فلسفة ابن رشد و أثرها في الفكر اليهودي و المسيحي في العصور الوسطى : دراسة وصفية تحليلية

مقدم أطروحة جامعية

سعيد، ليلى علي التوم

مشرف أطروحة جامعية

الشكري، عبد الله إبراهيم

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية أصول الدين

القسم الأكاديمي

قسم العقيدة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2010

الملخص العربي

-تسعى الباحثة من خلال هذا البحث لمعرفة فلسفة ابن رشد و أثرها في العصور الوسطى اليهودية و المسيحية، و إبراز دورها في النهضة الفكرية، لأن الجانب العلمي و الفلسفي في العصور الوسطى ارتبط بالتراث الإسلامي عامة، و التراث الرشدي بوجه خاص، و لكن ابن رشد الذي كان من أكثر الفلاسفة المسلمين شهرة في العصور الوسطى بما تركه من شروح و مؤلفات لم يكن له حظ من العناية و الاهتمام في العالم الإسلامي فكان من الطبيعي أن تسود شروحه على كتب أرسطو في الأوساط الأوربية، و تترك أثرا كبيرا في الفكر الأوربي، حتى أن أرسطو نفسه لم يشغل الفكر الأوربي كما شغله ابن رشد و كان في إمكان العصور الوسطى أن تتجاهله تماما لولا أنه كان من أعظم شراح أرسطو.

كما أن شروح ابن رشد على كتب أرسطو لم تحمل لفكر الغربي آراء جديدة فحسب، بل حملت إليه منهجا في التفكير و أسلوبا في التعبير، أسهم في خلق تيارات فلسفية، قامت على أساس مناصرة الرشدية أو معاداتها، متمثلة في الرشدية اللاتينية التي مهدت بدورها لعصر النهضة الأوربية.

و مثلما أثر ابن رشد في الفكر المسيحي، فقد كان تأثيره في الفكر اليهودي حاسما، حيث أخذ اليهود شروحه و ترجموها إلى العبرية، و إليهم يرجع الفضل في حفظ التراث الرشدي، إلا أن الرشدية اليهودية لم تثر ضجة كالتي آثارتها الرشدية اللاتينية، التي كانت مراسيم التحريم فيها شبه متوالية.

تناولت الباحثة في هذه الدراسة الرشدية اللاتينية في القرن الثالث عشر في جامعة باريس وغيرها من المدن التي عرفت جامعاتها تلك الفلسفة، لأن القرن الثالث عشر يمثل ذروة ما وصل إليه الفكر الأوربي، حيث دخلت فيه العلوم الفلسفية و أسهمت إلى حد كبير في خلق الفكر الفلسفي المنفصل عن الفكر اللاهوتي.

و اعتمدت الباحثة في اختيارها للفلاسفة المتأثرين بابن رشد على عدة اعتبارات منها أن موسى بن ميمون، بالرغم من أنه لم يكن فيلسوفا عقليا، بل كان عالما لاهوتيا يسعى لتفسير الدين تفسيرا عقليا، إلا أنه كان معاصرا لابن رشد و من أشهر المفكرين اليهود في العصور الوسطى و أكثرهم تأثرا بابن رشد.

و لعل مكانته الدينية هي التي جعلت الباحثين يترددون في عقد مقارنة بينه و بين ابن رشد، مما قد يمس هذه المكانة في نظرهم.

أما بالنسبة للفكر المسيحي، فقد كان الفكر الوسطى يدور حول محور الدين، و كان أعلام المفكرين في تلك العصور من رجال اللاهوت، لذلك ارتبط تطور الفلسفة بتطور اللاهوت، حيث كانت النظرة الفلسفية مصحوبة بنظرة لاهوتية، كما هو الحال عند القديس البرت الكبير، فهو أول من أدخل الفلسفة الأرسطية في علم اللاهوت و بالتالي لابد من تأثره بالشارح الكبير ابن رشد.

أما القديس توما الأكويني، فإن فلسفته لا تنفصل عن فلسفة أستاذه البرت فهي مكملة لها، إلا أن الأثر الرشدي فيه، لا يزال موضع خلاف بين الباحثين، بالرغم من أنه استفاد من شروح ابن رشد بما يخدم دينه ويفسره تفسيرا عقليا، و رفض منه ما يتعارض مع عقيدته.

و بهذا يتضح لنا أن مع معظم الدراسات التي تناولت فلسفة ألبرت و توما لم تبرز الأثر الرشدي بصورة واضحة، و أن فعلت فمن أجل التقليل من شأن هذا الأثر لا تقديره باعتبار أن ألبرت و توما من عمد الكنيسة الكاثوليكية و أن مساس فكرهما من شأنه المساس بفكر الكنيسة.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• الإسلام
• الفلسفة الإسلامية
• الفكر الإسلامي
• الفلسفة
• المسيحية
• التصوف الإسلامي
• الفلسفة اليهودية

عدد الصفحات

372

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-355766