إصلاح جامعة الدول العربية

الملخص AR

إن جامعة الدول العربية تتعرض إلى الكثير من النقد سواء من حيث أداؤها أو من حيث آلياتها أو درجة الالتزام بما تصدره من قرارات، لا شك في أن هناك جوانب قصور أساسية في الجامعة لعل من أهمها ميثاقها الحالي و عدم قدرتها على تسوية النزعات العربية العربية، بالإضافة إلى عديد من المشاكل الإضافية مثل الخلافات المتصاعدة و غياب المصداقية و عدم القدرة على الاتفاق.

إن الأزمة التي تواجه جامعة الدول العربية هي بالتأكيد أزمة أداء..

لا أزمة وجود لأن أسباب وجودها لا تزال قائمة و الاحتياج العربي إلى دورها لا يزال باقيا، و هنا على الدول العربية أن ترتب أوضاعها بحال يختلف عما كان عليه و ليس ثمة شك في أن تطوير جامعة الدول العربية و إصلاحها بات أمرا لازما لا غنى عنه إن أراد لها أن تواصل بقائها و تدافع عن مصالح أعضائها.

و في هذا السياق، تقدمت عدة دول عربية بعدد من المبادرات و المقترحات تحت شعار تفعيل الجامعة و تطوير الأمانة العامة و تعديل الميثاق خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 حين تتكاثر التحديات الخارجية و تتزايد المتغيرات الدولية في ضوء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عزمها تغير الخارطة السياسية للمنطقة العربية وفق المعايير و المصالح الأمريكية تحت مظلة محاربة الإرهاب و احترام حقوق الإنسان.

لذلك فإن الحديث عن إصلاح جامعة الدول العربية و المبادرات المطروحة و العالمية و تداعياتها.