تقويم أثر منهج المواد الاجتماعية في تنمية المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية بالصومال

مقدم أطروحة جامعية

أحمد، سعيد أبو بكر شيخ

مشرف أطروحة جامعية

حسن، حيدر خوجلي محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية التربية

القسم الأكاديمي

قسم المناهج و طرق التدريس

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2011

الملخص العربي

-إن هذه الدراسة هدفت إلى معرفة مدى أثر منهج المواد الاجتماعية في تنمية المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية بالصومال، و الوقوف على مدى ملاءمة الطرق، و الوسائل، و الأنشطة و أساليب التقويم المستخدمة في تدريس المحتوى، كما هدفت إلى تحليل كتب المواد الاجتماعية في المرحلة الثانوية في ضوء المواطنة للكشف عن مدى ملاءمة هذه الكتب لمستوى الطلاب في المرحلة، مع الوقوف على مواطن القوة و الضعف فيها، و الصعوبات التي تواجه مدرسي و مدرسات هذه المادة و ذلك من خلال آرائهم و آراء الموجهين و الموجهات، من أجل الوصول إلى تطوير محتوى كتب المواد الاجتماعية في المرحلة الثانوية بالصومال.

و قد استخدم الباحث للتوصل إلى تحقيق أهداف البحث المنهج الوصفي و التجريبي، و من أدوات الدراسة التي استخدمها الباحث أيضا قائمة من المعايير الواجب توافرها في محتوى منهج المواد الاجتماعية في المرحلة الثانوية على ضوء المواطنة لستة كتب ثلاثة لمادة الجغرافيا، و ثلاثة أخرى لمادة التاريخ من الصف الأول إلى الصف الثالث الثانوي، و الأداة الثانية هي الاستبانة الموجهة إلى طلاب و طالبات و مدرسي و مدرسات و موجهي و موجهات المرحلة الثانوية بالصومال.

و قد ضمت عينة الطلاب و الطالبات (200) طالب و طالبة في المدارس الثانوية التابعة لرابطة التعليم الثانوي بالصومال، و عينة المدرسين و المدرسات (60) مدرسا و مدرسة، و ضمت عينة الموجهين و الموجهات (15) موجها و موجة.

و في مجال تحليل المعلومات و البيانات فقد تم عرض و تحليل الاستبانة عن طريق النسبة المئوية، و المعالجة الإحصائية بمعامل ارتباط بيرسون، و (ت) الإحصائية، و معادلة الحدة و الوسط المرجح.

و على ضوء البيانات و المعلومات التي جمعت من خلال الاستبانات و تحليل محتوى الكتب الست استخلص الباحث النتائج التالية : أولا : المنهج المدرسي : 1.الأهداف : صياغتها ليست بالدرجة المطلوبة، و غير منبثقة من الأهداف العامة للمجتمع الصومالي، و لا تهتم بنظم حياة المجتمع الصومالي و لا حل مشكلاته الاجتماعية، و لا ترسخ المواطنة.

2.

المحتوى : يرتبط المحتوى إلى حد بالأهداف إلا أنه لا يشجع الطلاب على صنع القرارات بأنفسهم و لا يرتبط بثقافة و بيئة المجتمع الصومالي و لا بواقع حياة الطلاب و لا ينمي المواطنة، كمالا ينطبق على المحكات و المعايير التربوية في اختياره ما عدا محتوى كتب التاريخ نسبيا.

3.

الطرق و الوسائل التعليمية : لا يحقق كل من الطريقة و الوسيلة المستخدمة في تدريس المواد الاجتماعية للمرحلة الثانوية أهداف المادة بما فيها المواطنة، كما أنها تقليدية غير حديثة و لا تناسب مستوى الطلاب و المادة.

4.

الأنشطة و التقويم : تقل الأنشطة الصفية-بالرغم من وجودها في كتب التاريخ فقط-في استخدامها في تدريس المادة، و تنعدم الأنشطة اللاصفية تماما في تدريس المادة، و الأنشطة و التدريبات الواردة في الكتب غير متنوعة بالدرجة المطلوبة و لا تحققان أهداف المواطنة، و أساليب التقويم تركز على الجانب المعرفي و أهملت الجانب الوجداني و المهاري.

5.بالنسبة للمدرسين : فإن أهم الصعوبات التي تواجه مدرسي و مدرسات المواد الاجتماعية للمرحلة الثانوية تتمثل في مشكلات أكاديمية مثل قلة الدورات التربوية و الوسائل المعينة المناسبة و عدم ملاءمة معظم المباني المدرسية للدراسة، و مشكلات اقتصادية و إدارية مثل تدني الرواتب الشهرية و قلة الحوافز بالإضافة إلى غياب الحقوق.

ثانيا : أثر منهج المواد الاجتماعية للمرحلة الثانوية في تنمية المواطنة لدى الطلاب : 1.ضعف الوعي بالنسبة للحقوق و الواجبات لدى الطلاب.

2.ضعف الوعي البيئي لدى الطلاب.

3.ضعف فهم الطلاب للقضايا السياسية التي تهمهم.

4.

من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى ضعف المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية المناخ القبلي للمجتمع الصومالي الذي لا يعي قيم المواطنة، بالإضافة إلى غياب نظام الحكم في البلاد عقدين من الزمن مما أدى إلى الانفلات الأمني والفوضى التي شكلت عقبة في تنمية المواطنة لدى الطلاب، كما أن المنهج المدرسي-كما سبق-لا ينمي قيم المواطنة في نفوس الطلاب.

ثالثا : بالنسبة للدراسة التجريبية : أظهرت الدراسة التجريبية أن هناك أثرا واضحا لوحدة مفاهيم المواطنة التجريبية للصف الثالث الثانوي في تنمية المواطنة، و لذا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء الطلاب للصف الثالث الثانوي قبل و بعد دراستهم لوحدة مفاهيم المواطنة في اكتساب قيم المواطنة حيث صارت (ت) المحسوبة للتطبيق الأول (26.90)، و التطبيق الثاني (24.80) و هما أكبران من حدود الدلالة عند مستوى 0.01 و هو (2.42).

و بناء على نتائج هذه الدراسة أوصى الباحث بما يلي : 1.عقد مؤتمر تعليمي وطني لذوي الاختصاصات لتحديد فلسفة و سياسة تعليمية محددة و دراسة القضايا و المشكلات التعليمية و الاجتماعية و لاقتصادية و السياسية في البلاد من أجل الوصول إلى حلولها في المناهج الدراسية.

2.

إعداد منهج وطني لجميع المواد الدراسية-ومن بيتها المواد الاجتماعية-المرتبطة فيما بينها أفقيا و رأسيا و يعبر عن ثقافة و هوية المجتمع الصومالي.

3.

اعتماد موضوعات و الأنشطة المصاحبة لترسيخ المواطنة في تدريس المواد الاجتماعية.

4.

تدريب المدرسين على تدريس المواد الاجتماعية لأن ذلك مما ينقصهم في الخبرة التدريسية.

5.

التنسيق بين وسائل الإعلام و المؤسسات التربوية حول التربية من أجل المواطنة.

6.

توفير الإمكانات و التجهيزات المطلوبة في العملية التعليمية.

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية

الموضوعات

• العلوم الاجتماعية
• طرق التدريس
• التعليم الثانوي
• المناهج
• التقييم
• الصومال

عدد الصفحات

317

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-360942