استعمال مياه الوضوء لدفع الفضلات في المساجد و المدارس و المكاتب بالمملكة العربية السعودية

الملخص AR

وضع العلماء – رحمهم الله تعالى – معايير للمياه التي يمكن أن تستعمل في الوضوء كأن يكون طاهرًا في ذاته مطهرا لغيره عديم اللون و الرائحة.

و يمكن القول – بمفهوم علوم المياه الحديثة – أن معايير مياه الوضوء يجب أن تكون مقاربة إن لم تكن مطابقة لمعايير مياه الشرب، و ذلك لأن من سنن الوضوء المضمضة و الاستنشاق.

و قد استثنى الشارع معيار ملوحة المياه فأباح استعمال المياه المالحة في الوضوء، بيد أن المسلم لا يلجأ إلى استخدام المياه المالحة في الوضوء إلا في الحالات النادرة كعدم وجود المياه العذبة أو شحها.

و المياه بعد استعمالها في الوضوء تقل درجة جودتها قليلا و لكنها تبقى صالحة للاستخدام في أغراض أخرى لا تحتاج إلى مياه ذات جودة عالية مثل دفع الفضلات من خلال غرف الطرد.

و استنادا على ذلك فقد طور هذا البحث نظام صرف صحي جديد لتجميع مياه الوضوء و فلترتها و تعقيمها بالكلور و من ثم استعمالها من خلال غرف الطرد (السيفونات) لدفع الفضلات في ميضات المساجد و المدارس و المكاتب وفي ري الحدائق، و ذلك بعد أن تم تقدير كميات المياه المستخدمة في الوضوء و دفع الفضلات في المساجد و المدارس و المكاتب الحكومية و كذلك تم تحديد نسبة كمية المياه المستخدمة في الوضوء إلى تلك المستخدمة في دفع الفضلات من خلال غرف الطرد.

و قد أوصى البحث باختيار مسجد ومدرسة و دائرة حكومية و تعديل نظام الصرف الصحي القائم بها لقياس الكفاءة التشغيلية للنظام المقترح و من ثم حساب جدواه الاقتصادية .

كما أوصى البحث أيضا بدراسة نظام الصرف الصحي الحالي للحرمين الشريفين و للمشاعر المقدسة و محاولة تطبيق نظام الصرف المفتوح بطريقة تدريجية كأن يبنى النظام لعدد معين من الميضات لحساب كميات المياه التي يوفرها و معرفة كفاءته في التشغيل و الصيانة، و من ثم معرفة العائد الاقتصادي من ذلك لقبول هذا النظام أو رفضه.