الدوافع و الآثار السياسية لقرارات مجلس الأمن بشأن السودان (1989-2006م)‎

مقدم أطروحة جامعية

عمر، عادل عبد الملك مصطفى

مشرف أطروحة جامعية

محمود حسن أحمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

معهد بحوث و دراسات العالم الإسلامي

القسم الأكاديمي

قسم الدراسات النظرية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

يلقي هذا البحث الضوء على القرارات التي اتخذها مجلس الأمن في الفترة من عام 1989م إلى 2006م بحق السودان، حيث أصدر مجلس الأمن عددا من القرارات عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري متهماً السودان بإيواء المتهمين الثلاثة في المحاولة الفاشلة، كذلك إصدار عدد من القرارات في مشكلة الجنوب و دارفور، و قد تركت آثارها على مجمل الأوضاع السياسية على الساحة الداخلية و الإقليمية و الدولية، و قد تم توضيح الدور الكبير الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في إصدار هذه القرارات بدوافع مختلفة منها اتهام السودان بدعم الإرهاب في المنطقة، و الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على مصالحها و أيضا فإن توجهات الحكومة الإيديولوجية أصبحت تشكل خطرا عليها في المنطقة. خلص البحث إلى أن السودان قد أصبح مستهدفا من قبل بعض الدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية و حليفاتها.

و أن مشاكل السودان تعمقت أكثر بتعاقب الحكومات بدءا بالفترة التي سبقت استقلاله.

و أنه نتيجة للصراع المسلح تفاقمت الأوضاع الإنسانية في الجنوب و الغرب خاصة مشكلة دارفور التي جذبت اهتمام العالم.

بعد أن أصدر مجلس الأمن عددا من القرارات في حقه لم تتعامل الحكومة مع هذه القرارات لظلمها لها.

و قد خلص البحث أيضا إلى أنه رغم التنازلات الكبيرة التي قدمت من جانب الحكومة السودانية للحركات المسلحة المحاربة في دارفور في جولات التفاوض المتعددة، إلا أن تلك الحركات لم تتعاون معها، و مما لا شك فيه أن عدم تنازل الحركات المحاربة في دارفور يعود لوجود عامل آخر و هو الضغط عليها من قبل بعض الدول الكبرى التي لا تريد الاستقرار للسودان.

بالرغم من قبول دخول القوات (الهجين) إلا أن الأوضاع الأمنية ما زالت متفاقمة في السودان. لا شك أن هناك بعض الدول الكبرى لا تريد للسودان أن يستقر، و لذلك فهي تقوم بتأليب المجتمع الدولي عليه بتصوير أن الأوضاع الإنسانية قد أصبحت سيئة و تتطلب تدخل المجتمع الدولي لوضع حد للتدهور الإنساني. كما أوصى البحث بالتعامل مع القرارات بشيء من الحكمة و تفويت الفرصة على أعداء البلاد و ذلك بعدم الالتفاف إلى الاتهامات الجائرة و المؤامرات التي تحاك ضده.

و إن العمل على التوصل إلى نظام سياسي يقبل به الجميع و الإسراع بخطى التحول الديمقراطي و بشكل سلس يضمن الاستقرار السياسي. و أيضا فإن العمل على بناء الثقة بين الجميع يمكن كل فرد في المجتمع من القيام بدوره كاملا نحو التعمير، و العمل بجدية أكبر على تنفيذ اتفاق السلام في دار فور و إن التعاون مع المنظمات الدولية فيه تأكيد على جدية الحكومة في خلق أوضاعا سياسية و أمنية مستقرة. و قد أوصى أيضا على استمرار التفاوض مع الفصائل المعارضة للحكومة في دارفور حيث انه السبيل الوحيد الذي يكفل في النهاية التوصل إلى حلول سياسية توقف الأعمال العدائية.

و أيضا فان الاعتراف بدور الفعاليات السياسية الأخرى قد يكون فيه المخرج للمشكلة الحالية.

إن التنسيق مع القوات الهجين و تجنب أي احتكاك من شأنه أن يؤدى إلى مواجهات عنيفة يكون فيه ضمان للقيام بدورها كاملا في مناطق تواجدها. لا شك أن الاهتمام بالمنظمات الدولية و إبراز دورها في المجال الإنساني و تقديم العون المطلوب لها قد ينعكس إيجابا في تصويرها لواقع الحال في مناطق الصراع، و ذلك بتقديم معلومات صحيحة عن حقيقة الأوضاع الإنسانية.

و إن السبيل الوحيد لتحقيق كل ذلك هو استمرار التفاوض.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

• القانون الدولي
• العلاقات الدولية
• السياسة الخارجية
• السودان
• القرارات

عدد الصفحات

196

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-359559