الوضع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لطرابلس في العصر الحفصي (625-916 ه 1227-1510م)‎

مقدم أطروحة جامعية

مسعود، أحمد مسعود عبد الله

مشرف أطروحة جامعية

جاد الرب، عبد القادر عثمان محمد
التليسي، بشير رمضان

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

معهد بحوث و دراسات العالم الإسلامي

القسم الأكاديمي

قسم الدراسات النظرية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2013

الملخص العربي

غلب على الحالة السياسية في بلاد المغرب الإسلامي قبل قيام الدولة الحفصية، التشتت و ا لانقسام، و الحروب المتواصلة بين عناصره السكانية؛ بسبب ضعف الدولة الموحدية، مما مهد الطريق أمام أبناء أبي حفص الهنتاتي سنة ( 625 ه / 1227م ) لتأسيس دولة جديدة في إقليم إفريقية بالمغرب الأدنى الذي يمتد من مدينة طرابلس شرقا حتى مدينة بجاية غربا، عرفت باسم الدولة الحفصية .

و كانت مدينة طرابلس أحد أقاليم إفريقية المهمة التابعة للدولة الحفصية فترة طويلة من الزمن منذ نشأة الدولة الحفصية سنة ( 625هـ / 1227م ) و حتى الاحتلال الإسباني لمدينة طرابلس سنة ( 916 ه / 1510م )، و قد رحب أهالي طرابلس بالحماية الحفصية و قابلوها بالولاء و الإخلاص.

كان الوضع السياسي في طرابلس خلال العصر الحفصي يتأرجح بين التبعية للدولة الحفصية و الاستقلال عنها، حيث رحب أهالي طرابلس في بادي الأمر بالحماية الحفصية و اعتبروها ضرورية لحمايتهم، و حماية مصالحهم لانصرافهم للتجارة لذلك لم يترددوا في مؤازرة الأمراء الحفصيين ضد أي ثائرٍ يحاول إثارة الشغب و الفتن للدولة الحفصية في مدينتهم، إلا أن وجود القبائل العربية في ضواحي طرابلس أسهم في تشجيع الثائرين، و وجدوا في هذه القبائل سندا و عونا لهم ضد الحفصيين.

و من خلال ذلك يمكن تقسيم السيادة الحفصية على طرابلس إلى أربع مراحل : المرحلة الأولى : تتمثل في دخول طرابلس في طاعة الحفصييِّن والتي اتسمت في ظلها بالهدوء والاستقرار، فانصرف الناس إلى أعمالهم، و كانت المساعدات تصلهم من الدولة الحفصية بأسرع وقت، و هو الأمر الذي قدره الطرابلسيون للدولة الحفصية فوقفوا معها، و ساندوها ضد أعدائها و خاصة في عهد الأمير أبي زكرياء يحيى بن عبد الواحد الحفصي، حيث ساعدوه في ولايته على تونس و أدوا البيعة له .

والمرحلة الثانية : فهي فترة الاضطراب و الفوضى والتي تبدأ مع وفاة المستنصر الحفصي سنة ( 675 ه / 1277م ) حيث عصفت بالدولة الحفصية الفوضى و انشغلت بمشاكلها الأمر الذي جعل الفرصة سانحة لبعض الثائرين بمحاولة الاستقلال عن الحفصيين.

والمرحلة الثالثة : بدأت بتأسيس أمارة بني ثابت سنة( 724هـ/ 1323م )و التي يمكن القول عنها بأنّها المحاولة الوحيدة التي نجحت في تحقيق الاستقلال التام عن الدولة الحفصية، و أصبح لها كيان مستقل بذاتها في أنشطتها كافة .

أما المرحلة الرابعة : فإنها تتزامن مع تولي الأمير أبي فارس عبد العزيز إمارة الدولة الحفصية، الذي يعتبر من أعظم أمراء الحفصيين، و الذي عادت بجهوده طرابلس إلى السيادة الحفصية من جديد، و شهدت طرابلس خلال هذه الفترة نوعا من الهدوء و الاستقرار و عظمت ثرواتها ، و كثرت أموالها ، إلا أن ذلك الأمر عرضها للأطماع الأوروبية، فسقطت طرابلس في يد الإسبان سنة (916ه / 1510م ) .

