تطور الفكر النحوي عند ابن هشام الأنصاري من قطر الندى إلى مغني اللبيب : دراسة وصفية تحليلية

مقدم أطروحة جامعية

عبد الله، مصطفى حسين آدم

مشرف أطروحة جامعية

الفكي، مصطفى محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية اللغة العربية

القسم الأكاديمي

قسم الدراسات النحوية و اللغوية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2009

الملخص العربي

لقد أثبت هذا البحث-بوجه عام-و بالدليل العلمي و الموازنة المحايدة : -أن الفكر النحوي لابن هشام كان إضافة إصلاح حقيقية إلى النحو العربي.

و مع أنه لم يتضمن ابتكارا في الموجود أصلا من النحو، فإنه قد أحدث فيه انتقالة تطوير هامة، أملتها الظروف و المعطيات التي كانت قد ألمت بالنحو فكشفت عما يعانيه و ما يعاني منه متعلموه.

و في مواجهة ذلك لم يقدم ابن هشام نظريات، و لم يؤسس قواعد، لكنه ارتضى من سبل التيسير و الترغيب مخاطبة عقول المبتدئين و الناشئين، و محاورة المتعلمين الراسخين، بفحص أقوالهم وغربلة آرائهم، في فكر مستقيم، يراعي إلى جانب الشكل جانب المعني من الكلام الفصيح، و ذاك كان مركز النبوغ في تطور الفكر النحوي عنده.

و ضمن هذا الإطار العام أشار البحث إلى : -أن النحو العربي الذي نشأ على أسس و مظاهر لغوية كانت راسخة في كلام العرب، استوي منذ سيبويه و أنصاره في القرن الثاني الهجري-علما ذا معالم و حدود واضحة، و أبواب ومصطلحات معروفة.

و أنه تطور-على امتداد القرون المتتالية–تطورا أفقيا، بالدوران حول تلك المظاهر اللغوية الراسخة.

و المراوحة في تلك الإصلاحات و القواعد اللاحقة، بمزيد من إنجازات التطور، التي هي إضافات إصلاح و ترميم للنحو.

تجلى خلالها ابن هشام بفكره النحوي كلبنة مشرقة في صرح تلك الإنجازات. - و أن مذهب ابن هشام قد تفرد، بفكر شائع الانتماء، لا هو بالبصري و لا الكوفي و لا هو بالمختلط، بل غاية ما يمكن أن يقال فيه : أنه مذهب وسيط، امتاز بالأخذ بكل فكر، لا كالمذهب المختلط تماما، بل معتمدا أسلوب التحكيم بين الآراء و المذاهب المختلفة، و سبيل الحياد المطلق، متحريا في تفرد و أصالة، الأنسب من الأسس و المناهج ، و الملائم للبيئة اللغوية، و الأجدر باللغة و الإعراب و التفسير، و الأجدى لإزالة الوهم وتمرين الطالبين.

مراعيا ظروف الواقع، و مسايرا تيارات الماضي.

مذللا ذلك، بتآليف مميزة من المختصرات و الشروح، محكمة التبويبات العروض و التدرج، و وافية بالتنويع و الشمول و التيسير، هادفا في جميع أولئك إلى تيسير النحو و تعليمه الدارسين على اختلاف أعمارهم و مشاربهم. *كما نبه البحث في إطار العلامات الإعرابية التي هي أهم عناصر الفكر النحوي، إلى : أن تحديد المعنى المباشر في كل تركيب قد لا يتوقف الوصول إليه لدى القارئ و السامع و المتكلم، على الاستدلال بالحركات الإعرابية التي ترمز للعلاقات النحوية، فالقرينة سيدة المعنى.

-و أشار كذلك في هذا الإطار إلى أهمية ما لقرض الشعر الفصيح و الالتزام بقوانينه من تحفيز إلى تعلم قواعد النحو و تعاطيها.

فعنصر التأثير الشعري إنما يقوم على قوانين النحو و قواعده المعنوية و الشكلية و العروضية في الألفاظ و التراكيب، و بدونها لا تتوفر للشعر عناصر الإثارة في المضامين و الصياغة و الجرس و الموسيقى.

و من ثم، فإن فئة الشعراء هم في الغالب الأكثر قربا و تعاطيا مع النحو، و هم الأصوب حكما و ملاحظة للوظائف النحوية من غيرهم.

و دلل البحث أيضا في ثناياه عن : -أن المحاولات القيمة في الإصلاح النحوي على يد المتقدمين أمثال الإمام الجرجاني و ابن مضاء القرطبي و ابن هشام ، هي و إن لم تكتمل منهجا يلم أشتات النحو كله بتوسع و تعمق–فإنها كانت مصابيح في طريق الإصلاح الشامل المتكامل، و لعل محاولة ابن هشام التي فصلها البحث، هي الأكثر تشخيصا للمشكلات في الدرس النحوي التعليمي، لاقتصارها على مجال التعليم، و مخاطبة المبتدئين و تمرين الطالبين، و هو المجال الأهم من مجالات الإصلاح في النحو و تطويره.

و أن ما قام به بعض المحدثين من محاولات الإصلاح النحوي في العصر الحديث، لم ترق إلى أن تكون منهجا واضحا و سليما و جامعا لأبواب النحو كلها، لاكتفاء أغلبها بالأمثلة البسيطة، أو بجانب واحد من الموضوع النحوي، دون النظر في أمثلته المركبة و المعقدة التي جرى بها لسان العرب، أو بالنظر فقط في اعتبارات المتكلمين و مستوياتهم بمعزل عن التركيب.

و عاب تلك الاصلاحات-أحيانا–أنها استعارت من النحاة أساليبهم التي أخذتها عليهم، فكان فيها من التأويل و التعليل و التكلف و التفلسف لإقناع الدارس بوجهة النظر، ما يفوق في بعض الأحيان ما ورد لدى المتقدمين و بعض المحدثين في أحوال مشابهة.

التخصصات الرئيسية

اللغات والآداب المقارنة

الموضوعات

عدد الصفحات

292

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

التمهيد : النحو و اللحن-العلم و الصناعة.

الفصل الأول : ابن هشام : نشأته و حياته و ثقافته.

الفصل الثاني : كتب ابن هشام الأربعة، دراسة و تحليل.

الفصل الثالث : مفاهيم في الفكر و التطوير.

الفصل الرابع : ابن هشام بين مدارس النحو و أطوار.

الفصل الخامس : النحو و المستويات الفصيحة : القرآن و الشعر و العربية.

الفصل السادس : اتجاهات تطور الفكر النحوي عند ابن هشام في الآراء و المواقف.

الفصل السابع : مظاهر تطور الفكر النحوي عند ابن هشام.

الفصل الثامن : ابن هشام و محاولات التيسير قديماً و حديثا.

الفصل التاسع : ابن هشام و الحركة النحوية الحديثة المعاصرة.

خاتمة البحث.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

عبد الله، مصطفى حسين آدم. (2009). تطور الفكر النحوي عند ابن هشام الأنصاري من قطر الندى إلى مغني اللبيب : دراسة وصفية تحليلية. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-359722

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

عبد الله، مصطفى حسين آدم. تطور الفكر النحوي عند ابن هشام الأنصاري من قطر الندى إلى مغني اللبيب : دراسة وصفية تحليلية. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2009).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-359722

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

عبد الله، مصطفى حسين آدم. (2009). تطور الفكر النحوي عند ابن هشام الأنصاري من قطر الندى إلى مغني اللبيب : دراسة وصفية تحليلية. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-359722

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-359722