الأداء المنهجي في تفسير آيات الأحكام عند الماوردي

الملخص AR

بعد هذه الرحلة و ما فيها من التأملات في الأداء المنهجي في تفسير آيات الأحكام في ضوء كتاب الماوردي التفسيري، و ما اعتمده من قواعد في أدائه المنهجي في تفسير آيات الأحكام، و لحاظ ما ينبغي أن يتمتع به مفسر آيات الأحكام ليتمكن من اكتشاف المعنى و ما يترتب عليه من حكم شرعي فرعي، يستخلص البحث عدة نتائج هي الأهم من بين أمور كثيرة، و يجملها بالآتي : كان يعنى بتفسير القرآن بالقرآن، و التفسير بالمأثور، و هو الغالب على تفسيره، و كونه موسوعي الثقافة و النتاج، و كونه مجتهدا مستنبطا، تفرض عليه علميته أنه لا ينقل الأقوال سردا بدون تعليق أو تعقيب أو فقد يرد بعض الأقوال و يرجح بعضها الآخر.

و مما يؤاخذ عليه أنه نقل أقوال الصحابة و التابعين بدون إسناد و يذكرها بصيغة روى و لم يرجع الحديث إلى مضانها من الكتب المعتمدة كالصحاح و السنن.

بحيث نقل عن الصحابة و التابعين بعض الأقوال الشاذة أو الغريبة أو غير المحققة دون التعقيب أو التنبيه عليها أو بيان شذوذها و غرابتها، الروايات الإسرائيلية.

ظهرت في ثنايا آرائه التفسيرية، تميز تفسيره بالاهتمامات اللغوية، كونه يستشهد بالشعر، و أقوال العلماء أرباب اللغة، و تتمتع المفردة المعجمية لديه بحظ وافر، و السنة و أقوال الصحابة و التابعين.

ثم بعد ذلك يستشهد أحيانا على آية من آيات الأحكام ثم يستنبط حكما فقهيا، فهي مهمته كونه فقيها أصوليا أكثر منه مفسرا، عناية بأسباب النزول.