تسريد التاريخ و شعرية اللغة في رواية "و ارتعش القلب عشقا.. الحلاج" لعباس أرناؤوط

الملخص AR

تناولت الدراسة تسريد الكاتب لتاريخ مرحلة مهمة و سابقة من حياة الأمة، و هي امتداد حياة الحلاج بطل الرواية، و وعیه لتلك العلاقة الجدلية بين الفن و التاريخ، و قدرته على خلق حالة تراسلیة بين ماض الأمة العربية و راهنها، مدينا الظلم، و غياب العدل الاجتماعي، و تهميش المثقف النوعي الملتزم، و إقصائه، و تصفيته.

كما تناولت الدراسة انتهاك الكاتب لحدود الأجناس الأدبية، و امتزاج نصه بها، و تداخله معها، دون أن یَحول ذلك من حضور خصائص الفن الروائي على نحو غالب، مستعينا بالعديد من تقنيات الرواية التجريبية لاستبطان شخصية بطله المحوري المطارد حتى الصلب، و لكسر خطیة الزمن، و سببية الأحداث، و منطقية تتابعها، و لمحاولة الحدّ من تسارع أحداث روايته، و إبطاء إيقاعها.

و وقفت الدراسة على تشكيل الكاتب لنصه من خلال استخدام خاص للغة، تمرد على عاديتها و مألوفها، موظفا كل الانزیاحات الممكنة، على مستوى اللفظة المفردة، و التركيب، و طريقة الكتابة، ليضمن لنصّه دهشته و تميزه، و لتصبح الشعرية سمة روايته البارزة.