أهمية الثقافة الإدارية و المعرفة البيئية للارتقاء بأداء المهندس المعماري

الملخص AR

يشهد العلم اهتماماً متزايداً بموضوع البيئة و ضرورة إيجاد نوع من التوازن بين متطلبات البيئة و مستلزمات التنمية.

هذا الاهتمام البيئي و هذا الطرح العالمي لتنمية متوازنة، أسموها بالتنمية المستدامة، تتطلب مراجعة الكثير من مناهجنا في مؤسسات التعليم و بالأخص منها مؤسسات التعليم الهندسي و العمراني حتى يتسنى لنا إعادة تشكيلها و صياغتها بالشكل الذي يمكننا من إعداد كوادر هندسية مؤهلة لمواجهة استحقاقات المستقبل القريب و البعيد.

هذه الدراسة ما هي إلا محاولة لطرح و إلقاء الضوء على بعدين مهمين في إعداد و تكوين شخصية ((معماري المستقبل)).

الجزء الأول من الدراسة هو مناقشة لدور مؤسسات التعليم الهندسي و العمراني في عملية التنمية و من ثم مناقشة دور المهندس المعماري في التنمية المستدامة.

أما القسم الثاني من الدراسة فهو مناقشة و استعراض للمحور الإداري و المعرفة البيئية في بناء شخصية المهندس.

إننا نطمح أن تكون كوادرنا الهندسية متمكنة معرفياً و قادرة على إدارة مواردنا الطبيعية و البشرية من دون المخاطرة بسلامة بيئتنا و مستقبل الأجيال القادمة.