حوادث نقل المعلمات و الطالبات خارج المدن في المملكة العربية السعودية : دراسة و تحليل

الملخص AR

أدت النهضة الشاملة في المملكة العربية السعودية إلى ازدياد عدد الطالبات والمعلمات في المدن والقرى والهجر، مما زاد من عدد المعلمات والطالبات المتنقلات يوميًا من أماكن سكنهن إلى مدارسهن ومراكز تعليمهن.

ونتج عن ذلك زيادة في أعداد الحوادث المرورية لهذه الفئة الهامة من المجتمع، مما استرعى انتباه المجتمع بكافة فئاته من مسؤولين ومواطنين إلى طرح هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد حلول عملية لها.

وهذه الدراسة محاولة لتشخيص هذه الظاهرة وتحديد مداها وتقديم بعض الحلول العملية لتخفيف حدتها.

وقد تم جمع البيانات المتوفرة عن ظاهرة تنقل المعلمات والطالبات من مصادرها المختلفة.

كما تم تصميم استبانات وزعت على المعلمات والطالبات ومديرات المدارس وكليات تعليم البنات لاستطلاع الآراء حول هذه الظاهرة.

وقد تم تحليل جميع البيانات المجمعة باستخدام الحاسب الآلي، ومن أهم النتائج التي تم استخلاصها من دراسة مخرجات هذا التحليل أن معدل حوادث المعلمات هو 6.2 حادث لكل مائة معلمة متنقلة خلال السنوات الثلاث الماضية وهذه النسبة أكبر من النسبة الوطنية لعموم الحوادث والبالغة 4 حوادث لكل مائة فرد خلال نفس الفترة، بينما كانت نسبة حوادث الطالبات لنفس الفترة 3.5 حادث لكل مائة طالبة متنقلة.

كما تبين أن أهم أسباب حوادث نقل الطالبات والمعلمات هي انفجار الإطارات والسرعة الزائدة وسوء الأحوال الجوية.

ومن أهم توصيات هذه الدراسة للحد من الحوادث المرورية والحد من آثارها: زيادة التوعية بالسلامة المرورية للمعلمات والطالبات، زيادة الرقابة المرورية على السائقين والمركبات، توفير حافلات حكومية أو خاصة مع سائقين أكفاء لتشجيع المعلمات المتنقلات على استخدام وسائل أكثر أمًنا، دمج الحصص للمعلمة المتنقلة مما يقلل فرص التنقل من وإلى المدرسة.