الحماية القانونية لبراءة الاختراع في التشريعين الليبي و السوداني

مقدم أطروحة جامعية

المجريسي، جميلة إبراهيم سالم

مشرف أطروحة جامعية

حمزة عزام منصور
أبو زيد، عثمان حيدر

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الشريعة و القانون

القسم الأكاديمي

قسم القانون

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2006

الملخص العربي

إن تنمية أي بلد اقتصاديا و علميا تتوقف إلى حد كبير على درجة إبــداع ذوى العقول الفذة في مجال العلوم و التكنولوجيا، التي تترتب عليها منافسة علميــة و اقتصادية، و ذلك في وجود نظام قانوني محكم يولد الابتكار و المنافسة المشروعة.

كما أن تقدم أي مجتمــع يتوقف علــى مـدى تشجيـع أصحـاب الإبداع الفكري و ذلك بوجــود نظــام قانونــي قــوي ومتكاملا يكفل الحمايــة للمبتكــرين علــى اختراعاتــهم و للمــؤلفيــن علــى مصنفاتـهم و حمايـــة المشروعـــات المتنافسة من خطــر التقليــد أو السطــو علــى عناصـر الملكية الفكرية بوجه عام.

الوسائل القانونية تكفل لهم الطمأنينة و الاستقلال في عملهم الخلاق، كما أن تشجيع و حماية الإنتاج الفكري في أي مجتمع يساهم بشكل فعال في تطوره الثقافي و الاقتصادي.

فمن الناحية الثقافية : تعتبر حماية الإنتاج الفكري إحدى الوسائل الهامة لدعم و إثراء التراث الثقافي الوطني، و ذلك أن إثراء الثقافة الوطنية لأي شعب و نشرها على أوسع نطاق يعتمد بشكل مباشر على مستوى الحماية التي تتوفر للإبداع الفكري، إذ يترتب على توفير هذه الحماية تشجيع المخترعين على الإبــداع و توسيــع نطــاق الإشعــاع الفكري للبلد الذي ينتمي إليه هؤلاء المخترعين و كل ذلك يساهم في الارتقاء بالمستوى الثقافي لهذا الشعب.

و من الناحية الاقتصادية : فإن تشجيع و حماية الإنتاج الفكري يساهم بشكل فعال في تسيير تحقيق أهداف التنمية، لأن عملية التنمية لا تتم بمعزل عن الجوانب الفكرية ذلك لأهمية دور الإنسان في عملية التنمية، و آية ذلك أن انتشار التعليم و تحسين مستواه يعد عاملا أساسيا للمشاركة في النشاط الفكري و أن تشجيعه يستلزم تشجيع أصحاب الملكات الإبداعية و الفكرية، و تهيئة الوسائل الكفيلة لحماية إبداعاتهم و تيسير تداولها.

و لذلك حظي موضوع حماية الإنتاج الفكري باهتمام واسع، و كان هذا الاهتمام على المستوى المحلى و الدولي فاتجهت غالبية دول العالم إلى سن قوانين وطنية و اتفاقيات دولية لبراءة الاختراع.

ذلك إدراكا منها لأهمية ضمان حــق المخترع و أثرها في تيسير انتقال الإنتاج الفكري من بلد إلى آخر، كما شمل هذا الاهتمام المستوى الدولي في التعاون بين الدول على تنظيم الحماية الفعالة لحق المخترع فى إطار الاتفاقيات الدولية و إنشاء المنظمات الدولية الخاصة بحقوق الملكية الفكرية و في الحوار المتواصل بين الدول للاستفادة من كل الإبداعات الفكرية فيها، و التي تساهم في تقدم الإنسانية جمعاء.

و انطلقت فكرة هذه الدراسة من عدة فرضيات تمثلت في القصور الموجود في التشريع الليبي في مجال براءة الاختراع و عــدم مواكبته للتطور التكنولوجي، إذ بعد أن كانت براءة الاختراع تقتصر فيما مضى على حماية المخترع الأصلي، أصبح يضم اليوم جوانب أخرى ذات أهمية كبيرة، سواء بالنسبة للدول الصناعية الكبرى أو الدول النامية، فالإنتاج في عصرنا الحديث يرتكز إلى حد بعيد على الإبداع و الابتكار، و تتعرض القطاعات الاقتصادية و الفنية و الصناعية إلى مخاطر جسيمة في سبيل تطويرها للابتكارات، و لعل اشد هذه المخاطر، الاعتداء على عناصر الملكية الفكرية التي بذل في سبيل إنجازها و خلقها الكثير من الوقت و الجهد، ناهيك عن التكلفة الباهظة من ناحية الإنفاق على البحث العلمي أو على إنتاج السلع و الخدمات و تسويقها.

لذلك أصبح لزاما على المشرع أن يستحدث بعض الأحكام التي تتلاءم و طبيعة هذا التطور و العمل على حمايتها و إدراجها ضمن النصوص القانونية المشمولة بالحماية.

و من ناحية أخرى فإن العقوبة المقررة لحماية براءة الاختراع في التشريع الليبي لم تعد تتناسب مع الاعتداءات التي تقع على هذا الحق

التخصصات الرئيسية

القانون

الموضوعات

• التشريع
• براءات الاختراع
• السودان
• ليبيا

عدد الصفحات

131

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-368872