مشكلة الأقلية الإسلامية في جنوب جزر الفلبين

مقدم أطروحة جامعية

الزهراني، محمد حسن راشد

مشرف أطروحة جامعية

عبد الله، عبد المنعم محمد صالح

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الاقتصاد و العلوم السياسية

القسم الأكاديمي

قسم العلوم السياسية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2010

الملخص العربي

تحدثنا في هذا البحث عن (مشكلة الأقلية الإسلامية في جنوب جزر الفلبين) و تنبع أهمية هذه المشكلة من كونها مشكلة قديمة يعاني منها المسلمون هناك منذ أربعة قرون و هي تنتظر الحل المنصف الذي يعطي للمسلمين حقوقهم التي ناضلوا من أجلها و لم يستسلموا بل حافظوا على هويتهم رغم صعوبة الظروف و قلة ذات اليد، و نحن نهدف من بحثنا هذا التعريف بتلك المشكلة من حيث "أسبابها و تطوراتها-و موقف المجتمع الدولي منها والحلول المقدمة لها" و قد اعتمدنا في دراستنا على الملاحظة غير المباشرة حيث اطلعنا على كل ما وقع تحت أيدينا من وثائق و كتب و مجلات و مواقع إلكترونية تحدثت عن هذه القضية، أما أسلوب البحث الذي أتبعناه في معالجة هذه المشكلة فقد كان الأسلوب التاريخي، و من نظرة شمولية كان لأسلوب النظم دور في عملية تحليل المشكلة و عن فرضيات البحث فإننا رأينا أن هناك علاقة بين الاستعمار الأجنبي "الأسباني و الأمريكي" لجزر الفلبين وبين الصراع الدائر حالياً بين الحكومة الفلبينية و بين مسلمي جنوب الفلبين كما أن هناك علاقة أيضا بين أوضاع المسلمين السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية المتردية في جنوب الفلبين و بين مطالبتهم بالاستقلال أو الحكم الذاتي القوي.

و قد احتوى هذا البحث على مقدمة، و أربعة فصول، و خاتمة.

تحدثنا في الفصل الأول عن الوجود الإسلامي في الفلبين، و في الفصل الثاني تطرقنا للغزو الأجنبي للفلبين و خصوصا الغزو الأسباني و الأمريكي و استقلال الفلبين، و تحدثنا في الفصل الثالث عن العلاقة بين الحكومة الفلبينية و مسلمي جنوب الفلبين، و تضمن الفصل الرابع و الأخير الجهود المبذولة و الأدوار المطلوبة لحل هذه المشكلة.

و قد توصلنا في بحثنا هذا إلى ما يلي : -أن الإسلام وصل إلى جزر الفلبين منذ القرن الأول الهجري و لكنه لم يتمكن و ينتشر و تتكون له عدة ممالك هناك إلا في بداية القرن التاسع الهجري / الرابع عشر الميلادي، و أن تلك الجزر لم يطلق عليها اسم الفلبين إلا المستعمر الأسباني وأنهم قصدوا بها المناطق الشمالية و الوسطى التي كانوا يسيطرون عليها و لم تشمل مناطق المسلمين الجنوبية (منطقة مورو) و هذا يؤيد ما يقول به مسلمي جنوب الفلبين الذين يؤكدون أنهم لم يكونوا يوما من الأيام فلبينيين و أن من حقهم الاستقلال التام أو الحكم الذاتي القوي على الأقل.

-أن الغزو الأسباني استطاع أن ينهي الوجود الإسلامي في جزر الفلبين الشمالية و الوسطى و أن يضعف الوجود الإسلامي في الجنوب أما الغزو الأمريكي فقد استطاع عن طريق المكر السياسي أن يسيطر على عواطف الزعماء المسلمين في جنوب الفلبين و تمكن من دخول المناطق الإسلامية و لم يبقي لأولئك الزعماء سوى السلطة الروحية و أن واشنطن كانت السبب الرئيسي في تدمير الوجود الإسلامي في جنوب الفلبين حيث ضمت هذا الجزء إلى الفلبين حينما منحتها الاستقلال في عام 1946 م و هو قرار ظالم عارضه المسلمون في حينه.

-أن تعاطف مسيحيي الشمال الفلبيني مع المستعمرين الأجانب و الظلم الذي مارسته الحكومات الفلبينية المتعاقبة على المسلمين في جنوب البلاد و تردي أوضاع المسلمين في شتى الجوانب السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية...

كان من أهم أسباب الصراع بين الطرفين و دفع المسلمين إلى المطالبة بالاستقلال التام أو الحكم الذاتي القوي الذي يمكنهم من الحفاظ على هويتهم.

-أن للجبهات الثورية الإسلامية الفلبينية دور بارز في المطالبة بحقوق المسلمين هناك إلا أن خلافاتها قد أضعفت موقفها كما أن لمنظمة المؤتمر الإسلامي موقف جيد من هذه المشكلة لكنه دون المطلوب منها، أما دور الأمم المتحدة تجاه هذه القضية فإنه دور سلبي.

-أن مشكلة المسلمين الأساسية في جنوب الفلبين هي مشكلة (سياسية) و أن حل جميع مشاكلهم يترتب على حل هذه المشكلة.

و بناء على ما سبق فإننا نرى أن على الجبهات الثورية الفلبينية توحيد صفوفها و حل خلافاتها و الاستمرار في المطالبة بحقوق المسلمين هناك وعلى منظمة المؤتمر الإسلامي و الدول الإسلامية بذل مزيد من الدعم بكل صورة لمسلمي جنوب الفلبين كما أن على الأمم المتحدة أن تبادر بمساعٍ جادة لحل هذه المشكلة و على الولايات المتحدة الأمريكية أن تصحح خطأها وتضغط على حليفتها الفلبين لمنح مسلمي الجنوب الاستقلال أو الحكم الذاتي القوي .

التخصصات الرئيسية

الأديان
العلوم السياسية

الموضوعات

• الإسلام
• الفلبين
• المسلمون

عدد الصفحات

291

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-356604