القضايا النحوية في "البحر المحيط" لأبي حيان الأندلسي في الربع الثاني من القرآن الكريم

مقدم أطروحة جامعية

عبد اللطيف، جاد السيد دفع الله

مشرف أطروحة جامعية

الفكي، مصطفى محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية اللغة العربية

القسم الأكاديمي

قسم الدراسات النحوية و اللغوية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

الحمد لله و الصـلاة و السـلام على رسول الله–صلى الله عليه و سـلم–و بعد ناقشـت في هذا البحث بعض القضـايا النحـوية لأبي حيـان الأندلسي في تفسـيره البحر المحيط، فهو كتاب تفسـير لكتاب الله عز و جل و تعرض في أثناء ذلكم التفسـير إلى قضايا نحـوية عديدة ناقشـها في ظل الاتجاهات النحـوية و الآراء التي كانت سـائدة في عصـره مقارنا إياهـا بآراء النحويين الذين سـبقوه و الذين عاصـروه.

فوجـدته عميقا في مناقشـته مدافعـا عن الرأي الذي ارتضـاه بكل الحج و البراهين.

هـو بصري في آرائه مدافعـا عنهم، و لكنه و ليس متعصبا لهم بل قال إنها تبعية للحق فمتى ما حادوا عن الحق لم يتبعهـم.

كان أبو حيان–رحمه الله–عالم عظيم و بحر لا سـاحل له في الأدب و اللغة و النحو، فلقـد ذكر تلميذه الصفـدي أنه كان يحفـظ الأشعار، و المقامات الحريرية و غيرهـا.

كان يجيد اللغة الفارسـية، و اللغة التركيـة، و اللغة الحبشية.

بجانب ذلك أنه بحر في اللغة العربيـة و قد خدمها مدة ثمانين عاما.

ألف تفسـير البحر المحيط في سـن متأخرة يحتاج صاحبها إلى الراحة و الهـدوء، و قد سـاعده في انجازه هذا اختياره مدرسا لعلـم التفسـير في قبة السـلطان الملك المنصـور.

جمع في هذا التفسـير آراء النحاة في مواضع مختلفة.

له مناقشـات عنيفة أحيانـا مع بعض العلمـاء و أحيـانا هادئة مع بعضهم، كان حاد المناقشة مع ابن مالك في بعض المسائل، فتصـدى له ابن هشام مفنـدا آرائه و مسفها فكره علمـا بأن ابن هشـام تتلمذ لبعض الوقت لـدى أبي حيـان فلم يعطه حقـه من التقديـر و الاحترام، منكرا لفضلـه، مع أن أبا حيان لم يكن على رأي ثابت تجــاه أبن مالك، و ظل طابعه التردد بين الموافقة و المخالفة له، و بين المناقشة و المسـالمة.

و الناظـر في كتاب البحر المحيـط يجد من الوهلة الأولى : غزارة علم مؤلفة، ومدى اطلاعه على المذاهب النحـوية، وآراء كل فريق، فينظـر بعين البصير في القضية، فيرجح ما يراه موافقا للحق الذي ابتناه، و لما أحس أن نقـدا يوجه إليه لكثرة ترديده آراء البصريين و سـيبويه قال إنما هي تبعية للحـق، و تبعية الدليل، فإذا ضعف دليلهم و ضلت حجتهم رفض قولهم.

إذن–رحمه الله–لم يأخذ بمذهب أهل البصـرة دائما، و لا بمذهب أهل الكـوفة دائما، و لا بمذهب البغداديين و لا الأندلسـيين، بل كان حـرا يختار منها ما يشاء و فق القواعـد الأصلية لهذا الفـن، و قال لسـنا متعبدين بإتباع مذهب البصريين، بل نتبع الدليل.

هذا جهـدي لعلـه جهـد المقل أمام عالم عظيم، فإن أصبت في تحليلي و مناقشتي له فتوفيق من الله عز و جل، و إن جانبت الصواب فمن نفسي و الشـيطان.

التخصصات الرئيسية

اللغات والآداب المقارنة

الموضوعات

• العرب
• اللغويون
• النحو
• علم الصرف(لغويات)
• القرآن الكريم
• اللغة العربية
• تفسير القرآن
• الأفعال(النحو)

عدد الصفحات

293

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-360606