كيفية تعامل المخرج المسرحي مع معطيات النص الإخراجية

الملخص AR

يتميز المعطى الإخراجي في إثرائه للجانب الميتافيزيقي في النص المسرحي، ليمد حواس المخرج بآلية البوح باللامرئي في الجو الذي يتميز به العرض المسرحي، و هذا ما تضمنه البحث الذي منح الإجابة عن تساؤلات عدة منها : هل استفاد المخرج المسرحي من معطيات النص الإخراجية، و هل أسهمت هذه المعطيات في إثراء العرض ؟.

احتوى الفصل الثاني على مفهوم المعطى الإخراجي في المسرح الحديث بشكل عام، و من ثم تطرق إلى المضمون الفكري للمعطى الإخراجي لدى (كوردن كريج)، و (آبيا)، و (آرتو)، ليخلص البحث إلى المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري و التي كان أبرزها : أن الرؤية للمعطيات الإخراجية تجسدت عبر المستوى التاريخي لكل فترة زمنية فرضت نفسها على المعالجة الإخراجية لكل عرض مسرحي ضمن منظومة فكرية سوسيولوجية للمخرج.

الفصل الثالث تضمن الجانب الإجرائي و تحليلا للعروض المسرحية الآتية : - 1:- (فئران و مطابع) تأليف جلال جميل، إخراج محمد إسماعيل.

2:- (شعر مستعار) تأليف مروان ياسين، إخراج بشار العزاوي.

3:- (كودو هنا) تأليف حافظ دويدري، إخراج زيد السنجري.

و من ثم خلص الباحثان إلى أهم النتائج و كانت :- إن المعطيات الإخراجية التي وضعت في أغلب النصوص المسرحية لم يؤخذ بها بالمدى الذي يمكن أن نعتبره أحد مكونات النص الأساسية، و لهذا فإن الباحثان يصلان إلى نتيجة مهمة ألا و هي :- إن المعطيات الإخراجية أصبحت شيئا زخرفيا زائدا في النص المسرحي الذي يقدم للعرض في حين أنها تعد من الأمور المهمة في النص المعد للقراءة رغم تقييدها للقارئ و المخرج الهاوي على السواء في الإبحار في الخيال فضلا عن اقتناص زخارف عدة من زخرف واحد و هو المعطى الإخراجي.