إدارة العلاقات العامة في مؤسسات القطاع العام : دراسة وصفية تحليلية بالتطبيق على عينة من مؤسسات القطاع العام بالسودان (2000-2002 م)‎

العناوين الأخرى

Public relations administration at public sector corporations in Sudan

مقدم أطروحة جامعية

أحمد، عباس أبكر محمد

مشرف أطروحة جامعية

أحمد محمد فضل الله

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الإعلام

القسم الأكاديمي

قسم العلاقات العامة و الإعلان

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2005

الملخص العربي

تهدف دراسة واقع إدارة العلاقات العامة في مؤسسات القطاع العام السودانية إلى التعرف على الركيزة التي يقوم عليها تأسيس العلاقات العامة و مدى قيامها بدورها على المثل و المرتكزات العلمية في دولاب الخدمة العامة للدولة.

و للوقوف على مدى الفهم الصحيح لمهنة العلاقات العامة و تبويبها في الهياكل الإداري و التنظيمي للمنشآت و مدى تطبيقها إداريا على وظائف إدارات العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام : ذلك لما لأهمية العلاقات العامة كوسيط إداري يسهم بفاعلية في تحقيق أهداف وخطط و برامج المؤسسات مما ينعكس بدوره على الارتقاء بالإنتاج الخدمي و لسلعي طالما كان التأسيس مبينا على أسس المعيار التخصصي و الوضع الوظيفي في الهرم الإداري، تتضامن هيكليا مع الإدارات الأخرى من خلال خطط و برامج معينة تحقق طموحات و أهداف المنشآت. و قد هدفت الدراسة لمحاولة إيجاد أساس علمي و منهجي لعمل إدارات و أقسام العلاقات العامة بالمؤسسات العامة بالسودان لتحقيق النتائج المرجوة مع الإسهام في إيجاد نموذج علمي لإدارات العلاقات العامة و الإعلام حسب حاجة المؤسسات في القطاع العام و مستوياتها الإدارية : مع دراسة التجارب القائمة في مجالات العلاقات العامة في الوحدات التي لمست تقدما في هذا المجال. إلى جانب تلمس الجهود العلمية و الأكاديمية بالجامعات و الكليات المتخصص في مجال العلاقات العامة و ربطها مع إدارات العلاقات العامة الديوانية، كما هدفت لتلمس أسباب المشكلات و المعوقات التي تعترض هيكلة العلاقات العامة في الدواوين و المؤسسات و الهيئات العامة، و من ثم العمل علي وضع الحلول و المعينات التي تعين علي تأسيس قاعدة إدارية تلائم البيئة العملية لتلك المؤسسات.

إلى جانب الوصول مباشرة من خلال النتائج إلى مؤشرات منهجية و علمية لكيفية تحديد بنية لإدارة العلاقات العامة في مؤسسات القطاع العام تقوم بوظائف الإعلام–الاتصال–التنسيق–البحوث–الراسم و الخدمات و قد هدفت الدراسة أيضا للإجابة على تساؤلات عامة منها التالي : 1-ما هو المرتكز العلمي الذي تقوم عليه إدارات العلاقات العامة المعينة بالبحث؟ 2-الكيفية التي تحدد الشكل التشريحي لما يجب أن تكون عليه هيكلية إدارات العلاقات العامة في مؤسسات القطاع العام و مواقعها التنظيمية بالوحدات؟ 3-إلى أي مدي يمكن أن يكون الفهم الصحيح للمتطلبات الوظيفية لإدارات العلاقات العامة باحتياجاتها الفعلية مفتاحا للنجاح و التقدم؟ و مدى الفهم لدور و طبيعة عمل العلاقات العامة؟ 4-هل البنيان الإداري المكتمل مطلوب حقا للقيام بالمهام؟ أم تقسيم الأدوار المختلفة؟ أم يمكن أن يكون الهيكل الإداري تحت مسئولية شخص أو شخصين (كما هو الحال حاليا) كافيا للقيام بالمهام الإدارية المطلوبة؟ 5-مستوى الاختلال و التوازن في حالة عدم قيام إدارة العلاقات في كل من الديوان الرسمي للدولة أو مؤسساتها الفرعية أو هيئاتها من أداء الدور المطلوب وفقا للتخطيط و البرمجة و الانسياب الإداري للمستويات، و مدى انعكاس ذلك ودرجته في حالة تحقيق نفس الإدارة للقيام بدورها بنسبه عالية من النجاح؟ 6-هل تحتاج العلاقات العامة في الدواوين و المؤسسات العامة إلى أساس و تركيبة إدارية و تنظيمية تشكل قواعد لأداء مهامها و وظائفها؟ و ما هي الإدارات و الأقسام الهيكلية لتك التركيبة الإدارية؟ 7-ما نوع الجهود و المهام و الأنشطة التي يجب أن تقوم بها إدارات العلاقات العامة و مستوياتها على الحد الأدنى، و على الحد الأعلى لتحقيق نسب من النجاح على نطاق الخدمات أو الإنتاجية؟ 8-ما هي درجة الوعي الأكاديمي الدنيا المطلوبة للمشتغلين في إدارات العلاقات العامة في الدواوين و المؤسسات العامة لتحقيق تسيير إداري ناجح وفعال؟ و هل ذلك متوفر فعلا؟ 9-هل هنالك فهم إداري لدور وظيفة العلاقات العامة وسط الجمهور الداخلي و الخارجي بالمؤسسات العامة؟ و مدى انعكاس ذلك على نجاح العملية الإدارية ككل؟ و للوصول لمعالجة منهجية و علمية لما سبق تم اختيار عينة البحث عمديا و عشوائيا من ست (6) مؤسسات عامة لدراسة الدور الإداري للعلاقات العامة و فيها.

