التعالق النفسي و الإيقاعي في روميات أبي فراس الحمداني

الملخص AR

تعد الموسيقى من أبرز الأدوات البنائية للشعر، فهي عنصر أساس و جوهري في التشكيل الجمالي، بل هي لب الشعر و عماده الذي لا تقوم له قائمة بدونه، و على هذا فإن الموسيقى ليست زينة أو حلية خارجية تضاف إلى الشعر فحسب، بل هي جزء من بنيته، و وسيلة من أقوى وسائل الإيحاء و اقدرها على التعبير عن خفايا النفس و دفائنها، و هي أيضا (من أقوى عناصر الشعر، إذ إن غاية الشعر التعيير عن تجربة انفعالية، و الإيقاع هو الوسيلة المثلى للتعبير عن هذا الانفعال.

و قد اكتسبت أشعار أبي نواس و رومياته على وجه الخصوص موسيقى و إيقاع جاءا منسجمين مع ما أعترى شاعرنا من مشاعر و انفعالات نفسية شابها الوجد و اللوعة و الحرقة و الم الفراق و الشعور بالغبن و الإهمال....

ولدت في شعر شاعرنا تلك الخاصية النفسية الموسيقية التي وصفناها ب ((التعالق النفسي و الإيقاعي)) و أن هذا البحث هو محاولة لتتبع ظاهرة ذلك التعالق في روميات أبي فراس الحمداني.