر ومواقف يجب التأسي بها.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• الحرية
• السيرة النبوية
• الصحابة و التابعون

عدد الصفحات

178

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-354913