و المؤسسات هي ((وزارة الإرشاد و الأوقاف، وزارة العمل و الإصلاح الإداري، وزارة الشئون الاجتماعية و الثقافية بولاية الخرطوم، هيئة الأوقاف الإسلامية، الهيئة العامة للحج و العمرة، هيئة الأوقاف الإسلامية بولاية الخرطوم)) و قد كان اختيار هذه المؤسسات العامة للأسباب الآتية و بعد أن اعتمدت الدارسة على فرضيات أهمها : 1-أن واقع الإدارة للعلاقات العامة في مؤسسات القطاع العام بالسودان يقوم على أسس علمية و منهجية سليمة. 2-تحتاج الإدارة العلاقات العامة في الدواوين و المؤسسات الحكومية إلى أساس و تركيبة إدارية وتنظيمية تشكل قاعدة لأداء مهامها و وظائفها. 3-البناء الإداري غير المكتمل غير مطلوب لقيام إدارة العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام بدورها بنجاح تام.

حيث عمل الباحث على تحقيق صحة أو عدم صحة هذه الفروض من خلال استخدامه لأدوات البحث المتمثلة في (الاستبيان–المقابلة–الملاحظة) إضافة إلى الاستعانة بخبرة الباحث العملية في المجال و التي امتدت لأكثر من (19) عاما متواصلة عقب حصوله على مؤهل جامعي في نفس التخصص و هو الصحافة و الإعلام.

أما الأسباب لاختيار المؤسسات الواردة أعلاه كعينات فيرجع للتالي : 1-تعتبر ولاية الخرطوم ذات ثقل سكاني و معظم وزارات و دواوين ومصالح الدولة الرئيسية الاتحادية و ما يتبعها من مكاتب تخص الحكومة الفدرالية و رئاستها والمؤسسات و الهيئات و المنظمات تقبع بها. 2-تشابه اختصاصات و مهام الحكومات الولاية بنسبة كبيرة مع اختصاصات و مهام الوزارات الاتحادية الموجودة بولاية الخرطوم.

3/هنالك بعض الوزارات الاتحادية التي لا يوجد شبيه أو مثيل لها بالوزارات الولائية مثل(الداخلية–الدفاع–الصناعة–التجارة الخارجية...

الخ). و بمعالجة البيانات الواردة استمارتي الاستبيان إلى جانب المعلومات التي و ردت من خلال المقابلات الشخصية توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها : 1-أن هنالك تقدما ملحوظا في جانب وجود الكادر المتخصص في مجال الإعلام يتولى دفة العمل في إدارات العلاقات العامة بالمؤسسات العامة.

