تأثير التبريد برش الماء المتبوع بالتهوية على بعض الصفات الفسيولوجية و إنتاج الحليب للأبقار الفريزيان الحامل تحت ظروف بيئة المناطق الجافة

الملخص AR

تم استخدام 30 بقرة من السلالات النقية لأبقار الحليب الفريزيان الحامل و التي تراوحت متوسطات أوزانها من 430 إلى 480 كيلوجرام، قسمت الحيوانات عشوائياً إلى مجموعتين : المجموعة الأولى : وضعت على نظام تبريد فيما بين الساعة العاشرة صباحاً و حتى الرابعة بعد الظهر، و كان يتم رش الأبقار بالماء لمدة 30 ثانية متبوعاً بالتهوية القسرية لمدة 4.5 دقيقة بحيث تكرر دورة التبريد كل نصف ساعة.

المجموعة الثانية : وضعت كمجموعة ضابطة تحت النظام العادي في المزرعة.

المقننات الغذائية كانت تعطى للحيوانات حسب المقررات المعروفة بحيث تغطي جميع احتياجات الحيوانات بما فيها الإنتاج، و كانت مياه الشرب متوفرة باستمرار في أحواض أمام الحيوانات.

و كانت أهم النتائج التي حصلنا عليها كالآتي : الاستجابات الفسيولوجية كان المتوسط الإجمالي لمعدل التنفس و معدل ضربات القلب و درجة حرارة المستقيم في مجموعة الأبقار المعرضة للتبريد و مجموعة الأبقار هو (56.11 – 0.24 مقابل 59.50 – 0.28 مرة تنفسية / دقيقة) و (62.75 – 0.22 مقابل 70.59 – 0.25 نبضة / دقيقة) و (38.18 – 0.07 مقابل 39.25 – 50.02 5م) على التوالي و وجد أن جميع الاختلافات بين المجموعتين معنوية (احتمال خطأ أقل من 0.01).

صفات الدم كان متوسط عدد كرات الدم الحمراء RBCs أكبر معنوياً (احتمال خطأ أقل من 0.01) في المجموعة المعرضة للتبريد عن المجموعة الضابطة (7.50 – 0.11 * 1210 / لتر مقابل 6.91 – 0.12 * 1210 / لتر) على التوالي.

كذلك وجد أن متوسط عدد كرات الدم البيضاء WBCs في المجموعة المعرضة للتبريد أكبر من مثيله في المجموعة الضابطة (7.39 – 0.15 *910 / لتر مقابل 7.05 – 0.17 * 910 / لتر في المجموعتين على الترتيب) و لكن الفرق بين المجموعتين لم يصل إلى درجة المعنوية.

إنتاج الحليب وجد أن المتوسط الإجمالي لنسبة الدهن في الحليب في مجموعة الحيوانات المبردة و كذا المجموعة الضابطة هو (3.63 – 0.14 مقابل 3.08 – 0.12) و البروتين (3.76 – 0.08 مقابل 2.86 – 0.07) و الكربوهيدرات (اللاكتوز) (4.19 – 0.12 مقابل 2.90 – 0.01) و المواد الصلبة غير الدهنية (8.67 – 0.14 مقابل 6.52 – 0.12) في المجموعتين على التوالي.

و لقد أوضحت النتائج أن الفروق جميعها بين المجموعتين معنوية (احتمال خطأ أقل من 0.01).

وجد أن إنتاج الحليب الكلي خلال فترات الحمل المختلفة في المجموعة المعرضة للتبريد أعلى من مجموعة حيوانات العينة الضابطة (1951 كجم مقابل 1095 كجم) على الترتيب.

و بالنظر إلى فترات الحمل وجد أن إنتاج الحليب الكلي في المجموعة المعرضة للتبريد أعلى من المجموعة الضابطة في الخمسة شهور الأولى للحمل (1297 كجم مقابل 796 كجم) و كان الفرق بينهم 501 كجم لصالح المجموعة المعرضة للتبريد، هذا الفرق يمثل 62 % زيادة عن مجموعة المقارنة خلال فترة التجربة.

و في خلال المرحلة الثالثة من مدة الحمل (فترة طولها شهر واحد) وجد أن متوسط الإنتاج 121 كجم في المجموعة المعرضة مقابل 63 كجم في المجموعة الضابطة و كان الاختلاف بينهما 58 كجم و هذا يمثل 77 % من الإنتاج زيادة عن المجموعة الضابطة.

نرى من نتائج الدراسة أن تغيير البيئة المحيطة بالحيوان (في المناطق الجافة ذات درجات الحرارة المرتفعة) و ذلك عن طريق الرش بالماء المتبوع بالتهوية القسرية يؤدي إلى خفض العبء الحراري و بالتالي إلى تحسين الحالة الفسيولوجية للحيوان مما ينعكس أثره على زيادة الإنتاج حيث نوصي باستخدام تلك المعاملة تحت هذه الظروف و خاصة أن تكلفتها الاقتصادية منخفضة بمقارنتها بالعائد الإنتاجي الذي ينتج عن تحسن الحالة الفسيولوجية للحيوان.