الجوانب العقدية للصهيونية المسيحية : دراسة تحليلية

مقدم أطروحة جامعية

بخيت، أبو بكر حسن علي

مشرف أطروحة جامعية

تبيدي، جمال الدين محمد علي عبد الحميد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية أصول الدين

القسم الأكاديمي

قسم العقيدة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2005

الملخص العربي

الحمد لله خالق الإنسان من سلالة من طين، ثم جعله نطفة في قرار مكين، و أصلي و أسلم على أشرف الخلق أجمعين، سيدنا محمد بن عبد الله الصادق الأمين، و سيد المرسلين و قائد الغر المحجلين، و على آل بيته الطيبين الطاهرين، و على صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

و بعد ...

لقد حدد القرآن الكريم و السنة المطهرة العلاقة بين المسلمين و أهل الكتاب في السلم و الحرب، و حذر من أعداء الإسلام و خاصة من اليهود لما جبلوا عليه من غدر و لوم و عداء صريح للإسلام و المسلمين يقول تعالى : (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا).

و يشتركون مع النصارى في عدم الرضا عن المسلمين لقوله تعالى : (و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم) و هذا ما يؤكد أن العداء مع هؤلاء عداء عقيدة.

و المتابع للأحداث الجارية في المنطقة و لا سيما ما يسمى بأزمة الشرق الأوسط التي هي (مشكلة العنوان الصهيوني و احتلال الأرض المباركة في فلسطين ظلما و عدوانا) يلمس التعاطف الكبير بين اليهود و النصارى الذين لولا دعمهم لليهود لم تقم لدولتهم قائمة مع العداء الديني بين هاتين الملتين.

ثم طال الأمر بعد لك دولا أخرى، يزعمون أنه تهدد من أمن إسرائيل، شملت إيران و العراق و سوريا و السودان، و لقد استطاع الصهاينة بخبثهم أن يوظفوا (الكتاب المقدس) لصالحهم بشكل نتجت عنه اتجاهات صهيونية في المسيحية.

و لقد تبلور هذا الجانب بصورة سافرة في التحالف اليهودي النصراني الذي عرف بالصهيونية المسيحية، و كان الدين بمثابة الركيزة القوية و الدعامة المنيعة، حيث تفاعلت المشاعر الدينية و الرؤى التوراتية بشكل أكبر لدى الجماعات الدينية اليهودية و النصرانية في السنوات الأخيرة، حتى تحولت إلى زخم دافع يؤثر في التوجهات و يريد أن يتحكم في السياسات، فتنامى المد الديني في دولة اليهود حتى أصبح ظاهر يصعب تجاهلها، و أصبح يهدد النظم العلمانية التي يحرص الساسة من اليهود على الظهور بها، و كثير من دول النصارى خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و هولندا حيث أصبحت التكتلات الدينية النصرانية عاملا حاسما في إبراز الزعامات و صناعة القرارات، إما إيمانا أو استغلالا للدين.

لكل ما سبق دفع الباحث أن يخوض هذا المعترك العميق و الكتابة فيما يتعلق بالصهيونية المسيحية.

و قد قسمت البحث إلى مقدمة، و أربعة فصول، و خاتمة اشتملت على أهم النتائج و التوصيات.

تناولت في الفصل الأول : الأصول اليهودية في ثلاثة مباحث، كان مدار المبحث الأول حول مطالب ثلاثة : تحقيق مصطلحات (العبري، الإسرائيلي، اليهودي) و ذلك للتعرف على ماهية هذه المصطلحات، و ماذا تعني ؟.

و في المبحث الثاني و في مطالب ثلاثة أيضا : تناولت استعمالات اليهود الحاليين لهذه المصطلحات، حيث استطاعت الصهيونية المسيحية أن توظف هذه المصطلحات لمصالحها، لتأكيد حق اليهود_حسب زعمهم_ في أرض الميعاد، و ذلك لما تمتلكه هذه المصطلحات من أبعاد دينية، و تاريخية، و ثقافية و عنصر عرفية.

و في المبحث الثالث فقد ركزت على تحقيق أصل اليهود، و هل يقصد باليهود فقط من كان نسل بني إسرائيل ؟، في المطلب الأول تناولت أصل اليهود في التاريخ القديم و في المطلب الثاني كان مدار البحث عن أصل اليهود في التاريخ الحديث، و عن علاقة اليهود بالخزر، و علاقة الخزر باليهود و الديانة اليهودية.

و في المطلب الثالث كان محور البحث عن أصول الجماعات اليهودية اليوم، و تعريف من هو اليهودي ؟.

حيث تناولت اليهودي بالتعريف الديني و الإثني و القومي.

أما محور البحث في الفصل الثاني، فقد تمحور حول الصهيونية المسيحية في مبحثين أيضا : المبحث الأول تناول مفهوم الصهيونية و نشأتها، تحدثت في المطلب الأول عن مفهوم الصهيونية لغة اصطلاحا، و في المطلب الثاني تعرضت إلى مكانة صهيون و تواجدها في الفكر الصهيوني التوراتي و الأدبي منه، و في المطلب الثالث فكان عبارة عن فذلكة تاريخية عن نشأت الصهيونية و تطورها التاريخي منذ أن كانت عبارة عن فكرة غير مخلقة ظهرت في الأعمال الأدبية و الأساطير الشعبية، ثم تناولت في نفس المطلب_أي الثالث_الصهيونية كحركة لها أهدافها و برامجها التي تطمح في تحقيقها.