إلى جانب التفهم الواضح لدور و طبيعة و مهام العلاقات العامة من جانب المشتغلين فيها. 2-هنالك عدم تفهم واضح أو بنسبة أكثر توضيحا تجاهل شبه متعمد لدور و وظيفة العلاقات العامة من جانب المسؤولين بالإدارات العليا بالمؤسسات العامة. 3-لا يزال الجمهور الداخلي و الخارجي يفتقر لأهم واجبات العلاقات العامة تجاههم. 4-نقف عقبة عدم وجود ميزانيات كافية لإدارات العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العامة أمام قيام العلاقات العامة بواجباتها. 5-تنتشر المعرفة باستخدامات الحاسوب و متعلقاته بدرجة ملحوظة بين القائمين بمهام العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام. 6-لا تزال وظيفة القيام بإجراءات الدراسات و البحوث العلمية و التعرف على اتجاهات الرأي العام و إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الاقتصادية و الاجتماعية لا تجد الاهتمام الكافي من إدارات العلاقات العامة بالمؤسسات العامة. 7-تدنى الاهتمام بأنشطة الجمهور الداخلي في المؤسسات العامة خاصة في المجالات الرياضية والثقافية إلى جانب التدني في تقديم الخدمات لهم و لأسرهم. 8-هنالك فجوة في التعامل الإداري ما بين إدارة العلاقات العامة بالمؤسسات العامة و فروعها سواء أ كان بالمركز أو الولايات. 9-انتفاء وجود إدارات أو أقسام أو حتى شعب العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام بالولايات.

10-يستحوذ نشاط المراسم و إجراءات السفر إلى جانب الاهتمام بالعمل الإعلامي على معظم جهود إدارة العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام دون غيره من الأنشطة و الوظائف الأخرى بدرجة واضحة.

11-أظهرت الدراسة تنامي العلاقات ما بين إدارة العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام و أجهزة الإعلام.

12-أوضحت الدراسة عدم وجود هيكلية إدارية أو علاقة تنظيمية كتسلسل هرمي لإدارات العلاقات العامة داخليا.

أو لوصفها في الهيكل التنظيمي للمؤسسات العامة.

13-انحصر النشاط الإعلامي لإدارات العلاقات العامة في مؤسسات القطاع العام في مجال المطبوعات (مطبقات البانفلت–النشرات الدورية)أما المجال للمسموع و المرئي فإنه يلي ذلك و بدرجات أقل وضوحا. 14-أظهرت الدارسة بان جهود إدارات العلاقات العامة بمؤسسات القطاع العام لا زالت تنحصر في خدمة المسئول الأول بالمؤسسة.

و من ثم خدمة كبار المسئولين بالإدارات العليا في المرتبة الأولى.

15-أن هياكل إدارات العلاقات العامة وظيفيا غير مكتملة بجميع مؤسسات القطاع العام. 16-تدنى وجود المعينات المساعدة على الأداء.

حيث انحصر اكتمال المعينات فقط في مجال وسائل الحركة دون غيرها.

17-عدم الاهتمام بتلقي شكاوى الجمهور الداخلي و إيجاد الحلول لها.

و خرجت الدراسة بتوصيات أهمها : 1-توصى الدراسة باضطلاع الأجهزة الرسمية بالدولة بالاهتمام بتوعية المسئولين بالإدارات العليا و القيادية بالمؤسسات العامة بأهم وظائف و أغراض و متطلبات عمل العلاقات العامة، بالوحدات الرسمية، على أن يتولى هذا الإجراء مجلس الوزراء بمثابة تنوير لهذه القيادات الإدارية. 2-الاهتمام بتفعيل المراكز التدريبية و التأهيلية كمركز تطوير الإدارة، و أكاديمية السودان للعلوم الإدارية، و المراكز المتخصص و البحثية لتدريب العاملين في مجالات العلاقات العامة و الإعلام. 3-إدخال مادة و تعريفية مبسطة عن العلاقات العامة و الإعلام كعلم و فن ضمن المناهج الدراسية للطلاب بمستويات التعليم المختلفة. 4-الاهتمام بهياكل التنظيم الإداري بمؤسسات القطاع العام، و العمل على أن تكون الهياكل الإدارية لإدارات العلاقات العامة و الإعلام بالمؤسسات مكتملة في أقسامها و وحداتها و شعبها المختلفة و التركيز على إعداد وصف وظيفي فاعل لكل وظيفة فيه. 5-الحرص على أن يكون التعين في إدارات العلاقات العامة و الإعلام للكوادر ذات الاختصاص و الخبرة.

