تأثير منهج بالألعاب الحركية في تنمية المهارات الحركية الأساسية لأطفال ذوي الإعاقة السمعية في المرحلة الابتدائية

الملخص AR

تعد حاسة السمع حاسة مهمة في تواصل الفرد مع بيئته و إن تعطيل تلك الحاسة ينجم عنه عدم اكتشاف البيئة بطريقة سليمة و بالتالي اتخاذ أوضاع حركية خاطئة و لذا نادت الآراء بضرورة الاهتمام المبكر للمهارات الأساسية لذوي الإعاقة السمعية و أن ينال هذا الفرد القسط الأوفر من التنمية و السيطرة على حركات جسمه و زيادة الكفاءة الحركية لديه و نظرا لقصور الدراسات في مجال التعلم الحركي للأطفال على فئة الإعاقة السمعية فضلا عن قصور منهج التربية الرياضية المعتمد في معظم معاهد الإعاقة السمعية إذ أنها مستمدة من منهج وزارة التربية و المعد للمراحل الابتدائية للأسوياء دون مراعاة خصوصية هذه الفئة لذا تولدت فكرة الدراسة في إعداد منهج قائم على الألعاب الحركية بهدف تنمية المهارات الحركية الأساسية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية.

و هدف البحث إلى : التعرف على تأثير منهج بالألعاب الحركية في تنمية المهارات الحركية الأساسية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية في المرحلة الابتدائية، كما هدف إلى التعرف على الفروق بين أفضل المجموعتين (ضعاف السمع – الصم) في تنمية المهارات الحركية الأساسية.

و تم استخدام المنهج التجريبي لملائمته طبيعة البحث و تم اختيار مجتمع البحث و عينته من تلاميذ الصف الثاني الابتدائي في معهد هيواي للإعاقة السمعية في مركز محافظة أربيل و المتراوح أعمارهم ما بين (7-8) سنوات للعام الدراسي (2012-2013) و البالغ عددهم (13) تلميذا و تلميذة و بواقع (7) ضعاف السمع تتراوح درجة إعاقتهم (41-69) ديسبل، و (6) تلاميذ صم تتراوح درجة إعاقتهم (70) ديسبل فأكثر، إذ تم استبعاد تلميذة واحدة من ضعاف السمع و ذلك لإصابتها بعوق حركي و بذا بلغت عينة البحث (12) تلميذ و تلميذة من فئتي ضعاف السمع و الصم.

و تمت عملية التكافؤ في (العمر و الكتلة و الطول) بينما تمت عملية التجانس في المهارات الأساسية قيد الدراسة، و تم استخدام (الوسط الحسابي، و الانحراف المعياري، و النسبة المئوية، و اختبار (ت)) كوسائل إحصائية، و توصلت الدراسة إلى الاستنتاجات الآتية : - حقق منهج الألعاب الحركية تفوقا في تنمية المهارات الحركية الأساسية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية (ضعاف السمع–الصم) في المرحلة الابتدائية.

- تفوق أطفال ضعاف السمع على الصم في تنمية المهارات الحركية الأساسية.

و أوصت الباحثة بالآتي : - استخدام منهج الألعاب الحركية على تلاميذ الصف الثاني الابتدائي في معاهد الإعاقة السمعية لما لها من تأثير إيجابي و فعال في تنمية المهارات الحركية الأساسية.

- إجراء دراسات أخرى لمناهج تعلم أخرى و مدى مساهمتها في تنمية المهارات الحركية الأساسية لهذه الفئة و مقارنة نتائجها بالدراسة الحالية.