صورة التشبيه الضمني في شعر أبي تمام (ت 231 هـ)‎ : دراسة تحليلية

الملخص AR

لا ينكر جهد الدراسات البلاغية و النقدية في محاولة استنطاق النص الشعري على صعيد أحد مستوياته (العلاقة النصية المحوطة بأسيجة البنية التشبيهية)، و لكن هذا لا يعني وقوف خط السير أمام محاولات تسعى إلى كشف مراكز إشعاعها، فلا تزال لهذه العلاقة أرضية تستقطب المتنقبين. لقد برزت الصورة في شعر أبي تمام (ت 231 هـ) مظهرا للتشاكل، و في فضائها كان كوكب قد جذب قلم الباحثة حتى تكتب تحت أنواره، (التشبيه الضمني) الذي تلمست فيه أفقا تلوح فيه آراء النقد و التحليل، الموضوع الذي لم يحظ بدراسة مستقلة، حتى جاء تحت هذا العنوان : (صورة التشبيه الضمني في شعر أبي تمام (ت 231 هـ )-دراسة تحليلية) و عن اهتمام الدراسة، فقد انصب على دراسة البرهان الذي كان طرفا تشبيهيا (المشبه به)، و هو على ثلاثة أنواع : البرهان الطبيعي، و البرهان الإنساني، و البرهان القرآني. و قد تناول البحث إضاءة عن صورة التشبيه الضمني من حيث تشكيلها على وفق النمط النفسي الذي يلونها بلونين : الصورة الحسية، و الصورة الذهنية. و توجه الرصد التحليلي إلى دراسة أساليب تضمين الصورة، ليقسمها على قسمين : أساليب التعبير الخبرية، و أساليب التعبير الإنشائية.

و قد سبق المعالجة التي تأطرت بمباحث ثلاثة تمهيد عنى بمفهوم المصطلح في الدرسين اللغوي و البلاغي، و اتبعتها خاتمة بسطت النتائج، ثم قائمة بالمصادر و المراجع المعتمدة.