زراعة القطن و صناعة المنسوجات القطنية و العلاقة بينهما في محافظة القادسية

الملخص AR

تهتم الكثير من الدول الصناعية و النامية بالصناعات النسيجية، بسبب النمو السكاني بين مختلف مناطق العالم، و محافظة القادسية شأنها شأن باقي المناطق التي أخذت تشهد نموا سكانيا واضحا منذ السبعينات من القرن الماضي، لذا قامت الحكومة على تأسيس مصنع نسيج الديوانية عام 1979، لتشغيل عدد كبير من الكوادر الفنية و غير الفنية لا تقل عن ثلاث الاف موظف، للتخفيض من نسبة البطالة و النهوض بالواقع الصناعي و رفع المستوى المعاشي للمحافظة، فضلا عن استثمار المادة الأولية (القطن) بالنسبة القليلة في العملية الصناعية، إلا أن في السنوات الأخيرة شهد المصنع انخفاض في الإنتاج بسبب صعوبة الحصول على المادة الأولية و انقطاع التيار الكهربائي و تعطل العديد من المكائن و غزو السوق المحلي بالمنتجات الأجنبية، فضلا عن تناقص في مساحة محصول القطن من 60000 دونم إلى 3000 دونم بسبب محدودية استلام الكميات المنتجة و انخفاض سعرها مقارنة بالتكاليف الزراعية و شحة المياه في بعض المواسم، مع إهمال المكافحة للآفات الزراعية التي تصيب المحصول و عدم اتباع ضوابط في عملية تسميد المحصول حيث يقوم بعض الفلاحين بالتسميد النتروجيني بعد عملية تزهر النبات مع سؤ عملية الجني، و إهمال الجنية الأولى و عدم الفرز بين الجينات، لذا قامت مديرية زراعة محافظة القادسية سنة 2006 بتأسيس مشروع تطوير الصناعات القطنية في ناحية البدير للوقوف على أسباب تدهور زراعة القطن و إيجاد الحلول و نشر الوعي الفلاحي باستخدام الطرق العلمية الحديثة للنهوض بواقع زراعة المحصول و التي تضمنت زراعة صنفين هما اشور و لاشاتا و استخدام طريقة حديثة في المكافحة الحيوية بدلا للمكافحة الكيميائية، فضلا عن استخدام منظومة الري بالتنقيط لمعالجة شحة المياه و التخلص من الأملاح الموجودة بالتربة و استخدام الأسمدة العضوية بدلا من الأسمدة الكيميائية للحفاظ على البيئة من التلوث.