و في المبحث الثاني تعرضت إلى تاريخ الصهيونية المسيحية، تناولت في المطلب الأول الأصولية البروتستانتية و ذلك باعتبار أن الأصولية البروتستانتية قامت بدور عظيم في صياغة الأفكار المسيحية اليهودية وفق معتقدات الكتاب المقدس، أما في المطلب الثاني فقد عرفت الصهيونية المسيحية، و بينت تاريخ نشأتها، و كما تعرضت فيه إلى الصهيونية المسيحية البريطانية، و إلى الصهيونية المسيحية الأمريكية.

سبق ذلك كله تمهيد تناولت فيه الصراع بين اليهودية و المسيحية، ثم أردفته بالاختراق اليهودي للكنائس المسيحية.

أما محور البحث في الفصل الثالث، فقد اهتم بالجوانب الدينية و العقدية للصهيونية المسيحية، مهدت إلى ذلك بتمهيد بينت فيه حاجة البشر الفطرية للدين و لاتخاذ إله يعبد.

و كان الهدف من هذا الفصل تبيين دور الدين، و وجوده في مفاصل الصهيونية المسيحية، بمختلف عناصرها رؤساء، اقتصاديون، و سياسيون، و أدباء و رجالات دين، و غيرهم من الشخصيات المؤمن بالعقائد التوراتية.

تضمن هذا الفصل على مبحثين، المبحث الأول تناولت الجوانب الدينية في الصهيونية المسيحية تحت مطلبين، المطلب الأول اهتم بمكانة الدين في الصهيونية المسيحية، حيث أبرزت مكانة الدين في إسرائيل، و دور الدين في أوربا و أمريكا.

أما محور المطلب الثاني فقد قدمته فيه نماذج لأهم الأشكال و الرموز الدينية التي تعكس الخلفية و النواحي الدينية للصهيونية المسيحية.

أما مدار المبحث الثاني من الفصل الثالث فقد تناولت فيه النبوءات التوراتية و أهم العقائد الصهيونية المسيحية في مطلبين، المطلب الأول و قد تعرضت فيه إلى النبوءات التوراتية، أما المطلب الثاني فقد استعرضت فيه أهم العقائد التي تؤمن بها الصهيونية المسيحية.

و في الفصل الرابع فقد استصحبت أهم الأهداف التي تسعى الصهيونية المسيحية لتحقيقها، أبرزت فيه الأهداف الدينية، و الأهداف الأمنية، و الأهداف الاقتصادية، كل ذلك في المبحث الأول.

و في المبحث الثاني فقد تناولت أهم الآليات و الوسائل التي تستخدمها الصهيونية المسيحية لتحقيق أهدافها في مطلبين، الأول : تناول جماعات الضغط الصهيونية أو ما يسمى باللوبي الصهيوني، سواء كان منظمات دينية أو منظمات مدنية، أو منظمات اقتصادية، أو المنظمات الدولية.

و في المطلب الثاني استعرضت أهم الشخصيات الدينية و الاقتصادية المتحمسة التي تدعم بكل قوة الصهيونية المسيحية، و ركزت في هذا المطلب على علاقة هذه الرموز بالإدارة الأمريكية و إسرائيل، و عن سيطرت هذه الرموز على صناعة القرار الأمريكي.

و في الخاتمة سقت بعض النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث، ثم ذيلت بحثي ببعض التوصيات آملا أن تعيها أذن واعية.

و قد ألحقت بهذا البحث ملاحق بعض الخرائط الجغرافية التي تبين مسار سيدنا إبراهيم من أور الكلدانيين إلى أرض كنعنان فمصرا، و خرط تبين تواجد بني إسرائيل في مصر و خروجهم منهم.

كما وثقت لبعض الأجزاء المتعلقة بالبحث، بملحق الصور تؤكد ما تعرضنا له من خلال البحث.

و في الختام آمل أن يسد هذا البحث ثغرة في المكتبة الإسلامية، و أن يسهم في تبصير الأمة الإسلامية بالمخططات الصهيونية المسيحية التي تستغل الدين لتحقيق رغباتها و مطامعها.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

285

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : الأصول اليهودية.

الفصل الثاني : الصهيونية المسيحية.

الفصل الثالث : الجوانب الدينية و العقدية للصهيونية المسيحية.

الفصل الرابع : أهداف الصهيونية المسيحية و آلياتها.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

بخيت، أبو بكر حسن علي. (2005). الجوانب العقدية للصهيونية المسيحية : دراسة تحليلية. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-355162

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

بخيت، أبو بكر حسن علي. الجوانب العقدية للصهيونية المسيحية : دراسة تحليلية. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية. (2005).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-355162

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

بخيت، أبو بكر حسن علي. (2005). الجوانب العقدية للصهيونية المسيحية : دراسة تحليلية. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-355162

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-355162