تطور الظاهرة الدينية- السياسية في تركيا المعاصرة

الملخص AR

كان الأتراك و حتى القرن التاسع عشر يشعرون أنهم مسلمون أولا، حيث ارتبطت الهوية العثمانية بالإسلام إلى حد الاندماج، و أصبح الإسلام أحد المرتكزات الأساسية للقومية التركية العثمانية.\مع تطورات الأحداث بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، بدأت تركيا تنحو منحا غربيا من خلال جملة من القوانين و الممارسات ابتعدت بها عن الإسلام كثيرا حد القطيعة الرسمية.

إن الإجراءات العلمانية التي استمرت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، لم تستطع قطع الجذور الإسلامية للشعب التركي المسلم، الذي ما لبث أن عاوده الحنين للانتماء الديني خاصة بعد انفتاح النظام نحو التعددية السياسية، و رافق ذلك تخفيف الاتجاهات العلمانية و السماح للاتجاهات الدينية بالتعبير عن نفسها من خلال الطرق و التشكيلات الدينية / السياسية المتعددة و من أبرزها تيار السياسي التركي نجم الدين أربكان الذي يعد و بحق رمز التيار الديني / السياسي و الذي شق لتياره الطريق للوصول إلى قمة السلطة عام 1996 و لأول مرة في تركيا المعاصرة.