ظھور طفيلي الدودة الكلابية Lernaea cyrinacea على أصبعيات أسماك الكارب الاعتيادي Cyprinus carpio في الموصل- العراق

الملخص AR

تعد الأسماك مصدرا مهما من مصادر البروتين الحيواني حيث نشطت صناعة الأسماك في العراق في الآونة الأخيرة بدعم من الدولة لتشجيع هذا القطاع و الذي ساهم في انتشار أحواض و مجمعات تربية الأسماك في جميع أنحاء القطر.

تصاب الأسماك كغيرها من الحيوانات المائية بالعديد من الأمراض الجرثومية و الفطرية و الطفيلية (1)، و قد تكون الإصابات شديدة تؤدي إلى هلاك أعداد كبيرة من الأسماك، لقد سجلت أربعة أنواع من القشريات المتطفلة على الأسماك في أحواض التربية في العراق في مناطق جنوب و وسط العراق بضمنها النوع 2) Lernaea cyrinacea) حيث عزل هذا الطفيلي من ٢٣ نوعا من الأسماك بضمنها الكارب الاعتيادي Cyprinus carpio أن الانتشار الواسع لهذا الطفيلي في المضائف النهائية يؤكد انعدام تخصص هذا الطفيلي بالمضيف (3) حيث يعد هذا النوع من أكثر أنواع القشريات انتشارا في العالم. خلال الفترة من منتصف نيسان لغاية نهاية حزيران 2002 جلبت أعداد كبيرة من اصبعيات الكارب الاعتيادي الميتة إلى مختبر الأسماك في كلية الطب البيطري، جامعة الموصل من أحواض التربية في منطقة عقرة القريبة من مدينة الموصل تراوحت أوزانها بين 22-75غم و من خلال المعاينة السريرية تبين أن هذه الاصبعيات تعاني من خمج شديد بطفيليات خارجية تراوحت أعدادها بين 2-8 طفيلي / السمكة الواحدة، تواجدت بشكل رئيس في مناطق (البطن و خلف الغلاصم و الظهر و هناك أعداد قليلة على الزعنفة الذيلية (صورة 1) و من خلال الفحص العياني و المجهري و باستخدام المقياس العيني لهذه الطفيليات التي تراوحت أطوالها بين 8-17 ملم، و تبين أن النهاية الأمامية الرأسية للطفيلي مزودة بزوجين من اللواحق الأمامية أصبعية الشكل و الزوج الخلفي يشبه الحرف T و أن هذه اللواحق الأربعة تحيط بالفم و تكون زاوية قائمة مع المحور الطولي للجسم و أن الطرف الخلفي من الجسم لهذه القشريات مزود بكيسين للبيض طول الواحد منهما 2.4 ملم، تبين من خلال الوصف الدقيق لهذه القشريات إنها إناث تعود للجنس Lernaea نوع 4) L.

cyrinaces) و من خلال استعراض المراجع و الدراسات و البحوث التي أجريت على طفيليات الأسماك في الموصل و المناطق الشمالية (5-6) و خاصة أسماك الأحواض لم يشر إلى وجود هذا النوع من القشريات لذا تعد هذه الدراسة أول تسجيل لهذا الطفيلي في الموصل.

أن الأهمية الاقتصادية لهذه الطفيليات و لو أنها غير مميتة للأسماك الكبيرة (4) عادة إلا أنها تؤدي إلى إصابة الأسماك الصغيرة (الاصبعيات) بالضعف و الهزال بالإضافة إلى تعرض الأسماك الخمجة إلى الإصابات الثانوية بالجراثيم أو الفطريات و التي تنشأ عنها مضاعفات خطيرة و خاصة في أسماك الأحواض.

من خلال هذه الدراسة المتواضعة ندعو إلى إجراء المزيد من الدراسات و البحوث للحد من انتشار هذا النوع من القشريات و وضع برامج للعلاج و السيطرة.