و خلاصة القول : إن طرابلس و ضواحيها في العصر الحفصي لعبت دورا هاما في أحداث بلاد المغرب، و كانت تقوم بدور الوسيط التجاري بين أقاليمه، و بلدان أوربا و السودان ، و هذا الأمر جعل طرابلس عرضة و هدفا لغارات عدة من الشعوب النصرانية التي ما انفكت تحاول السيطرة عليها .

و لعبت الأسواق كذلك في العصر الحفصي في طرابلس دورا بارزا في تدعيم العلاقات، فكانت هذه الأسواق وسيلة لتبادل الأفكار، و العادات، و التقاليد الاجتماعية، فكان يقام في طرابلس بالقرب من سوق زنزور القديم سوق كبير يوم الجمعة يلتقي فيه الناس من أقصى المناطق لتبادل المنتوجات، و كما هو معروف فإن عملية البيع و الشراء تبعتها محاورات و نقاشات، فكانت تلك الأسواق بمثابة الندوات الآن يتحاور فيها الناس و يتبادلون الإرث الثقافي .

و لقد اشتهرت طرابلس بكثرة المزارات التي أسسها بعض المريدين من الناس تخليدا للأولياء الصالحين، فكان الناس يزورونها و يتبركون بها و يجمعون الأموال لتنفق على المحتاجين و الفقراء تمسكا بعاداتهم و قيمهم الإسلامية التي تدعو لمساعدة الضعفاء، و إن الزوايا بلغت دورا كبيرا في مساعدة الفئات الاجتماعية، و التأليف بين قلوب الناس و إرساء دعائم المجتمع كما كانت تقام أيضا بالمزارات و الزوايا أسواق و معارض أسهمت أيضا في الامتزاج بين المجتمع المغاربي، و كونت عادات اجتماعية ظلت سائدة بين المدن في بلاد المغرب .

كما أسهمت طرابلس أيضا في إثراء الحياة الثقافية و العلمية، و ذلك من خلال المؤسسات الثقافية المختلفة التي انتشرت في أرجائها و ضواحيها، و تمثلت في المكتب أو الكتَاب، و المسجد و الربط و الزوايا و المكتبات و منازل العلماء، و كانت هذه المؤسسات تقوم بدورها على أكمل وجه، حيث أسهمت في ترسيخ مفاهيم الإسلام و لم تقتصر على تعليم القرآن فحسب، بل تعدته إلى تعليم باقي العلوم الأخرى التي لها علاقة بالدين الإسلامي، و تخرج من هذه المؤسسات الثقافية أعلام تفخر بهم مدينة طرابلس لأنهم أناروها بعلمهم و ساهموا مساهمة فعالة في النشاط الثقافي في إفريقية و بلاد المغرب عامة.

و في هذه الأطروحة حاولت تقصي الوضع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لطرابلس في العصر الحفصي منذ سنة ( 625 – 916ه / 1227- 1510م ) أي خلال ثلاثة قرون من الزمان تقريبا.

التخصصات الرئيسية

تاريخ و جغرافيا

الموضوعات

عدد الصفحات

326

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

التمهيد.

الفصل الأول : أسباب ضعف الموحدين و قيام الدولة الحفصية بتونس و طرابلس.

الفصل الثاني : الوضع السياسي لطرابلس في العصر الحفصي.

الفصل الثالث : الوضع الاجتماعي في طرابلس.

الفصل الرابع : التعليم و الثقافة في طرابلس في العصر الحفصي (625-916 ه / 1227-1510 م)

الفصل الخامس : الاقتصاد الطرابلسي.

الخاتمة، التوصيات.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

مسعود، أحمد مسعود عبد الله. (2013). الوضع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لطرابلس في العصر الحفصي (625-916 ه 1227-1510م). (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-364512

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

مسعود، أحمد مسعود عبد الله. الوضع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لطرابلس في العصر الحفصي (625-916 ه 1227-1510م). (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2013).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-364512

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

مسعود، أحمد مسعود عبد الله. (2013). الوضع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لطرابلس في العصر الحفصي (625-916 ه 1227-1510م). (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-364512

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-364512