الحوار المباشر بين طرفي النزاع و دوره في احتواء الأزمة في جنوب السودان في الفترة من 1989 م و حتى 2005 م

مقدم أطروحة جامعية

علي إبراهيم علي

مشرف أطروحة جامعية

الدومة، صلاح الدين عبد الرحمن

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الاقتصاد و العلوم السياسية

القسم الأكاديمي

قسم العلوم السياسية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

الملخص العربي

أعد هذا البحث بغرض المساهمة العلمية لإيجاد أقصر الطرق و أنجعها في حل النزاعات، و اختبار ما إذا كان المنهج الذي اتبع في معالجة أزمة جنوب السودان هو الأمثل أم لا، حيث توصل البحث إلى نتائج توافق الفرضيات التي وضعت لمعالجة تلك الأزمة. إذ أن أزمة جنوب السودان ليست بالحديثة حيث عمد المستعمر الإنجليزي أن يضع فواصل بين الشمال و الجنوب حتى يحد من انتشار الدين الإسلامي و الثقافات العربية في جنوب السودان، و كذلك كان لتجارة الرقيق دور واضح في تأجيج الصراع فيما بعد لما خلفته تلك التجارة من أثر سيئ بين الطرفين، كل تلك العوامل جعلت العلاقة متوترة بين الشمال و الجنوب إلي أن انفجر الوضع عند بداية الاستقلال، حيث ظلت كل الحكومات المتعاقبة علي السودان تواجه بمشكلة جنوب السودان و تسعى لحلها بشتى السبل، إلا أن اغلب الأنظمة التي مرت على حكم السودان كانت تلجأ إلى الحل العسكري لحسم النزاع في مهده، و لكن لم تكن تلك الإجراءات العسكرية إلا تأجيجا للصراع و تفاقما له و تدويله من بعد، و من ثم تبني بعض الأيدلوجيات الخارجية لهذا الصراع، مما جعل الأجندة السياسية للحركات في الجنوب تتغير من فترة إلى أخرى. شهدت الفترة من 1989م-2005م (و هي فترة حكومة الإنقاذ) جهودا مكثفة لاحتواء أزمة جنوب السودان بالحوار في بادئ الأمر، و لكن ماانفكت أن صعدت الحكومة العمل العسكري ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان لحسم الموقف بالقوة، و على الرغم من التصعيد العسكري آنذاك إلا أن مبادرات الحوار لم توقف، حيث شهدت تلك الفترة عدد من المبادرات المحلية سواء كانت من : أشخاص، أم من الحكومة، أم من مؤسسات، و كذلك مبادرات خارجية سواء كانت من : منظمات إقليمية، أو دولية، أو دول بعينها، أو أشخاص، و أغلب تلك المبادرات لقيت قبولا من الطرفين (الحكومة و الحركة الشعبية)، إلا أنها لم تتقدم كثيرا لاختلاف الأطراف في أجندة التفاوض المطروحة، و لكنها مهدت طريق تسوية ألازمة فيما بعد بجانب عوامل أخري منها الضغوطات الخارجية، مما أدي في النهاية إلي توقيع اتفاقية السلام الشامل. توصل الباحث من خلال الدراسة إلى نتائج و هي : أن كل من : المستعمر و تجارة الرقيق و الإصرار على الحسم العسكري ساهم في تفاقم النزاع، كما إن الضغوط الدولية كان لها دور واضح في تسوية النزاع، أيضا النظام العالمي الحديث له اثر في محادثات السلام التي انعقدت بين الحركة الشعبية و حكومة السودان في تلك الفترة، هذا إضافة للحوار المباشر بين طرفي النزاع و أثره الواضح في الوصول إلى تسوية شاملة، و أن وجود المنظمات الإقليمية كوسيط كان الباعث لاطمئنان الطرفين و الضامن و الرقيب علي الحوار بينهما و من ثم تنفيذ الاتفاق، إلا أن تسوية النزاع في جنوب السودان تمت على أساس الجنوب الجغرافي و العرقي. توصل الباحث أيضا إلى توصيات من خلال الدراسة و هي : ينبغي العمل على مبدأ المساواة و الشفافية، مراعاة التنوع السوداني : العرقي و الديني و الثقافي و عدم زج ذلك في الصراعات، إن الحوار المباشر أفضل من الحل عبر وسيط، إزالة ترسبات الماضي، التحول الديمقراطي، عمل تنمية متوازنة، وحدة السودان هي الخيار الأفضل لمستقبل الجنوب.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

• القانون الدولي
• المحاكم الدولية
• النزاعات الدولية
• المفاوضات
• الأحوال السياسية
• التحكيم(قانون دولي)

عدد الصفحات

255

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-355169