تصورات الطلبة الجامعيين لمفهوم العولمة

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تصورات الطلبة الجامعيين لمفهوم العولمة في ظل التحديات العالمية المعاصرة.

و لهذه الغاية...

قام الباحث باستطلاع رأي (400) طالبا و طالبة، تم اختيارهم كعينة، و هؤلاء يمثلون مجتمع الدراسة الذي ضم طلبة السنة الرابعة الخريجين على (الفصل الثاني) من كليتي (اربد و الحصن) الجامعيتين في محافظة اربد، و ذلك من خلال استبانه، قام الباحث على إعدادها و تطويرها و إخضاعها لمعاملي الصدق و الثبات، حيث ضمّت (18) فقرة، و سؤال تكون الإجابة عليه مفتوحة، اشتقهما الباحث من عدة مداخل و أطر مرجعية نظرية ذات علاقة مباشرة بمفهوم العولمة..

تعريفا و تحليلا و نقدا، وردت في عدة مصادر.

و لتحقيق هذه الأهداف، كان لا بد من الإجابة على الأسئلة التالية : * ما تصورات الطلبة الجامعيين لمفهوم العولمة؟ * هل تختلف تصورات الطلبة الجامعيين لمفهوم العولمة باختلاف الجنس؟ * ما دور الطلبة الجامعيين في ظل العولمة؟ قام الباحث بتوزيع الاستبيانات على عينة الدراسة، و إعطاء الوقت الكافي للإجابة عليها، و من ثم استردادها بكل يسر و سهولة، تمهيدا لإجراء المعالجات الإحصائية الحاسوبية اللازمة، بحسب ما جاء في أسئلة الدراسة.

و قد خلصت إلى النتائج التالية : - جاء معدل المتوسطات الحسابية (3.06) لإجابات الطلبة (ذكور و إناث) على جميع فقرات الاستبانة متوسطا بحسب المعيار الإحصائي المستخدم في الدراسة، حيث تفاوتت إجابات الطلبة ما بين العالية و المتوسطة و المتدنية، فوصل أعلى متوسط حسابي (3.8) للفقرة رقم (7) و هي (العولمة جعلت العالم قرية صغيرة تختلف فيها الحقوق و الواجبات) و أدنى متوسط حسابي (2.5) للفقرة (10) و هي (العولمة تطرح شعارات منها : إن كل شيء معروض للبيع دوليا).

- أن معدل المتوسطات الحسابية (3.25) لإجابات الطلبة الذكور جاء أعلى من المتوسط الحسابي (2.86) لإجابات الطالبات.

أما إجابات الطلبة على السؤال الثاني و هو : ما دور الطلبة الجامعيين في ظل العولمة؟ فقد اجمعوا على ما يلي : الإيمان بالله، الانتماء للوطن، و التسلح بالعلم و المعرفة و التعليم و الثقافة و الابتعاد عن الفضائيات، و أن 20 % من أفراد العينة أجابت بعبارة : لا افهم بالسياسة و لا أتدخل فيها.

في ظل هذه النتائج و غيرها فإن الباحث اختتم دراسته بمجموعة من الاستنتاجات و التوصيات التي ركزت على جملة قضايا، منها :- - تبني فلسفات و سياسات تعليمية و إدارية علمية و عملية متحضرة و هادفة، قابلة للتطبيق و القياس، نابعة من تراث الأمة و ثقافتها، تجسد لدى الفرد روح الحوار و الابتكار و الإبداع، وصولا إلى الأهداف التي تحقق مصالح الناس و المجتمع، أسوة بالشعوب و الحضارات الأخرى.

- ترسيخ مفهوم ثقافة التغيير و التطوير في المجتمع، و إقناع الطلبة بأن التغيير و التطوير مطلب وطني عصري و ليس كمالي أوقتي . - إجراء المزيد من الدراسات و الأبحاث المتعلقة بمفهوم العولمة في ميادين تعليمية أخرى.