6-الاهتمام بتوفير الميزانيات الحقيقية، و المعينات المادية لإدارات العلاقات العامة و الإعلام بالمؤسسات العامة. 7-العمل على توفير التدريب الخارجي صقلا و تجويدا، بما يواكب التقدم العلمي و الإداري عالميا. 8-الفهم الصحيح لدور العلاقات العامة كوسيط إداري يساهم في ترقية الأداء بالمؤسسات، و يخدم أغراض الجمهور الداخلي و الخارجي بما ينعكس إيجابيا على الإنتاج في المجالين الخدمي و السلعي. 9-التركيز و الاهتمام بتشجيع القيام بأنشطة العاملين بالمؤسسات العامة في المجالات الثقافية و الرياضية و الاجتماعية، من خلال التنافس لاكتشاف الإمكانيات الإبداعية لديهم. 10-قيام إدارات العلاقات العامة و الإعلام بدوها المطلوب في مجالات البحوث و الدراسات بأنواعها المختلفة. 11-ضرورة الالتزام بتوعية الجمهور الداخلي باللوائح و القوانين التي تحكم العمل بالمؤسسات العامة، و تبصيرهم بأهداف تلك المؤسسات التي يعملون بها. 12-الاهتمام بتقييم الأداء بصورة دورية لتجنب الآثار السالبة، و زيادة كفاءة الأداء.

13-تحديث أسلوب العمل و مواكبة أداء العلاقات العامة و الأعلام لأساليب العولمة المتطورة، و ربط المؤسسات بشبكات الإنترنت، و إنشاء الصفحات المتخصصة به لعكس الأنشطة.

14-قيام وزارة العمل و الإصلاح الإداري بممارسة مهامها بالتفتيش الإداري على أداء إدارات العلاقات العامة و الإعلام بمؤسسات القطاع العام، و الوقوف على مدى كفاءتها و تنفيذها للعمل وفق المؤشرات الموضوعة.

15-قيام إدارات المراسم بمجلس الوزراء والقصر الجمهوري، و وزارة الخارجية بعقد الدورات التدريبية المجانية للكوادر العلاقات العامة و الإعلام بمؤسسات القطاع العام. 16-تفعيل دور اتحادات العلاقات العامة و الإعلام المهنية، و دفع الروح فيها للاضطلاع بدورها الأساسي في ترقية أداء أجهزة العلاقات العامة بالمجتمع. 17-قيام الدولة بإلزام الوزارات بضرورة إنشاء إدارات للعلاقات العامة لتفعيل دورها الإداري حيث لا وجود لها بالولايات. 18-عقد برامج تنويرية لتعريف كوادر العلاقات العامة و الإعلام بكيفية تكوينات الهياكل الإدارية و التنظيمية المؤسسات العامة لإدراك التعامل الإداري السليم بين الإدارات المختلفة. 19-توصى الدراسة بإشراك إدارة العلاقات العامة بالمؤسسات العامة بالإصدارات الدورية لمعاهد و مراكز العلاقات العامة العالمية في الدول العربية و الغربية التي سبقت في المجال لربطها بتطورات المهنة على المستويين الداخلي و الخارجي. أما ما تمخض عن دراسة عن مقترح وفقا لما ورد في الإطار المنهجي لها فقد تلخص في تقديم نموذج منهجي و علمي لتركيبة إدارة العلاقات العامة المطلوبة في نواحي أنشطة القطاع العام، كمقترح بغية الارتقاء بالمهنة و تطويرها، حيث تلخصت في الآتي : 1-تقديم نموذج مقترح لإدارة علاقة عامة و إعلام على المستوى الإداري لمؤسسة صغيرة الحجم. 2-تقديم نموذج مقترح لإدارة علاقة عامه و إعلام على المستوى الإداري لمؤسسة متوسطة الحجم. 3-تقديم نموذج مقترح لإدارة علاقة عامة و إعلام على المستوى الإداري لمؤسسة كبيرة الحجم. هذا إلى جانب تعديل للتسمية بالنسبة لقائد المنشاة ليكون بتسمية المسئول الأول بالمؤسسة.

بدلا عن التسميات الواردة في المراجع السابقة مثل ((الوزير-المدير العام-مدير الـ… ((حسب تسميه المؤسسة))، و ذلك لملائمة التسمية الجديدة لكافة أنواع الهياكل التنظيمية لكافة أنواع التنظيم الإداري.

التخصصات الرئيسية

إدارة الأعمال

الموضوعات

• القطاع العام
• العلاقات العامة
• السودان

عدد الصفحات

330

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-355687